ظل محمد يحلم منذ صغره بالعمل كضابط شرطة وأن يحمل السلاح ويشهره في وجه كل من تسول له نفسه معارضته وظلت أحلامه مغلوطة ومرتبكة بشأن نشاط ضابط الشرطة حتي كبر. بعد أن أخفق في مواصلة تعليمه الجامعي وبالتالي التحاقه بكلية الشرطة تحطمت أحلامه فبحث عن طريق مواز يؤدي به إلي فرض نفوذه فلم يجد أمامه سوي أن ينتحل صفة ضابط شرطة يقوم باستيقاف المواطنين في الطريق بزعم الاشتباه حتي امتثل الكثيرون لأوامره. وعندما راق له خوف المجني عليهم بدأ يطالبهم بكل ما بحوزتهم من أموال كي يأخذها بكل برود وينصرف حتي بدأ ضحاياه الاشتباه في شخصيته فتوجهوا إلي قسم الشرطة ليحرروا محاضر ضده بعد أن أدلوا بأوصافه كي يسقط في يد أجهزة الأمن. كانت البداية بتعدد البلاغات للمقدم عمار عبد الحميد, رئيس مباحث قسم شرطة باب الشعرية من الضحايا, وكان آخرهم المدعو رفاعي نور رفاعي43 سنة عامل ومقيم بالموسكي بقيام أحد الأشخاص أدلي بأوصافه التقريبية باستيقافه ادعي أنه ضابط شرطة وطلب منه إبراز تحقيق الشخصية إلا أن المجني عليه تمكن من مغافلته وحضر للإبلاغ. تم إخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة الذي أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء هشام لطفي نائب مدير الإدارة لجمع التحريات وسرعة ضبط المتهم. انتقل ضباط وحدة مباحث القسم بصحبة النقيب أحمد مصلح معاون المباحث وبصحبتهم القوة المرافقة وتمكنوا بإرشاد المجني عليه من ضبطه وتبين أنه يدعي محمد رأفت عليوة26 سنة عاطل ومقيم بالمطرية وسبق اتهامه في3 قضايا آخرها نصب والمحكوم عليه في5 أحكام حبس جزئي بإجمالي حبس5 سنوات و9 شهور. تم اصطحابه لديوان القسم وأثناء استكمال فحصه وتطوير مناقشته حضر كل من يحي أحمد إبراهيم61 سنة صاحب شركة مقيم بالموسكي ومحمد أبو الفتوح50 سنة صاحب ورشة وعيد عبد الحميد إبراهيم55 سنة صاحب شركة وحنفي محمود مصطفي34 سنة صاحب شركة استيراد وتصدير ومقيم بالجمالية واتهموا المذكور بقيامه بانتحال صفة ضابط شرطة وأن والده لواء شرطة وأنه يرتبط بعلاقات تمكنه من تخصيص قطع أراض لهم في محافظة الإسماعيلية نظير مبلغ مالي يتحصل عليه منهم وعقب علمهم بضبطه في واقعة انتحال صفة حضروا للإبلاغ. بمواجهته أمام العقيد أحمد البستاني مفتش مباحث الفرقة اعترف المتهم بأقوال المبلغين. تم إخطار اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة الذي أمر بتحرير محضر وإحالة المتهم للنيابة لمباشرة التحقيقات.