فيما يمكن وصفه بالبداية الرائعة والقوية, أهدي أحمد حسام ميدو ابن الزمالك ناديه السابق وغريمه التقليدي الأهلي هدية كبيرة أمس عقب قيادته فريقه الجديد وادي دجلة للتعادل الإيجابي مع سموحة1/1 في عقر دار الأخير ضمن المرحلة التاسعة من عمر الدوري. النتيجة في حد ذاتها مكسب كبير للأهلي الذي يعاني من ملاحقة سموحة له وللمقاصة في صدارة جدول ترتيب الدوري الممتاز, وحرم ميدو الفريق السكندري من معادلة رصيد الأهلي20 نقطة حال فوزه, وكذلك منح الزمالك فرصة جديدة في حالة فوزه بالمؤجلات الأربع تخطي سموحة ومن بعده الأهلي ومصر المقاصة والوصول إلي قمة الدوري الممتاز. ويحسب لميدو33 عاما شجاعته في ادارة أول مباراة له في مواجهة مدرب كبير صاحب تاريخ حافل هو حلمي طولان, فلم يكن ميدو مدافعا أو مغامرا دون ضبط وربط تكتيكي, وبدأ اللقاء وأنهاه بتوازن وكان له45 دقيقة تفوق فيها خلال النصف الأول وكانت الكفة متساوية في النصف الثاني وعاد من الإسكندرية بنقطة غالية في أولي مبارياته. وظهرت بصمة ميدو سريعا في ادارته الجيدة للمواجهة ممثلة في فرض رقابة لصيقة علي هجوم سموحة الأخطر في صفوفه الذي يضم حسام باولو واحمد رؤوف وكذلك البديل أحمد حسن مكي عندما شارك. ويحسب لميدو إحداث زيادة عددية له في منطقة الوسط وتضييق المساحات أمام أصحاب المهارات الفردية داخل الفريق السكندري. وعن أحداث المواجهة, اعتمد سموحة منذ البداية علي انطلاقات رجب بكار وعمر سعد ظهيري الجنب مع اختراقات أحمد تمساح واسلام محارب وتمركز احمد رؤوف في منطقة جزاء المنافس, في المقابل اعتمد ميدو في دجلة علي غلق المساحات والضغط من منطقة الوسط عبر الثنائي مصطفي طلعت ومصطفي جلال. وبدء الهجمات أيضا من خلالهما, وكانت بداية مشاهد الخطورة في اللقاء بعد مرور10 دقائق من تسديدة قوية لعمرو المنوفي تصدي لها حارس دجلة. بعدها ضغط بقوة الفريق الدجلاوي ولاحت له أكثر من فرصة عبر عرفة السيد أخطرها من ضربة رأس قبل ان ينجح محمود علاء الدين قلب الدفاع في خطف هدف التقدم لفريقه من رأسية جيدة هز بها الشباك السكندرية ولم يوفق عرفة السيد وحسام عرفات ثنائي هجوم دجلة في تعزيز الهدف من فرص لاحت لهما وينتهي الشوط الأول بتقدم دجلة1/ صفر. وفي الشوط الثاني, بدأت ملامح التغيير الذي أجراه حلمي طولان بالدفع بديوارا بدلا من المصاب اسلام محارب في الظهور مبكرا, حيث خطف اللاعب هدفا في الدقيقة الثانية, من عمر الشوط من كرة عرضية استغل فيها هفوة الدفاع الدجلاوي, وساهم الهدف المبكر في بث المغامرة لدي حلمي طولان الذي دفع بعدها بالثنائي حسام باولو وأحمد حسن مكي رأسي الحربة في محاولة لتقوية خط هجومه, وينقذ محمود رضا حارس دجلة أكثر من فرصة سكندرية عبر باولو ومكي, فيما أهدر ديوارا صاحب هدف التعادل فرصة ذهبية للتسجيل في الدقائق الأخيرة, ليطلق الحكم محمد الحنفي صفارة النهاية معلنا تعادل الفريقين1/.1 ميدو: بداية جيدة وصف أحمد حسام ميدو المدير الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم بنادي وادي دجلة التعادل مع سموحة1/1 بالبداية الجيدة له في مسيرته مع النادي الدجلاوي بعد توليه المسئولية عقب رحيل باتريس كارتيرون. وقال ميدو: العرض الجيد الذي قدمه وادي دجلة يرجع له في الأساس المدرب الفرنسي السابق الذي عمل بقوة وجدية, ولدي دجلة مجموعة مميزة من اللاعبين لديهم قدرة طموح ويرغبون في تحقيقه داخل أرض الملعب يتناسب مع إمكانات النادي الكبيرة ونحن مازلنا في البداية. وحول اللقاء أكد ميدو انه لعب مهاجما ومستغلا مساحات وجملا تكتيكية تدرب عليها اللاعبون في الأيام الأخيرة التي تولي فيها المسئولية ونجح في الشوط الأول من السيطرة بالاضافة إلي التسجيل والخروج متقدما قبل ان يلعب غياب التركيز دورا في الدقائق الأولي من الشوط الثاني في خطف سموحة هدف التعادل عبر ديوارا. وقال ميدو: الفترة المقبلة ستشهد تحسنا ملحوظ وتدريجيا في أداء لاعبي دجلة وكل ما أسعي إليه تحقيق نتائج ايجابية للتقدم في جدول الترتيب مع بث أفكاري لدي اللاعبين تدريجيا لحين الحصول علي اعداد مطول في فترة اقامة بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة في الجابون. الوثيقة تعادل الفريق الأول لكرة القدم بنادي سموحة مع وادي دجلة بهدف لكل فريق في اللقاء الذي جمع بينهما عصر أمس في الجولة التاسعة من عمر منافسات بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم. وبهذة النتيجة رفع سموحة رصيده إلي18 نقطة مقابل12 نقطة لدجلة. وتقدم محمود علاء الدين لوادي دجلة بهدف في الشوط الأول ورد سموحة بالتعادل عبر لاعبه بانو ديوارا في النصف الثاني. حلمي: كنا نستحق الفوز أكد حلمي طولان المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي سموحة ان عدم اكتمال صفوفه سوي مرة واحدة قبل اللقاء هو كلمة السر وراء ظهور سموحة بمستوي أقل وفقدانه لنقطتين غاليتين في سباق القمة. وقال طولان: قبل أي شيء كنا نستحق الفوز بحكم وصولنا إلي المرمي أكثر من مرة وكان لدينا مجموعة موجودة في المنتخب العسكري ومجموعة مع منتخبات وطنية ولم تتجمع سوي قبل اللقاء بيوم واحد وهو أمر صعب من مأموريتنا في المباراة. وحول المستوي في اللقاء قال طولان إن فريقه لم يكن في الخدمة في الشوط الأول وكانت هناك أخطاء منها عدم الانضباط الدفاعي في التعامل مع الكرات العرضية والركلات الثابتة مما تسبب في اهتزاز الشباك ولكن سرعان ما تحسن الوضع في النصف الثاني الذي كانت لنا فيه الأفضلية وسجلنا ووصلنا إلي المرمي أكثر من مرة ولم نوفق في التسجيل. ورفض حلمي طولان التعليق علي التغييرات التي أجراها, مشيرا الي انه كمدرب يعلم ماهو مطلوب من لاعبيه ويسعي لتحسين الأداء في المباريات المقبلة والبقاء في دائرة المنافسة علي لقب بطل الدوري الممتاز.