شيع الآلاف من أهالى قرية العطف التابعة لمركز المحمودية بالبحيرة جثمان الشهيد الرائد عماد الركايبى، رئيس مباحث، تنفيذ الأحكام بقسم شرطة العطارين الذي احتضن الانتحاري بمدخل الكنيسة المرقسية بالإسكندرية ليلقي استشهاده منقذًا المئات من الأخوة الأقباط بالكنيسة وعلى رأسهم البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخلها، لترأس الصلوات وذلك من مسجد القرية. واتشحت قرية العطف التابعة لمركز المحمودية بالبحيرة، بالسواد والحزن فور ورد نبأ استشهاد ابنها الرائد عماد لطفي الركايبي بهجوم إرهابي على الكنيسة المرقسية، ظهر اليوم الأحد، أثناء منعه لانتحاري من الدخول للكنيسة لتنفيذ مخططه الإرهابي بالتفجير داخل الكنيسة وسط المئات من الأخوة الأقباط أثناء الاحتفال بعيد العسف . وتجمع أهالى القرية اليوم أمام منزل الشهيد بقرية العطف بالمحمودية لتقديم واجب العزاء فى فقيد الشرطة وفقيد مصر. الجدير بالذكر أن الشهيد "عماد الركايبي" هو نجل اللواء أركان بحري متقاعد لطفي الركايبي وعمه المرحوم لواء "عبدالعظيم الركايبي" الذي تقلد منصب مساعد وزير الداخلية لأمن مطروح وتوفى والشهيد متزوج منذ عدة سنوات ولديه طفلان. وأكد إسماعيل عبد الدايم، أحد أهالى المحمودية، أن الشهيد كان يمتاز بخلقه العالي بين أهالي القرية، فهو كان أخًا للجميع، ولا يتواني لحظة عن تقديم أي خدمة لأبناء القرية، مشيرًا إلى أن الشهيد عماد الركايبي كان من أوائل دفعته 2001 بكلية الشرطة، وعمل بالإسكندرية، وتدرج حتى وصل رئيس وحدة تنفيذ الأحكام بالعطارين.