بالطبع نحتاج لتعديل وزاري وبأقصي سرعة وازاحة الوزراء البعيدين عن التنمية والاصلاح والتطور وإزاحة وزراء يتعاملون مع الأزمات بتراخ ولايمتلكون الخبرة للتعامل مع المعطيات والتطورات وهناك من هم اكفأ منهم. حان الوقت لتعيين وزير صحة جديد اقوي من مافيا الأدوية وأقوي من نقابة الأطباء خاصة ان المنظومة الصحية في أسوأ عهدها الآن. حان الوقت لوزير تعليم عالي ووزير تربية وتعليم لان المنظومة التعليمية ايضا سيئة في التعليم الاساسي والجامعات والوزيران شغلهما الشاغل المدارس والجامعات الخاصة فقط لاغير. نحتاج لوزير زراعة منتج ووزير اوقاف قوي ووزير تنمية محلية عنده القدرة والرغبة لمحاربة الفساد ووزير ثقافة ليس من نوعية وزراء المهرجانات فقط ووزير قوي عاملة يعرف طبيعة العمل والعمال والتشغيل. بمتابعة الاسواق والمحلات والمخابز لاحظت وتأكدت ان الرقابة التموينية مجرد شو اعلامي فقط لاغير والجديد في هوجة الأسعار والسلع ألخصه في الآتي: عبوات الالبان ارتفع سعرها والكمية اقل من الكمية الاساسية بواقع100 جرام للعبوة. خبز الفينو تقلص حجمه للنصف ولجأت بعض المخابز لطرح رغيف بسعر مضاعف خلال48 ساعة فقط والمشهد في قلب العاصمة. المقاهي رفعت أسعار المشروبات بلا استثناء. تأكد ماقلته هنا بأن أزمة السكر كان الهدف منها رفع سعر الكيلو بالبطاقات التموينية إلي7 جنيهات وبالفعل تم اعتماد السعر الجديد ولكن السعر في السوق تبع الأهواء وبلا أي رقابة تذكر شأنه شأن كل السلع الاستراتيجية. محلات الحلويات بدات مبكرا رفع الأسعار بنسبة من40% والي50% والمبررات موجودة. الكل متقاعس في أزمة الأدوية حكومة وصحة وبرلمان ولا أعتقد ان لجنة الصحة بالبرلمان جادة في التصدي للأزمة والدليل ماخرج عنها من تشكيل لجان وزارية وطبعا اي موضوع فيه لجان معناه عندنا الهروب من الأزمة. لاحظت انتشار عربات المأكولات في كل مكان بالعاصمة والإسكندرية وكل المحافظات بلا استثناء في الشوارع والحواري والميادين انتشرت تلك العربات وتطرح ماكولات متنوعة توحي بأن مصر تحتل المركز الأول عالميا في إنتاج اللحوم ومشتقاتها وطبعا لاتوجد رقابة ولاجهاز حماية ولا أي حملات والإتاوة هي رسم التواجد والبيع ولانعرف مصدر تلك المأكولات. مازالت مبادرات الشو مستمرة يطلقها من لايعاني ارتفاع أسعار ومن يتاجر بالبسطاء ومن ينافق السلطة ومن له مصالح خاصة ومن يموت في الشو الاعلامي وأي مبادرة فشلت واي مبادرة ستفشل لأن المتاجرة بالغلابة تؤدي دائما للفشل. ليس صحيحا ان التوافد السياحي علي مصر توقف والدليل هوجة زيارات رؤساء البرلمانات الدولية علي مصر وواضح أنها للفسحة وتشغل برلماننا عن أداء دوره المنوط به. مازالت مهرجانات السينما سبوبة للبعض وبلا اي قيمة فنية تذكر او لها علاقة بانهيار صناعة السينما وتلميع لانصاف النجوم ومهرجان القاهرة الحالي بعيد تماما عن مفهوم السينما وليس به جديد وإهدار للمال العام.