استطاعت ريم مصطفي أو بيري منذ ظهورها الأول في مسلسل هبة رجل الغراب أن تستحوذ علي أعين المشاهدين بأدائها الجيد, وطلتها المختلفة عن باقي نجمات جيلها, وهو ما ساهم بشكل كبير في نجاحها وانتشارها خلال الفترة الأخيرة, لتقف أمام الفنان عادل إمام, وتنطلق من التجارب الدرامية إلي السينمائية من خلال الفيلم الذي تحضر له حاليا وهو رايحين في داهية. ريم مصطفي تحدثت في حوارها مع الأهرام المسائي حول ترشيحها للمشاركة في مسلسل اللهم إني صائم مع الفنان مصطفي شعبان, واكتفائها بهذا العمل فقط في شهر رمضان لرغبتها في تقديم أدوارا مميزة مع الجمهور, وكذلك أسباب اعتذارها عن حجر جهنم والذكاء المدمر, ومسلسل فوبيا, وأيضا عن تجربتها الكوميدية الأولي في السينما, كما أكدت أنها لا ترغب أن يقال عنها ممثلة حلوة بقدر ما يقال عنها ممثلة شاطرة. كيف جاء ترشيحك لمسلسل اللهم إني صائم؟ ترشيحي كان عن طريق الجهة المنتجة التي تعاونت معها في العام الماضي من خلال مسلسل مأمون وشركاه للزعيم عادل إمام, حيث جمعتني جلسة بمؤلف العمل أحمد عبد الفتاح واتفقنا علي الخطوط العريضة ووجدت أن القصة مختلفة عن باقي الأعمال الدرامية, ولهذا وافقت دون تردد ومن المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل. لماذا اخترت هذا المسلسل دون عن باقي الأعمال التي اعتذرت عنها؟ لأنني أبحث دائما عن العمل الجديد الذي يقدمني في شكل مختلف وهذا ما وجدته في اللهم إني صائم ولن أفصح عن تفاصيل الشخصية حتي لا أحرقها علي المشاهد ولكن أستطيع أن أؤكد لك أنه دور قوي ومهم في محور الأحداث كما أن بطل العمل مصطفي شعبان سيظهر في شكل مختلف أيضا عن أعماله السابقة, وهو ما أسعي له حيث لا أفضل تكرار أي شخصية قدمتها من قبل كما أنني لدي طاقة أريد إخراجها وإظهارها للمشاهد وبالتالي أختار أعمالي بعناية شديدة فالشخصيات القوية تعطيني حافزا يخرج قدراتي التمثيلية. أفهم من ذلك أنك اكتفيت بهذا المسلسل فقط لشهر رمضان المقبل؟ نعم حتي الآن فأنا أفضل التركيز في مسلسل واحد قوي أفضل من مسلسلات كثيرة لن تضيف لي شيئا خاصة بعدما عرفني الجمهور جيدا علي مدار الأعوام السابقة وبالتالي لا داعي للانتشار كما يوجد مسلسل آخر رشحت له ولكن لن أفصح عن تفاصيله لحين توقيع العقد. هل تعتبرين ذلك نضوجا فنيا؟ بالطبع هناك وعي ومفاهيم اكتسبتها مع كل عمل أقدمه وبالتالي أصبحت أنظر للأعمال المعروضة علي حاليا بوجهة نظر مختلفة عما قبل. تردد أنك اعتذرت عن مسلسل حجر جهنم وفيلم الذكاء المدمر بعد توقيعك معهم لأسباب صحية فما صحة ذلك؟ لم أوقع عقد مسلسل حجر جهنم ولكن بالفعل وقعت عقد فيلم الذكاء المدمر وبعد ذلك اعتذرت عن الاثنين لوجود مشكلة في ظهري منعتني من التصوير, ففي الوقت الذين كانوا يريدون بدء التصوير كان يجب أن أحصل علي راحة لمدة أسبوعين أو ثلاثة وهذا كان السبب الرئيسي الذي جعلني اعتذر عن تصوير أي عمل حينها. وماذا عن مسلسل فوبيا الذي اعتذرت عنه أيضا؟ لم أستطع تقديم هذا العمل حاليا أو تحديدا الدور نفسه مش هو ده اللي عاوزه أعمله دلوقت بالرغم من أن السيناريو والقصة متميزان, ولكن يجب أن تتوافر الراحة النفسية مائة في المائة عند موافقتي علي أي عمل أقدمه. هل ترين أن تكدس المسلسلات في رمضان يعرض الأعمال الجيدة للظلم؟ بالطبع يجعل المشاهد يتشتت فأنا كمشاهدة أتشتت عند مشاهدة مسلسلات كثيرة وعندما تقرر متابعة أي مسلسل لن تلحق أن تفهمه, كما أن عدم وجود أعمال علي مدار العام يجعل رمضان هو هيصة المسلسلات. هل معني ذلك أنك تفضلين عرض الأعمال خارج الشهر الكريم؟ عندما عرض مسلسل هبة رجل الغراب خارج رمضان حقق نجاحا كبيرا وذلك لأن المشاهدين مفتقدون متابعة عمل جيد خارج الموسم المعتاد, واعتقد أنه في العام الجديد ستأخذ الأمور شكلا مختلفا بعدما عدنا للأعمال الطويلة التي تعرض خارج رمضان. هل استمرار هبة رجل الغراب يعد استثمارا لنجاحها؟ الأمر يعود لطبيعة العمل فبالنسبة لمسلسل هبة رجل الغراب يجب أن يكون بهذه الأجزاء والمشاهدون أحبوه علي هذا الشكل, ولكن نوعية الأعمال التي تطول دون فائدة ليس لها معني. لكن بالرغم من تميز هبة رجل الغراب خارج رمضان إلا أنه فشل عندما خاض السباق الرمضاني العام الماضي؟ أري أنه من نوعية الأعمال غير المخصصة للمنافسة الرمضانية لأنه ستايل آخر وأحب أشاهده في يومي العادي ولكن ليس في رمضان. وماذا عن فيلمك مش رايحين في داهية؟ انتهيت من تصويره ولكن لا أعرف موعد طرحه في دور العرض السينمائي وفي هذا الفيلم أقدم لأول مرة شخصية كوميدية فأنا لا أحاول تقديم دور كوميدي بقدر أن الفكرة ذات نفسها كوميدية والشخصية التي أجسدها ستظهر في شكل مختلف فهي فتاة طفلة ومازالت تعيش فترة المراهقة بينها وبين نفسها وهي رومانسية وطيبة بشكل كبير وكل ذلك في إطار كوميدي عن الصراع الدائم بين الرجل والمرأة كما أنني متفائلة بأن تكون أولي تجاربي السينمائية, ويعتمد علي البطولة الجماعية التي اسعدتني فهو من بطولة بشري, مي سليم, عمر السعيد, أحمد صلاح حسني, نبيل عيسي, سامية الطرابلسي, وسليمان عيد وهو من تأليف أحمد مجدي وندي أكرم وعمرو بدر ومن إخراج أحمد صالح. ألا تخشين من أن تكون أولي تجاربك السينمائية كوميدية؟ بالطبع أخشي أي عمل جديد قبل تقديمه مهما كانت الشخصية التي أجسدها ولكن بالنسبة لتقديم فكرة الكوميديا فممكن أن يري الجمهور أن دمي خفيف في الحقيقة ولكن ليس بالضرورة أن أظهر دمي خفيف علي الشاشة والعكس صحيح وهذه موهبة والشخص ليس لديه تحكم بها فأنا أقدم العمل وأترك نجاحه عند ربنا. ما تعليقك علي من يقولون إن ريم مصطفي وياسمين صبري وغيرهن سيسحبن البساط من تحت قدم جيل الفنانات الحالي ويستحوذن علي الأعمال الفنية؟ مبدئيا يجب أن نتفق علي أن مفيش حد بياخد مكان حد ولكن الفكرة هي أن أجيالا تسلم أجيالا فلا يجوز أن نسير بنفس النجوم طوال العمر وكل مرحلة تظهر فيها مواهب جديدة ليس في التمثيل فقط وكل شخص يأخذ فرصته ووجودنا لن يغطي علي من قبلنا وظهور مواهب جديدة يجب أن تحصل علي فرصتها ايضا. البعض قال إنك تعتمدين علي جمالك بشكل كبير في أعمالك ما تعليقك علي ذلك؟ أحاول دائما أن أكسر هذه القاعدة منذ بداية دخولي المجال الفني وأحاربها فانا أريد أن يقولوا علي ممثلة شاطرة قبل أن يقولوا ممثلة حلوة وليس معني ذلك أن أكره أن يقول عني إنني جميلة فكل شخص منا يريد أن يكون بمظهر جيد وأتمني أن أترك لنفسي تاريخا الناس تتحدث عنه وألا يتحدثوا عن الشكل فقط.