في الوقت الذي أعلن فيه المهندس شريف اسماعيل, رئيس مجلس الوزراء, زيادة الكميات المستوردة من الدواجن لمواجهة ارتفاع اسعارها خلال الفترة الحالية, رحبت شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية بهذا القرار, حيث اكدت انها طالبت بزيادة الكميات التي تستوردها الحكومة لضمان توافر البروتين الحيواني بسعر مناسب قبل شهر رمضان المبارك. واوضح الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة, ان زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج بسبب جنون الدولار بعد قرار تعويم الجنيه الذي يتحكم في العملية الإنتاجية نتيجة استيراد نحو80% من مستلزمات الصناعة من الخارج من أعلاف وأمصال, إضافة الي زيادة جميع مصاريف العملية الإنتاجية من مياه وكهرباء وغاز وضرائب, كل تلك العوامل أدت الي تراجع معدلات الإنتاج مع ارتفاع التكلفة وخسارة صغار المربين. وأشار إلي أن تراجع الإنتاج في ظل استمرار ارتفاع أسعار الدواجن المحلية سيؤدي لحدوث أزمة خاصة في شهر رمضان التي يزداد فيه الطلب علي الدواجن, وبالتالي فالحكومة مطالبة بتوفير بدائل لسد احتياجات المواطن البسيط من خلال زيادة معدلات الاستيراد. وأكد أن الجهات الحكومية التي تقوم بالاستيراد من الخارج لا تدفع رسوما جمركية علي السلع الغذائية وبالتالي فسيكون هناك فارق سعري يستطيع المواطن الاستفادة منه, مشيرا الي ان العاملين بالقطاع لا يستاءون من زيادة معدلات الاستيراد التي تقوم بها الدولة التي تصب في مصلحة المواطن في النهاية ولكن الرفض يكون حينما تقدم الدولة علي اعفاء الشركات الخاصة من الرسوم الجمركية. وتابع: كما حدث من قبل حينما اصدر رئيس الوزراء قرارا بإلغاء الرسوم الجمركية علي الدواجن وهو الامر الذي يكبد الصناعة المحلية خسائر فادحة خاصة ان الحكومة تستطيع الاستيراد دون جمارك وبالتالي فان مثل هذه القرارات تصب في مصلحة حفنة من رجال الاعمال في النهاية وتضر بالاقتصاد حيث ان الدولة لن تدر عائد من العملية الاستيرادية وسيصب العائد في جيوب هذه الفئة المستفيدة من تلك القرارات. وأكد ان ارتفاع أسعار الدواجن أمر طبيعي في ظل ما تعاني منه الصناعة إضافة الي زيادة الدولة الاعباء عليها حينما قامت برفع أسعار جميع الخدمات كالمياه والكهرباء, مشيرا الي ان ارتفاع الأسعار ليس بسبب جشع التجار كما يروج البعض بدليل قيام الدولة بزيادة اسعار العديد من السلع الاساسية بالمنظومة التموينية كالسكر والزيت والارز لزيادة التكلفة.