استشهد الرائد عماد محمد لطفي عبد المنعم الركايبي في تفجير الكنيسة المرقسية ليسطر اسمه في سجل الخالدين من الشهداء من أجل الوطن. كان الشهيد أول دفعته عام2001 بكلية الشرطة, وقرر البطل أن يضحي بنفسه إنقاذا لمئات المصلين من المواطنين حيث تصدي للانتحاري بجسده ومنعه من دخول الكنيسة أثناء تواجد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخلها لرئاسة الصلوات. عمل عماد الركايبي بالإسكندرية وتدرج حتي وصل إلي رئيس وحدة تنفيذ الأحكام بالعطارين, ورئيس قوة تأمين الكنيسة المرقسية والركايبي متزوج منذ عدة سنوات ولديه طفلان, وكان كثير الحديث عن الشهادة وفضلها بين زملائه. ولحرصه علي خدمة الوطن والموت في سبيله, كان من الممكن أن يفضل العمل المكتبي علي مواجهة الأخطار في العمل الميداني, لكونه من الطلاب الأوائل علي كلية الشرطة الذين يتم تخييرهم أن يكملوا حياتهم المهنية كمعلمين بين جدران الأكاديمية التي تعلموا فيها ولكن الشهيد رفض أن تكون حياته المهنية بين قاعات المحاضرات, فدائما كان يري أن رجل الشرطة رسالته الحقيقية في الشارع وسط الناس يحمي حقوقهم في إطار ما ينظمه القانون.