التقي الدكتور خالد عبد الغفار, وزير التعليم العالي والبحث العلمي,أمس بمقر الوزارة عددا من طلاب الجامعات لمناقشة المقترحات والتوصيات التي انتهي إليها المنتدي الأول للحوار المجتمعي لقضايا التعليم العالي الذي شهدته جامعة بنها قبل أسبوعين. وناقش الوزير الطلاب في التصورات المطروحة بشأن تطوير نظام القبول حيث اقترح الطلاب عدم اقتصار القبول بالجامعات علي مجموع الثانوية فقطوضرورة عمل مجموع اعتباري لكل قطاع من قطاعات التخصص المختلفة مع إجراء اختبار قدرات موحد لكل قطاع من القطاعات المختلفة كشرط إضافي للقبول بالجامعات مع وضع ضوابط للرقابة عليها بما يحقق الجدية لدي الطلاب والقضاء علي ظاهرة الدروس الخصوصية. ومن جانبه أيد الوزير المقترح الطلابي قائلا: بالفعل نحن بحاجة لتغيير المنظومة والبحث عن آلية ونحن الآن ننسق مع الدكتور طارق شوقي, وزير التربية والتعليم, لوضع نظام عادل للقبول حيث إن الاحتكام للمجموع فقط حرم كثيرا من الطلاب من الالتحاق بكليات مؤهلين لها مشيرا إلي أنه علي سبيل المثال كليات الفنون تعاني سنويا من عدم قبول الطلاب الموهوبين بسبب تحكم المجموع إلي حد كبير في القبول بها. وشدد الوزير علي أن أي تصور لوضع نظام جديد لن يطبق بصورة مفاجئة, مشيرا إلي أن تغيير النظام الحالي يحتاج إلي3 سنوات لكي يطبق علي الطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوي ولابد من تقييم التجارب العالمية الناجحة المحيطة بنا والاستفادة منها وهناك اتفاق علي أن معيار القبول الحالي ليس هو ما نتمناه وهناك دول كثيرة تعمل علي تقييم القبول بالجامعات مع تجربة العديد من النماذج مثل اليابان التي طبقت نموذجاقاسياجدا أدي إلي عدم دخول فئة كبيرة من الطلاب بالكليات. ومن جانبهم طالب الطلاب الوزير بوضع سياسات تؤدي إلي زيادة نسبة المقبولين بالجامعات من خريجي التعليم الثانوي الفني لحث أكبر عدد من الطلاب علي الالتحاق به مع العمل علي تقليل أعداد الطلاب بالكليات ذات الكثافة العالية وربط سياسة تحديد الأعداد بالكليات في القطاعات المختلفة بالاحتياجات الفعلية للخريجين منها في سوق العمل. وردا علي ذلك قال الوزير: من الصعب مناقشة اقتراح تقليل أعداد طلاب الجامعات في الوقت الحالي لكن هناك خطط نعمل عليها لاستيعاب الطلاب وتحقيق جودة العملية التعليمية وتأهيل الخريجين لسوق العمل وتشجيع الطلاب علي الالتحاق بمسارات التعليم الفني والمعاهد العليا وهناك محاولات جادة لتعظيم دور المعاهد لوجودها بجوار الجامعات وعمل نقلة كبيرة بمنظومة التعليم العالي بمصر. ودخل الوزير في نقاش مطول مع ممثلي طلاب الجامعات المشاركين في اللقاء حول وضع حلول لأسعار وجودة الكتاب الجامعي حيث اقترح الطلاب إنشاء برامج تعليم إلكتروني متكاملة موازية وداعمة للتعليم النظامي تتضمن المنهج بعناصره المختلفة لتحقيق التعلم والتعليم بلغة العصر الحديث مع مراعاة كافة المتطلبات الأكاديمية. وردا علي ذلك قال الوزير: إن الدراسة في الجامعة يجب أن تقوم علي البحث وليس الكتاب لكننا بصدد التنسيق مع الجامعات لتوفير المقررات الدراسية علي الإنترنت والجميع الآن يستخدم التكنولوجيا ويمكن للطالب المذاكرة من خلال هاتفه المحمول. وقاطع أحد الطلاب الوزير قائلا: ما يحدث علي أرض الواقع مختلف وهناك عضو تدريس قال لي: إلا الكتاب.. الكتاب أكل عيشي ولوجيت جنبه هنسفك. ومن جانبه أوضح الوزير أن الملكية الفكرية للمؤلفين محفوظة ولابد من تحويل الكتب من الورق إلي مؤلفات إلكترونية مع منح عضو التدريس مقابل حق التأليف.