اشتهر عاطف بلقب أبو الدود ينتمي لأسرة بسيطة لم ينل حظه من التعليم مثل غيره وعندما وصل لمرحلة الشباب فضل أن يعمل جزارا ونصحه أحد الأشخاص المنحرفين أن يروج الهيروين للخلاص من المشاكل التي تلاحقه بسبب إفلاسه وبدون أدني تفكير للعواقب الوخيمة تواصل مع المصادر السرية للحصول منها علي البودرة تمهيدا لطرحها في سوق المدمنين ورويدا رويدا ذاع صيته وبات من المشاهير في تجارة الكيف وسقط العديد من المرات في قبضة الأجهزة الأمنية متهما في قضايا مخدرات وآخرها قبل4 أشهر وعند خروجه رفض إعلان توبته وآثر علي نفسه العودة من جديد لبيع السموم البيضاء معتمدا علي مصدره السري الذي شجعه ومنحه الكميات الكافية من الهيروين لبيعها في محيط منطقة مقابر الشهداء, ونظرا لخطورته الشديدة وضعه رجال مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء تحت الرقابة الدقيقة ورصدوا تحركاته ومناطق تواجده وتمكنوا من استهدافه وعثر بحوزته علي كميات من الهيروين وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء أحمد الخولي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد عقد اجتماعا تنسيقيا مع وكيليه اللواءين أحمد عمر وأحمد عبد الكريم في حضور اللواء محمد ثروت مساعدهما لمنطقة القناة وسيناء لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها الشباب من الجنسين للحصول علي احتياجاتهم من المواد المخدرة الهيروين والأفيون والحشيش والبانجو والبرشام وكيفية دراسة إعداد الخطط الأمنية لملاحقة الجناة وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد سلامة رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ووكيليه العقيد عصام جبر والعقيد مفيد فوزي والمقدم حافظ مهران والرائد علي عبد النبي والنقيب أحمد المحمدي مفتشي المنطقة ودلت تحرياتهم أن عاطف الشهير بلقب أبو الدود39 سنة مسجل شقي خطر فئة ب مخدرات خرج من السجن قبل أربعة أشهر واتجه للمصدر السري الذي يعرفه جيدا لكي يوفر له الهيروين الخام حتي يتسني له بيعه لزبائنه الذين فرحوا بخروجه من محبسه لكي يتعاملوا معه وأضافت التحريات أن المتهم يتواجد دوما في محيط منطقة مقابر الشهداء ويعتبرها مسرحا يستقبل من خلالها المدمنين لكي يبيع لهم تذاكر البودرة مقابل مبالغ مالية متفاوتة بنظام الكاش وليس التقسيط. وأشارت التحريات إلي أن أبو الدود شديد الحيطة والحذر في تعاملاته ولا يلهث وراء أي زبون لاقتناعه أن عدم مقدرة من هم علي شاكلته طرح الهيروين دون خوف وبكميات وفيرة تغطي مطالب عملائه وغالبيتهم من الشباب المدمن الذي يتعاطي البودرة بالحقن والشم وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط أبو الدود وأعد مفتشو مكتب مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء أكمنة ثابتة ومتحركة في الأماكن التي يتردد عليها بمنطقة مقابر الشهداء حتي سقط بين أيديهم متلبسا ومعه كميات من تذاكر الهيروين المعدة للبيع وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في البودرة وأرشد عن المصدر الذي يتعامل معه وهو من كبار تجار الكيف المشهورين وكيفية تدبير الهيروين الذي يجلبه من مصادر سرية عن الحدود الشرقية للبلاد وبإحالته إلي أحمد حجازي وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد النحاس رئيس نيابة ثان وثالث وقرر المحقق حبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.