كبدت وحدات من الجيش السوري أمس مسلحي فتح الشام( جبهة النصرة سابقا) خسائر فادحة في العتاد والأفراد, خلال عملياتها العسكرية في حي جوبر علي الأطراف الشرقيةلدمشق. وذكرت وكالة الأنباء السورية( سانا) أن وحدات من الجيش تصدت لمحاولة مسلحي تنظيم فتح الشام التسلل إلي منطقة المعامل شمال حي جوبر, ونفذت ضربات مدفعية وصاروخية علي تجمعات المسلحين في محيط منطقة المغازل والمناسج, ما أسفر عن سقوط العديد من القتلي والمصابين بين صفوف مسلحي التنظيم, وتدمير العديد من أوكارهم ونقاط تحصنهم. كما شن الطيران السوري- بالتوازي مع الاشتباكات علي محور منطقة المعامل- ضربات جوية علي محاور تحرك وخطوط إمداد المسلحين القادمة من عمق الغوطة الشرقية باتجاه شمال حي جوبر, ما أسفر عن تدمير العديد من آلياتهم وإيقاع قتلي ومصابين بين صفوفهم. وأحبطت وحدات الجيش, أمس, جميع محاولات مسلحي فتح الشام والتنظيمات التابعة له لفك الحصار عن المجموعات المسلحة في منطقة المعامل وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد. أعلنت باريس أمس ان معركة استعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم( داعش) ستبدأ في الايام المقبلة, لكن الطريق لا يزال صعبا امام قوات سوريا الديموقراطية التي تخوض منذ اشهر اشتباكات عنيفة للسيطرة علي معقل الجهاديين الابرز في سوريا. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية, وهي تحالف فصائل عربية وكردية, في نوفمبر الماضي عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم( داعش) من الرقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس اليوم يمكننا القول ان الرقة محاصرة ومعركة الرقة ستبدأ في الايام المقبلة. واضاف ستكون معركة قاسية جدا لكن أساسية لانه وبمجرد سيطرة القوات العراقية علي أحد المعقلين والتحالف العربي الكردي علي الآخر فان داعش سيواجه صعوبة حقيقية في الاستمرار. وأكد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو لوكالة فرانس برس ان اتمام عملية الاطباق علي مدينة الرقة يحتاج لاسابيع, ما من شأنه ان يهييء الامور لاطلاق المعركة رسميا. وتتركز المعارك حاليا في ريف الرقة الشرقي والريف الغربي. وفق ما قالت المتحدثة باسم حملة غضب الفرات جيهان شيخ احمد لوكالة فرانس برس. وبحسب شيخ احمد فان المدة الزمنية للمعركة مرتبطة بمدة نجاح المخطط العسكري ومجريات المعركة, الا انها توقعت ألا تطول كثيرا. واضافت هي مسألة اشهر لتحرير مدينة الرقة بالكامل. ومن جانبه أعلن رئيس وفد الحكومة السورية الي مفاوضات جنيف بشار الجعفري أمس أن بحث جدول الاعمال المؤلف من اربعة عناوين رئيسية سيبدأ مع بند مكافحة الارهاب, انطلاقا من التصعيد العسكري للفصائل المقاتلة في دمشق ووسط البلاد. وقال الجعفري للصحفيين اثر الاجتماع الاول للوفد الحكومي مع المبعوث الدولي الخاص الي سوريا ستافان دي ميستورا في مقر الاممالمتحدة في جنيف هذه الجولة مخصصة لمناقشة السلات الاربع مع اعطاء الاولوية الان لسلة مكافحة الارهاب بحكم ما يجري علي الارض في سوريا. وتشن فصائل مسلحة بينها جبهة فتح الشام( النصرة سابقا) هجومين منفصلين ضد مواقع القوات الحكومية في شرق دمشق وفي ريف حماة الشمالي وتدور منذ ايام معارك طاحنة بين الطرفين. واضاف الجعفري ان التطورات التي تحدث علي الارض.. تستدعي او استدعت ان نبدأ غدا بسلة مكافحة الارهاب, لافتا الي ان دي ميستورا ابدي تفهما لوجهة النظر هذه ووافقنا الرأي باننا يجب ان نبدأ غدا بمناقشة سلة مكافحة الارهاب. واعتبر الجعفري ان من يعترض علي هذا المسار سيفصح عن هويته الحقيقة بانه راع للإرهاب.