ينتمي إسلام لأسرة ليس من بينها أي عنصر إجرامي, علاقتها بجيرانها طيبة للغاية لكنه أبي أن يكون مثل أشقائه وأقاربه وظل يحلم بالثراء السريع ووجد في الاتجار في الحشيش الخام الملاذ الآمن له, تواصل مع إحدي عصابات التهريب الدولية وأقنعها أن يكون ذراعها اليمني في محافظات القناة لطرح الحشيش داخلها وفروا له حصة كبيرة من الحشيش وخلال فترة وجيزة زاد نشاطه فاستعان بشخص مقرب إليه لكي يعاونه ووعده بمنحه حصة من المال. ونظرا لخطورتهما الشديدة علي المجتمع المحيط بهما وضعهما رجال مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء تحت المراقبة ورصدوا تعاملهما مع زبائنهما وتمكنوا من ضبطهما متلبسين وبحوزتهما كميات من مخدر الحشيش اللبناني الخام ماركة صاحب الأمانة وتحرر المحضر اللازم للمتهمين وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء أحمد عمر مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد عقد اجتماعا تنسيقيا مع وكيليه اللواءين أحمد عبد الكريم ومحمد ثروت في حضور اللواء حسن عبد الرسول مساعدهم لمنطقة القناة وسيناء لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاولان من خلالها بيع المواد المخدرة. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد سلامة رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ووكيليه العقيد عصام جبر والعقيد مفيد فوزي والرائدين وأحمد بيومي وعلي عبد النبي والنقيب أحمد المحمدي ودلت تحرياتهم علي أن المدعو إسلام24 سنة عاطل ليس له معلومات جنائية أغراه المال الحرام لترويج المخدرات للتربح من ورائها لشراء السيارات والعقارات وأن يعيش حياة الأثرياء ينفق ببذخ وراح يتعاقد مع المصادر السرية عصابات تهريب الحشيش الدولية للبلاد الذين وفروا له احتياجاته اللازمة من هذا الصنف لإعادة طرحه بين زبائنه بنظام الجملة. وأضافت التحريات أن المتهم أقنع صديقه محمد الشهير بلقب أبو جامع26 سنة عاطل, أن يكون ذراعه اليمني في تجارته التي تحتاج العمل علي مدار الساعة واليقظة لتلبية مطالب العملاء فور ورود اتصالات هاتفية من جانبهم وأشارت التحريات إلي أن المتهمين يفضلان دوما التعامل في الحشيش الوارد من الخارج وليس المنتج بالداخل لسهولة ترويجه بين الزبائن الذين يفضلوا شراءه حتي ولو ارتفع ثمنه. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد مفتشو مكتب مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء أكمنة ثابتة ومتحركة علي أحد الكافيتريات الشهيرة بوصلة عز الدين التي تربط ما بين طريقي بورسعيد والقاهرة الصحراوي التي يترددان عليها لمقابلة عملائهما وتسليمهم بضاعتهم وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا نحوهما ليلا وتم مداهمتهما وبتفتيشهما عثرا علي كميات من طرب الحشيش الخام اللبناني وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط انهار واعترف حيازتهما للمضبوطات بقصد الاتجار فيها, وبعرضهما علي كمال الشناوي رئيس نيابة أبو صوير أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق.