عاش إبراهيم الشهير ب عظيمة حياته بالطول والعرض بعد وفاة والده ولم يضع في حسبانه الحفاظ علي سمعة عائلته ورعاية والدته وزوجته التي ارتبط بها وأنجب منها طفلا صغيرا واتجه للاتجار في المواد المخدرة لتحقيق ربح مالي وفير بسهولة يساعده علي تدبير شئون حياته اليومية. وظل يبحث عن عصابات تهريب الحشيش الخام الدولية وتعرف علي إحداها وارتبط مع زعيمها بعلاقات وطيدة وأخبره برغبته العمل في ترويج هذا المخدر بنظام الجملة. وفي وقت قصير ذاع صيته بشكل لافت للنظر ومع توسيع دائرة نشاطه وتوافد تجار الكيف عليه من أماكن مختلفة, لم يجد حلا سوي الاستعانة بصديق له لديه صالون حلاقة أن يكون ساعده الأيمن في تحركاته لجلب وتوزيع الحشيش واتفق معه علي منحه حصة مادية مقابل عمله وانتعشت جيوبهما بالمال الحرام في السنوات الأخيرة وأوهم الاثنان أسرتيهما والمقربين لهما أنهما يمارسن تجارة سمسرة الأراضي والعقارات لإبعاد الشبهات عنهما وتمهيدا لدخولهما في مشروعات تنموية تدر عليهما ربحا ثابتا. حقق الصديقان هدفهما الذي طالما راودهما الحلم بشأنه وهو الثراء السريع ونظرا لخطورتهما الشديدة قام رجال مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء بجمع المعلومات الدقيقة عنهما وبعد استيفائها تم التخطيط لاستهدافهما ووقع المتهمان في قبضتهم وبحوزتهما كمية من الحشيش الخام وتحرر المحضر اللازم لهما وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء أحمد الخولي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد عقد اجتماعا تنسيقيا مع وكيليه اللواءين حاتم مطر وأحمد عمر في حضور اللواء محمد ثروت مساعدهم لمنطقة القناة وسيناء لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها بيع المواد المخدرة ويتردد عليها تجار الكيف الراغبين في شراء أصنافها المختلفة تمهيدا لطرحها في الأسواق وكيفية وضع الخطط المناسبة لاستهدافهم وضبطهم. وتم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد سلامة رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ووكيله العقيد عصام جبر والعقيد مفيد فوزي والمقدم حافظ مهران والرائد علي عبد النبي والنقيب أحمد المحمدي مفتشو المنطقة. ودلت تحرياتهم علي أن المدعو إبراهيم الشهير بلقب عظيمة25 سنة عاطل-سيء السمعة ليس له قضايا جنائية لجأ منذ سنوات للسير في طريق تجارة الحشيش بين عملاءه بكميات وفيرة وأثناء عمله في هذا المجال قام بإغراء صديقه أشرف وشهرته خرابة28 سنة صاحب صالون حلاقة- لكي يعاونه في توزيع الحشيش علي الزبائن وأشارت التحريات إلي أن تاجرا الكيف شديدا الحذر في تعاملاتهما ولا يظهرا إلا في المساء بعد استدعاء زبائنهما هاتفيا. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهمان وأعد مفتشو مكتب مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء خطة محكمة للإمساك بهما أثناء ترددهما علي طريق البلاجات الذي يتواجد في نطاقه الكافيتريات السياحية وعند ظهورهما في السيارة الملاكي التي يستقلها عظيمة تم استيقافهما وبتفتيشهما عثرا علي كميات من الحشيش المغربي. وتم اصطحاب تاجري الكيف لغرفة التحقيقات وسط حراسة أمنية مشددة وبمواجهتهما بما أسفرت عنه واقعة الضبط والتحريات اعترفا تفصيليا بحيازتهما للمضبوطات بقصد الاتجار. وبعرضهما علي مصطفي مختار وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معهما تحت إشراف محمد أبو طه مدير نيابة أبو صوير الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق.