أكد عزام الأحمد رئيس كتلة حركة التحرير الوطني فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس وفدها في مفاوضات القاهرة, أن التهديدات الأمريكية بإعادة النظر في المساعدات للسلطة الوطنية الفلسطينية. ردا علي اتفاق المصالحة الوطنية مع حركة حماس الذي تم توقيعه بالأحرف الأولي, تفضح حقيقة التفكير الأمريكي, وتفكير إدارة الرئيس باراك أوباما أمام العالم, مشيرا إلي أن الموقف الأمريكي لا علاقه له بالديمقراطية ولا علاقة له بحرية الشعوب وبتقرير مصيرها والحصول علي كامل حقوقها. وانتقد عزام قيام إدارة أوباما بفرض نفسها علي الفلسطينيين وتقديم إملاءات علي الفلسطينيين الذين اختاروا الوحدة ورأب الصدع بدلا من الانقسام الحالي ومواصلة التعامل مع الفلسطينيين علي تلقي الأوامر وتنفيذها. وقال إن اتفاق المصالحة الفلسطينية هو خيار الداخل الفلسطيني ونحن مسئولون عنه ولا علاقة لواشنطن وإدارة أوباما به. وأوضح في تصريحات ل الأهرام المسائي مساء أمس أننا مستعدون للتضحية بأي شئ من أجل وحدة شعبنا وأن نقاوم ونتحمل أي ضغوط بما في ذلك وقف المساعدات رغم أن الفلسطينيين في أمس الحاجة إليها لكن الحفاظ علي الكرامة وصون الوطنية الفلسطينية أهم من الضغوط والإملاءات, موضحا أن زمن الإملاءات ولي بلا رجعة وعلي واشنطن أن تتوقف عن سياسة الخداع في التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي. وأكد الأحمد أن توسيع العمل في معبر رفح هو إرادة مصرية خالصة, مشيرا إلي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن ناقش ذلك مع القيادة المصرية في جلسة مشتركة ضمن المجلس العسكري ووزير الخارجية نبيل العربي ومدير المخابرات. وأكد الأحمد تقدير السلطة الفلسطينية لمصر قيادة وحكومة وشعبا لما تقوم به من خطوات علي صعيد دعم الشعب الفلسطيني وخاصة فتح معبر رفح ومع القضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال الإسرائيلي. وأعلن عزام الأحمد, أننا وقعنا علي محضر للتفاهمات التي اتفقنا عليها مع حركة حماس حول ما جاء في بنود الورقة المصرية للمصالحة. وقال إن الفصائل الفلسطينية ستحضر بعد غد للقاهرة ومن المقرر ان يوقعوا علي الورقة المصرية وتسليمها للقيادة الفلسطينية كما فعلت حماس وفتح مشيرا إلي أن من حق الفصائل أن يسلموا ملاحظاتهم موضحا أنه سيتم عقد احتفال رسمي برعاية مصرية بحضور الرئيس الفلسطيني. وكانت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما قد اعلنت في وقت سابق من امس أنها ستضطر إلي اعادة النظر في سياستها لمساعدة السلطة الفلسطينية اذا شكلت حكومة منبثقة من المصالحة بين حركتي فتح وحماس التي تعتبرها الولاياتالمتحدة منظمة ارهابية. إسرائيل تشن هجوما إلكترونيا علي غزة غزة أ.ش.أ: قال مصدر أمني بحكومة حماس في غزة إن جهات استخبارية إسرائيلية تشن عمليات قرصنة علي هواتف الفلسطينيين في قطاع غزة لاختراقها والحصول علي معلومات جديدة. ونقل موقع( المجد نحو وعي أمني) الالكتروني أمس عن المصدر قوله' إن الاعتقاد السائد يشير إلي أن جهات متخصصة في الجيش والاستخبارات الإسرائيلية كالوحدة8200 تقف خلف مثل هذه الأعمال من خلال إرسال فيروسات تجسسية للتسلل للهواتف المحمولة والحصول علي معلومات جديدة'. وأشار إلي أنه بالرغم من قدرة الاحتلال التكنولوجية علي التنصت والتتبع لمثل هذه الهواتف وحامليها وتنفيذ عمليات اغتيال بواسطتها إلا أنه اتجه مؤخرا للتعامل مع الهواتف الذكية بالطريقة ذاتها التي تستخدم ضد الحواسيب الشخصية بهدف الحصول علي المعلومات المخزنة عليها من رسائل قصيرة وصور ومعلومات. وشدد علي ضرورة أخذ الحيطة والحذر لما ينطوي علي ذلك من مخاطر تهدد أمن المجتمع والمقاومة الفلسطينية.. وأوصي بالعمل علي صيانة المعلومات المتعلقة بالخصوصية دون وصول( هاكرز) الاستخبارات المعادية لها من خلال متابعة الإرشادات الخاصة بالاستخدام الآمن للهاتف المحمول.