مازالت أصداء الفوز التاريخي لبرشلونة علي باريس سان جيرمان1/6 في عودة دور ال16 بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم رغم خسارته ذهابا بأربعة أهداف بلا رد حديث العالم وصحف العالم بعناوين نادرة وجديدة وغريبة ولكن كان الاهتمام الأكبر في إسبانيا وفرنسا.. فلم يكن يوم أمس عاديا بالنسبة إلي مشجعي نادي برشلونة الإسباني غداة المعجزة التي حققها النادي الكاتالوني في معقله كامب نو علي حساب باريس سان جرمان الفرنسي الذي استقبله جمهوره بغضب بعد هزيمته المذلة1-.6 وتهافت مشجعو برشلونة خارج الملعب لرؤية أبطالهم وتحيتهم بعد هذا الإنجاز التاريخي الذي لم يسبق لأي ناد أن حققه, في الوقت الذي غادر فيها لاعبو سان جرمان الملعب والتأثر باد علي وجوههم. ولم تكن رحلة العودة إلي العاصمة الباريسية سهلة علي لاعبي المدرب الإسباني أوناي إيمري الذين استقبلهم بعض المشجعين بغضب خارج مطار بورجيه, ما تسبب بحادث مع اللاعب الإيطالي-البرازيلي تياجو موتا الذي دهس مشجعا بسيارته. وتقدم الأخير بشكوي بحق اللاعب, بينما فتحت الشرطة تحقيقا في الموضوع, بحسب ما أفاد مصدر مقرب من الملف أمس. ولم يسبق لأي فريق أن عوض خسارته ذهابا برباعية نظيفة. ولقي الإنجاز غير المسبوق صداه في الصحف الإسبانية التي أشادت بالنادي الكاتالوني ومدربه لويس انريكي ولاعبيه. وقالت صحيفة سبورت الكاتالونية لأعضاء الفريق: لقد أصبحتم أساطير, بينما تحدثت إل موندو عن معجزة العمر. وكان مهندس العودة المهاجم نيمار الذي قال بعد المباراة: أدرك تماما بأننا كتبنا التاريخ.. فريق كهذا قادر علي فعل أي شيء. وأعاد إنجاز الأربعاء إلي الذاكرة نهائي المسابقة عام1999 عندما سجل مانشستر يونايتد الإنجليزي هدفين في الوقت بدل الضائع ورفع الكأس علي ملعب كامب نو بالذات بعد تغلبه علي بايرن ميونيخ الألماني2-1, ونهائي عام2005 حين أنهي ليفربول الإنجليزي الشوط الأول من مواجهته مع ميلان الإيطالي متخلفا صفر-3 قبل أن يعود من بعيد في الشوط الثاني لإدراك التعادل3-3 ثم الفوز باللقب بفضل الركلات الترجيحية. وأقر انريكي الذي أعلن مؤخرا أنه سيترك منصبه في نهاية الموسم, وأنه من الصعب تفسير ما حصل بالكلمات. كان الأمر مشابها لفيلم رعب وليس لفيلم درامي في ظل الأجواء التي كانت موجودة في كامب نو والتي لم أر مثيلا لها إن كان كلاعب أو مدرب( في برشلونة). ما يحدد هذا الانتصار هو الإيمان( بالقدرة علي تعويض نتيجة الذهاب) الموجود عند اللاعبين والمشجعين. فيما كانت الصحف الفرنسية قاسية بحق باريس سان جرمان ومدربه الإسباني, مستخدمة مفردات من قبيل إذلال, عار, وغرق لوصف الخسارة التاريخية. وعنونت صحيفة ليكيب الرياضية الفرنسية الواسعة الانتشار نسختها بكلمة واحدة تحمل معنيين هما لا يوصف/غير قادر علي التأهل, مضيفة هذا الإذلال يهدد مشروع باريس سان جرمان بالكامل. وكتب الصحافي المعروف في ليكيب فانسان دولوك باريس سان جرمان هذا لم يكن علي قدر المستوي إطلاقا, لا بل إنه كان أدني من الحضيض. لقد أصبح باريس سان جرمان علامة عالمية للاخفاق. ويرجح أن تنعكس النتيجة السلبية بشكل كبير علي إيمري, لاسيما أن الإدارة القطرية للنادي الباريسي تعاقدت معه علي أمل أن يتمكن من نقل النجاح الذي حققه في المواسم الثلاثة السابقة مع اشبيلية الإسباني( ثلاثة ألقاب في الدوري الأوروبي يوروبا ليج) إلي نادي العاصمة الفرنسية الذي وضع دوري أبطال أوروبا هدفه الأسمي بعدما احتكر الألقاب المحلية. ولم يخف رئيس النادي ناصر الخليفي خيبته من النتيجة, علي رغم تأكيده أن الوقت غير مناسب للتطرق إلي مصير إيمري. وقال الخليفي بعد المباراة في سبع دقائق تلقينا ثلاثة أهداف.. لن نبحث عن الأعذار لكن ثمة ضربتي جزاء لصالحنا( لم يتم احتسابهما), مضيفا: عندما تكون فائزا4- صفر, وتخسر1-6, هذا أمر يصعب تقبله. وتابع: اللاعبون؟ هم مثلي, الجميع بذل أقصي جهده(...) الجميع يعرف أن ربع النهائي كان هدفنا, وبعد نتيجة4- صفر كان الهدف مؤكدا.. هذا كابوس بالنسبة إلي الجميع. راكيتيتش يمدد عقده مع برشلونة حتي2021 احتفل لاعب الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش بالتأهل التاريخي لفريقه برشلونة الإسباني إلي الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا, بتمديد عقده مع النادي الكاتالوني حتي2021. وكان راكيتيتش(28 عاما) في التشكيلة الأساسية للفريق الذي صنع المعجزة الأربعاء وعوض خسارته ذهابا أمام باريس سان جرمان الفرنسي صفر-4 بالفوز عليه إيابا6-1 في إياب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا.