أثار انقطاع المياه بصفة متكررة عن مستشفي التأمين الصحي بسندوب بالدقهلية غضب المرضي والأطباء, الأمر الذي اضطر الأطباء إلي استخدام محاليل الملح للتعقيم خلال إجراء العمليات الجراحية بديلا للمياه, بالإضافة إلي مشكلات نقص أكياس الدم والقطن والشاش وغيرها من المستلزمات الطبية. إلي جانب ذلك فإن المستشفي الذي يخدم5 محافظات مجاورة للدقهلية يعاني الأعطال المتكررة للأجهزة الطبية, مما يكلف المتعاقدون من مرضي التأمين الصحي مبالغ باهظة لإجراء الأشعة في مراكز وعيادات خاصة خارج المستشفي. وقال محمد الشحات.. موظف ومرافق لوالده الذي يجري عملية جراحية: إن المستشفي رغم أنه يقع في المدخل الرئيسي لمدينة المنصورة, فإن المياه تصله علي فترات متباعدة, مؤكدا أن المرضي يلجأون إلي ملء الزجاجات والجراكن من الخارج طوال ساعات النهار, خاصة أن مياه الشرب لا تزور المستشفي إلا ساعتين أو ثلاث ليلا. وقال: أحمد الراوي طبيب إن العمليات مهددة بالتوقف حيث يتم التعقيم حاليا بمحلول الملح لعدم وجود المياه, بالإضافة إلي ذلك فإننا نعاني نقصا في القطن والشاش والغيارات وأجهزة المحاليل وغيرها. وأضاف: رغم أنه من المفترض توافر رصيد استراتيجي من الشاش والقطن لكن الموجود حاليا لا يكفي لمدة أسبوع, ونفد البعض الآخر حيث إن المستشفي متعاقد مع الشركات الموردة التي لم تلتزم بالتوريد بسبب تأخر المستشفي في السداد. وتابع: المشكلة الأكبر هي تعطل عدة أجهزة مثل جهاز تحميض الأشعة بعيادة ابن لقمان الذي أصبح عبارة عن هيكل خارجي, وقد تم شراؤه دون الرجوع لرئيس الهيئة للتأمين الصحي بالقاهرة, وهي مخالفة قانونية, بالإضافة لتعطل جهاز الموجات الصوتية علي القلب الإيكو, وهو ما يؤدي إلي تحويل الحالات للخارج بأضعاف التكلفة مما يعد إهدارا للمال العام. أما عن جهاز تفتيت المياه البيضاء الذي يعمل بالموجات الصوتية فقال: إنه تم شراؤه لمستشفي المنصورة للتأمين منذ عام1999 وهو معطل منذ عام2004 وحتي الآن لم يتم إصلاحه, وعندما وصل للمدة القانونية للتكهين لم يتم تكهينه حتي الآن. وكان اللواء محسن حفظي محافظ الدقهلية قد قام بجولتين ميدانيتين لمستشفي التأمين الصحي بسندوب واجتمع بمديري المستشفي وشركة مياه الشرب ورئيس الوحدة المحلية لحي غرب وأمر بسرعة ضخ المياه اللازمة لملء خزانات المستشفي التي تصل سعتها الإجمالية إلي60 مترا مكعبا.