بالفيديو| الناخبون يصطفون أمام لجان الانتخابات بالجيزة    انتخابات النواب 2025، توافد المواطنين للإدلاء بأصواتهم بمدرسة الشهيد جمال حسين بالمنيب    حماس وطني يملأ لجان الجيزة.. الطوابير تمتد والأعلام ترفرف والشرطة توفر غطاء الأمن والأمان    «الوطنية للانتخابات»: مشاركة إيجابية من المواطنين في التصويت    انتخابات مجلس النواب 2025.. السجن والغرامة لكل من يتلاعب بأصوات الناخبين    ارتفاع أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات اليوم 11 نوفمبر 2025    أسعار اللحوم الحمراء اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر    10 قطاعات رئيسية، تعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر    أسعار الفراخ في البورصة اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر    انقطاع المياه 6 ساعات عن مركز بلطيم لهذا السبب    رئيس وزراء العراق: انتخابات مجلس النواب تُجرى بأجواء آمنة ومستقرة    وزير الخارجية يؤكد اعتزاز مصر بعلاقاتها الراسخة مع روسيا    انضمام صلاح ومرموش لمعسكر الفراعنة بالإمارات اليوم    هشام نصر: عبد المجيد ومحمد السيد مستقبل الزمالك.. ولن نكرر نفس الخطأ    الشحات: لا أحد يستطيع التقليل من زيزو.. والسوبر كان «حياة أو موت»    نص تقرير المعمل الكيماوي لكمية مخدرات ضبطت بحوزة شخص في المطار    اليوم.. محاكمة 9 متهمين في «رشوة وزارة الصحة»    انتخابات مجلس النواب 2025.. توافد الناخبين للإدلاء بأصواتهم داخل مدرسة خطاب الخاصة بأرض اللواء| صور    لحظة خروج جثمان إسماعيل الليثي من المستشفى استعدادًا لدفنه (فيديو)    رئيس الوزراء يستعرض ترتيبات انطلاق مهرجان حديقة تلال الفسطاط الشتوي    وزير الصحة يبحث مع نظيره الهندي التعاون في صناعة الأدوية والاستثمار المشترك    ضعف حاسة الشم علامة تحذيرية في سن الشيخوخة    حبس عاطلين لاتهامهما بسرق دراجة نارية فى طوخ بالقليوبية    انطلاق التصويت في اليوم الثاني لانتخابات مجلس النواب 2025 بدوائر الهرم والعمرانية    مجلس الشيوخ الأمريكى يقر مشروع قانون لإنهاء الإغلاق الحكومى    وزير الرى: التعديات على مجرى النيل تؤثر سلبا على قدرته فى التصرفات المائية    بدء التصويت باليوم الثاني ل انتخابات مجلس النواب بالإسكندرية    هتندع.. عاجل من الأرصاد بشأن طقس اليوم الثلاثاء    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 11نوفمبر 2025    مرشح واقعة اللافتات الشهيرة بقنا على أحداث الأمس: انا لقيت عربية بطاطا قعدت أكل منها وسبت اللجنة"    ننشر كواليس لقاء وفد روسي رفيع المستوى بالرئيس السيسي    عادل عبدالرحمن: الزمالك أنفق في الميركاتو الصيفي "أضعاف" الأهلي    بعد إصابة 39 شخصًا.. النيابة تندب خبراء مرور لفحص حادث تصادم أتوبيس سياحي وتريلا بالبحر الأحمر    حظك اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر.. وتوقعات الأبراج    بعد تداول فيديو.. «الداخلية» تضبط سائق «ربع نقل» سار عكس الاتجاه في الجيزة    زلزال يضرب كريت باليونان| هل شعرت مصر بالهزة؟.. البحوث الفلكية توضح    بسمة بوسيل تقف إلى جانب آن الرفاعي بعد طلاقها من كريم محمود عبد العزيز    بتوقيع عزيز الشافعي...بهاء سلطان يشعل التحضيرات لألبومه الجديد بتعاون فني من الطراز الرفيع    وزير العمل يتابع حادث انهيار سقف خرساني بالمحلة الكبرى.. ويوجه بإعداد تقرير عاجل    بينها حالات اغتصاب.. نزوح جماعي وانتهاكات بحق النساء في الفاشر (تفاصيل)    بعد إجراء الكنيست ضد الأسرى الفلسطينيين.. بن غفير يوزع البقلاوة (فيديو)    طبقًا لإرشادات الطب الصيني.. إليكِ بعض النصائح لنوم هادئ لطفلك    بعد دخوله العناية المركزة.. ريم سامي تطمئن الجمهور على نجلها    مقتل شخصين إثر تحطم طائرة إغاثة صغيرة في فلوريدا بعد دقائق من إقلاعها    القنوات الناقلة لمباراة الكاميرون ضد الكونغو الديمقراطية في تصفيات كأس العالم    في ثاني أيام انتخابات مجلس نواب 2025.. تعرف على أسعار الذهب اليوم الثلاثاء    يمهد الطريق لتغيير نمط العلاج، اكتشاف مذهل ل فيتامين شائع يحد من خطر النوبات القلبية المتكررة    «في مبالغة».. عضو مجلس الأهلي يرد على انتقاد زيزو بسبب تصرفه مع هشام نصر    محدش يزايد علينا.. تعليق نشأت الديهى بشأن شاب يقرأ القرآن داخل المتحف الكبير    مروان عطية: جميع اللاعبين يستحقون معي جائزة «الأفضل»    4 أسابيع من التقدم.. حظ برج الدلو اليوم 11 نوفمبر    بي بي سي: أخبار مطمئنة عن إصابة سيسكو    خطوة أساسية لسلامة الطعام وصحتك.. خطوات تنظيف الجمبري بطريقة صحيحة    هل يظل مؤخر الصداق حقًا للمرأة بعد سنوات طويلة؟.. أمينة الفتوى تجيب    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن بكفر الشيخ    ما حكم المشاركة في الانتخابات؟.. أمين الفتوى يجيب    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أطراف خارجية تتدخل لتعميق الانقسام الفلسطيني واتصالات لتوقيع المصالحة بعد عيد الأضحي
نشر في روزاليوسف اليومية يوم 23 - 11 - 2009

أعلن نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأن هناك اتصالات مع الجانب المصري لبدء توقيع اتفاق المصالحة بعد عيد الأضحي محذرًا في حواره لروزاليوسف بأن الجبهة ترفض حوار المصالحة بين كل من حركتي فتح وحماس واصفا الأخيرة بأنها غير جدية في الحوار وتسعي لتقاسم السلطة والنفوذ وإلي نص الحوار:
في البداية هل تري بأن هناك آفاقًا جديدة للمصالحة الفلسطينية خاصة في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس عباس بأن يده ممدودة للمصالحة مع حركة حماس؟
- حتي هذه اللحظة لا جديد في الأفق لذا ندعو لعودة الحوار الشامل في القاهرة بلا تردد والبناء علي نتائج الجولات السابقة في فبراير ومارس من العام الحالي من أجل الوصول إلي توقيع شامل من جميع الفصائل والشخصيات الوطنية التي يتشكل منها الحوار للتوقيع علي الورقة المصرية التي تحمل عنوان اتفاق الوفاق الوطني وذلك لإعادة بناء مؤسسات السلطة التشريعية والرئاسية ومؤسسات منظمة التحرير وفي مقدمته المجلس الوطني الفلسطيني بانتخابات جديدة علي أساس التمثيل النسبي الكامل.
طرحت بعض الآراء داخل حركة حماس بأنهم موافقون علي الورقة المصرية ما تعليقكم؟
- حتي الآن حماس لا توافق علي الورقة المصرية وتريد فقط استئناف الحوار الاحتكاري بينها وبين حركة فتح ومحاولة للالتفاف علي الحوار الوطني وذلك علي حد قول عزيز دويك القيادي بالحركة بأنهم مستعدون للمصالحة ولكنه عاد ونفاه في اليوم التالي وأكد بأن حماس ليست بصدد التوقيع علي الورقة المصرية خلال هذا الشهر.
إذن هل مازالت هناك أطراف تتلاعب بالمصالحة؟
- هناك أجندات إقليمية عربية وغير عربية تمارس تدخلات في الشئون الداخلية الفلسطينية لتعميق الانقسام وليس لعقد الحوار الشامل لإنهاء الانقسام بالقاهرة لإعادة بناء الوحدة الوطنية للعودة بانتخابات تقوم علي قوانين جديدة اتفقنا عليها في مارس من هذا العام وهي قوانين التمثيل النسبي الكامل.
وما هو موقفكم من إعلان الرئيس أبومازن بانتخابات في يناير المقبل والعدول عنه مؤخرًا؟
- من رابع المستحيلات إجراء انتخابات في هذا الوقت وذلك لأن حماس أغلقت المكتب الإقليمي ومكاتب المحافظات الخمسة للجنة الانتخابات المركزية وتم منع رئيسها من الدخول إلي غزة في الخامس من نوفمبر الماضي وأعلنت اللجنة بأنه من غير الممكن إجراء الانتخابات ويضاف إلي ذلك أن إسرائيل ترفض السماح لأبناء القدس بالمشاركة في الانتخابات لذلك ليس أمامنا إلا العودة إلي الحوار الشامل في القاهرة والاتفاق علي سقف زمني جديد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بالتمثيل النسبي الكامل لإنهاء الانقسام بين السلطة وحماس.
هل هناك اتصالات مع الجانب المصري لتحديد موعد المصالحة في القاهرة؟
- الاتصالات متواصلة بين الجبهة الديمقراطية والجانب المصري والحوار بيننا يدور علي إمكانات الدعوة للحوار بعد عيد الأضحي وليس الحوار الاحتكاري بين حركة فتح وحماس وذلك من أجل طرح الورقة المصرية علي الجميع للوصول إلي اتفاق علي كل عناصر الورقة حتي ننتقل للبحث عن الآليات التنفيذية لها.
كيف تنظرون إلي الورقة المصرية وهل لديكم ملاحظات؟
- نحن ننظر إليها بإيجابية ولكن لدينا ثلاث ملاحظات قمنا بإبلاغها إلي الجانب المصري في انتظار الحوار الشامل لحل تلك القضايا والنقاط الخلافية التي مازالت قائمة في الصف الفلسطيني والتوقيع علي الورقة المصرية والملاحظات الثلاث هي: أولاً نحن ندعو إلي قانون انتخابات موحد لمؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير تقوم علي التمثيل النسبي الكامل للورقة المصرية يوجد بها نظامان للانتخابات وهما المجلس الوطني الفلسطيني وتقوم علي التمثيل النسبي وهذا ما وافقت بالاجماع جميع الفصائل وقانون آخر للمجلس التشريعي يقوم علي 75٪ تمثيلاً سببيًا بالكامل و25٪ دوائر وهذا نسب يعني نظامًا انتخابيا خاصًا بينما لابد علي النظام التشريعي بأن خضع لقانون الانتخابات الذي يمثل كل الفلسطينيين أي قانون انتخابات المجلس الوطني في الوطن المحتل والشتات حيثما أمكن وثانيا نحن دعاة تشكيل حكومة توافق وطني موحد لكل الضفة وقطاع غزة بينما الورقة المصرية تتكلم عن لجنة فصائلية تدير الأمور للإعمار في غزة والضفة بالعلاقة مع حكومتين واحدة في الضفة وأخري في غزة وهذا ما تصر عليه حماس ويؤدي إلي تعميق الانقسام وليس حله.
وثالثا اتفقنا علي الحوار الشامل في القاهرة علي إعادة بناء كل الأجهزة الأمنية للسلطة علي أسس مهنية ووطنية وليس علي أسس فصائلية وهذا ما يتطلب الصياغة الدقيقة في الورقة المصرية حتي لا تحدث التباسا يتذرع به أي فصيل خاصة حركتي حماس أو فتح لتعطيل بناء الأجهزة الأمنية للشعب الفلسطيني وليس استيعاب أجهزة أمنية خاصة بفتح وحماس فقط بل تجب أن تكون مفتوحة لكل أبناء الشعب هذه الملاحظات الثلاث تم الانفاق عليها في حينها عن ذلك وتم عقد 6 جولات في شأن حوار المحاصصة الثنائي في القاهرة التي انتهت إلي طريق مسدود ولذلك السبيل الحقيقي لإنهاء الانقسام وإعادة البناء هو الحوار الوطني الشامل والبناء علي النتائج التي توصلنا إليها ليكون الموقف موحدا وواضحا تجاه هذه القضايا الرئيسية التي تهيئ إنهاء الانقسام.
إذن هل المصالحة الفلسطينية أوشكت علي الانتهاء أم مازالت معالمها غير واضحة؟
- الطريق مسدود حاليا لأن هناك اعتراضات من قبل الفصائل إدخال تعديلات في صالح المحاصصة الثنائية بين الحركتين بينما هدفنا حلولاً لكل الفلسطينيين وأمامنا المثل اللبناني حيث تمت انتخابات بقانون جديد تم التوافق عليه لجميع الشعب اللبناني مع تشكيل حكومة توافق وطني وخضعت الأجهزة الأمنية تحت إدارة السلطة الموحدة ونحن اتفقنا علي ذلك في القاهرة ولكن المشكلة بالتحديد لدي حماس والإصرار من جانبها علي حوار وحلول محاصصة ثنائية لتقاسم السلطة والمال والنفوذ.
وفي حالة فشل المفاوضات الفلسطينية - الفلسطينية ويقابلها فشل في إجراء الانتخابات في قطاع غزة والضفة.. كيف تري الأوضاع؟
- الورقة المصرية السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق رئاسة ومجلس تشريعي غير شرعي وقانوني ولكن في حالة عدم تنفيذ ذلك سيجعل القضية الفلسطينية مصيرها غامضار مجهولاً.
ما هو تعليقكم علي مبادرة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؟
- أولاًَ ليست مبادرة من الجبهة بل من عضو المكتب السياسي جميل المجدلاوي ونحن اطلعنا عليها وفي حالة حوار مع قيادات غزة والضفة وهناك لقاء بين الجبهة الديمقراطية وحركة فتح وهناك وفد سيتوجه للقاء الرئيس أبومازن كمانقوم حاليا بإجراء حوار مع قيادات حماس من أجل استئناف الحوار بأسرع وقت ممكن.
يري كثير من الفلسطينيين أن لا جدوي من التفاوض مع الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نتانياهو خاصة بعد خطاب نتانياهو وإعلانه رفض وقف الاستيطان والانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وإصراره علي بقاء القدس موحدة تحت الاحتلال الإسرائيلي.. هل تري غير ذلك؟
- بيان حكومة نتانياهو في الأول لمباشرة أعمال حكومته اليمينية المتطرفة ولاءاتها وتصريحات أقطابها وخطابه في جامعة بار إيلان 41/6/9002 لا يحتاج إلي تعليق أو تحليل سياسي أو عملية شحذ الذهن للخروج بتحليل أو مفهوم آخر الرسالة لم تكن صعبة علي الفهم وإن تواصل أقطاب هذه الحكومة بعمليات خداع العالم بأنهم لا يجدون الشريك الفلسطيني والقصد بذلك الإشارة إلي الانقسام الفلسطيني.
لقد ركب نتانياهو علي أكتاف الانقسام المدمر في الصف الفلسطيني واستثمره لتقديم كل شروط خطابه ونؤكد رفض شعبنا وقواه الوطنية شروط نتانياهو ودعوته الجانب الفلسطيني والعربي إلي المفاوضات المكبلة بشروطه.
ودعونا السلطة الفلسطينية والدول العربية إلي رفض المفاوضات بشروط نتانياهو فلا مفاوضات قبل وقف الاستيطان بالكامل ووقف عمليات تكثيف تهويد القدس وفك الحصار علي قطاع غزة ونطالب الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف عربدة وشروط نتانياهو نزولاً عند الحلول السياسية تحت سقف القرارات الدولية.
طريق الخلاص بالخروج من كارثة الانقسام المدمر بالحوار الوطني الشامل وبرنامج القواسم المشتركة السياسي الموحد برنامج حق تقرير المصير والدولة والعودة والعودة للشعب بانتخابات تشريعية ورئاسية جديدة بقانون التمثيل النسبي الكامل بدون عتبة حسم لضمان الشراكة الوطنية الشاملة لكل قوي شعبنا لإنجاز مهمات التحرر الوطني وبناء مؤسسات منظمة التحرير بدءاً بانتخاب مجلس وطني جديد وموحد لشعبنا في الوطن المحتل والشتات بالتمثيل النسبي الكامل وعليه يتم انتخاب لجنة تنفيذية جديدة وبرنامج سياسي وطني عملي واقعي علي طريق حلول سياسية تحت سقف قرارات الشرعية الدولية للتحرر من الاحتلال واستعمار الاستيطان وتأمين حقوق شعبنا بتقرير المصير والدولة والعودة.
هل تعتقدون أن الرئيس الأمريكي وإدارته سيمارسون الضغط علي إسرائيل من أجل تحقيق حل الدولتين أم أن الحديث الأمريكي من قبل الرئيس باراك أوباما وإدارته سيبقي حبراً علي ورق؟
- الرئيس أوباما ذاته هو من قال: إن مرحلة الإصغاء لن تستمر إلي الأبد والاستنتاج الذي استخلصه من ذلك أنه أطلع جيداً وبما يكفي علي ملف الصراع بالمنطقة وخصوصاً موقع القضية الفلسطينية فيها أي أنه يقطع الطريق علي أي تسويف وتنصل حول قضايا التسوية النهائية ورؤيته لدولة فلسطين المستقلة ووقف الاستيطان بالكامل وبالإدراك فإن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ستكون عقدة في منشار هذه الرؤية.
في السياسة نحن نؤمن بالأفعال لا بالأقوال وهنا المطلوب فلسطينيا وعربيا التمسك بالحقوق عبر لغة المصالح التي يتقنها العدو لنراقب حركة ليبرمان المعروف بتطرفه وصلفه العنصري شرح لأوروبا موقف حكومته المعارض لقيام دولة فلسطينية.. إلخ المتطرف الصهيوني أنذر أوروبا أن تقول رأيها في غرف مغلقة إذا ما أرادت أن يكون لها دور في عملية التسوية ابتزاز وكم أفواه ليس لمتطلبات الشرعية الدولية بل لمنطق التطرف العنصري وبلغة المصالح الفعالة في العلاقات الدولية.
في جولة المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل للمنطقة مروجا للتوسية معلنا التزام الولايات المتحدة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة محذرا من أن الصراع قد طال أكثر مما ينبغي والأهم اعتباره السلام العادل والشامل مصلحة أمريكية مؤكداً أن مبادرة السلام العربية ستكون جزءاً من الجهود الرامية إلي تحقيق الهدف أتساءل هنا أين لغة المصالح العربية؟ بتوحيد الجهود والموقف والمبادرة العربية تقوم علي مبدأ الأرض مقابل السلام المطلوب إدخال لغة المصالح إلي لغة العرب لتحقيق الهدف وكسر لاءات الحكومة الصهيونية المتطرفة حول أراضي عام 1967 والقدس والجولان ومزارع شبعا ومواجهة استراتيجية نتانياهو ومناوراته وخداعه لتجنب وتقليص أي ضغط أمريكي ومن ثم التخلص والتملص من أي ضغط محتمل من واشنطن وخصوصاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية في الواقع ائتلافه العنصري يثير سخط العالم وحتي ندفع أوباما لربط الأقوال بالأفعال المطلوب إنهاء الانقسام المدمر وموقف فلسطيني موحد ومدروس ومعه موقف عربي موحد بالمواصفات التي عرضناها وهو ما يقص قرون استشعار نتانياهو للتمصل من أي ضغط محتمل عبر لغة المصالح وبدون إنهاء الانقسامات المدمرة لا أفق بانتقال إدارة أوباما من الأقوال إلي أفعال.
سيطبق نتنياهو وحكومته كل أساليب المناورات السياسية، والألاعيب اللفظية لتجاوز الصدام مع إدارة أوباما، وبالإدراك فإن الرأي العام في إسرائيل لديه الإدراك كله، بأن مصالحه السياسية والاقتصادية والأمنية هي من خلال الراعي الرسمي لإسرائيل وهو لن يقبل بتحدي الإدارة الأمريكية، وهذا ما تدركه واشنطن.
يعتقد الكثيرون أن المبادرة العربية للسلام ستتعرض لتعديل خلال الفترة القادمة جراء الضغوط الأمريكية علي الدول العربية والسلطة الفلسطينية، هل تتوقعون حدوث ذلك؟
- أشرت في الإجابة علي سؤال سابق بأن مساعدة أوباما، تقوم علي التمسك العربي بالحقوق وبحرفية المبادرة العربية، أن التوازن نجده ليس بالتنازلات، بل بلغة المصالح، نرفض وسنرفض أي محاولات متجددة للتنازلات، بما فيها تقديمات الهرولة والتطبيع، مسبقاً أقول سترتفع أصوات من هنا وهناك تطالب بإجراءات تعميق الثقة أو أي مفردات أخري مثل تسهيل مهمة أوباما بتقديم مقاربة جديدة مجموع هذه المسوغات مرفوضة، لأن المقاربة الأكثر توازناً مطلوبة من الإدارة الأمريكية ذاتها، لأن إسرائيل دولة احتلال، وفق قرارات الشرعية الدولية، وهي التي تهدد الاستقرار ليس في المنطقة، فحسب، بل علي مستوي العالم.
كيف تصنف موقف الدول العربية حيال القضية الفلسطينية؟
- الدول العربية تدعونا إلي إنهاء الانقسام، رغم أن بعضها هي التي تمول الانقسام مادياً وسياسياً وإعلامياً، وعليها إنهاء التدخل ووقف تغذية الانقسام، ونطالب بألا تكون المصالح الأمريكية في الدول العربية مضمونة مجاناً، وإنما المطلوب وحدة الموقف العربي علي أساس المصالح الدولية، أي أن تكون المصالح الأمريكية مقابل مصلحة قومية عربية موحدة وفق القرارات الدولية، كما نطالب بتشكيل هيئة من الملوك والرؤساء قد يراوح عددهم بين 7 و 9 أعضاء، تشرف فعلياً علي تحقيق هذه المعادلة التي يجب بناؤها، والقائمة علي مصالح مقابل مصالح، وليس مصالح بالمجان، إضافة إلي الرد علي قوي اليمين المتطرف الإسرائيلي الذي يتعزز بائتلاف حكومة نتنياهو، وقد تمكن باراك من وضع قوانين انتخابية جديدة في الحزب تضع زمام المبادرة في يده، مما شكل تعزيزاً لائتلاف نتنياهو، وعليه فإن هذا الأمر يجب أن يقابله تحرك من قوي السلام الإسرائيلي التي تدعو إلي سلام متوازن ضد سياسات نتنياهو - ليبرمان، وتحرك الفلسطينيين العرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1948 ، ومن النواب العرب (11 نائباً) يمثلون ثلاث قوائم عربية.
ما تداعيات الانقسام الفلسطيني؟
الشعب الفلسطيني يعاني بالمجمل، وكل قضايا الانقسامات التي وقعت سياسياً لم تنقسم عمودياً، ولم تحدث فيها اقتتالات منذ العام 1964 إلي العام 1994 ، ففي العام 1994 وقع انقسام سياسي عندما ذهب الرئيس الراحل ياسر عرفات وإخوانه إلي اتفاقات أوسلو، ولكن لم يترتب عليه انقسام عمودي، فيما كان النضال يدور من أجل إعادة بناء الوحدة والبرنامج الفلسطيني الموحد، وقد شهدت تلك الفترة توازنات عربية، عكس هذه الأيام التي تعج بالانقسامات العربية التي تزرع في صفوفها انقسامات فلسطينية ممولة مادياً وسياسياً وإعلامياً، ويومياً نراها علي الشاشة، فهناك مجموعة من الدول العربية متنافرة فيما بينها، تغذي الانقسام الفلسطيني لتلبية مصالحها، ونحن نطالب الدول العربية بأن تحل عن ظهر الشعب الفلسطيني وتتوحد علي موقف عربي موحد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.