عاش مصلح وسط قبيلة بدوية مشهورة بالطيبة وتمرد منذ نعومة أظافره علي والديه واشتد عوده وكبر وتزوج لم يتخل عن طباعه وحبه الشديد لجمع المال بأي وسيلة جعلته يتحالف مع المصادر التي تجلب الهيروين والحشيش من علي الحدود لكي تمده بالمواد المخدرة ليطرحها للبيع في الأسواق بأسعار أقل من مثيلاتها ونظرا لخطورته الشديدة علي المجتمع المحيط به رصد رجال مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء تحركاته وتمكنوا من مداهمته وإلقاء القبض عليه وبتفتيشه عثر معه علي كميات كبيرة من الهيروين الخام وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء أحمد الخولي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد عقد اجتماعا تنسيقيا مع وكيليه اللواءين أحمد عمر وأحمد عبد الكريم في حضور اللواء محمد ثروت مساعدهم لمنطقة القناة وسيناء لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها تجار الكيف نشاطهم في ترويج المواد المخدرة بالجملة ويتردد عليها مروجي أصنافها المختلفة من الهيروين والحشيش والأفيون والبانجو والأقراص المخدرة للحصول علي احتياجاتهم بالجملة والقطاعي لإعادة طرحها للمدمنين من الجنسين حسب رغبتهم في أنواعها الأمر الذي يعد عملا إجراميا يدفع الشباب للوقوع في أخطاء جسيمة تتمثل في القتل والخطف والسرقة والاغتصاب والتحرش الجنسي وهم تحت تأثير المخدرات فضلا عن تفشي المشاكل الأسرية والتي ينتج عنها زيادة حالات الطلاق وتشريد أولادهم الصغار. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد سلامة رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ضم وكيله العقيد عصام جبر والعقيد مفيد فوزي والمقدم حافظ مهران والرائد علي عبد النبي والنقيب أحمد المحمدي مفتشو المنطقة ودلت تحرياتهم أن المدعو مصلح63 سنة مزارع- سبق اتهامه في قضية مخدرات لم يراع كبر سنه واحترامه وتقديره لأبناءه وأحفاده وانغمست قدماه في وحل تجاره الكيف وتخصص في طرح البودرة التي توفرها له المصادر السرية في منطقة رفح الحدودية وتهربها عير المجري الملاحي لقناة السويس باستخدام الفتيات والسيدات بخلاف وسائل أخري تستخدم في إخفاء الهيروين داخل السيارات وشاحنات النقل والمحاصيل الزراعية وأضافت التحريات أن المتهم يعد من المشهورين في ترويج البودرة بمنطقة السحر والجمال خلال سنوات مضت وفضل نقل نشاطه لإحدي الجمعيات الزراعية في نطاق مركز ومدينة أبو صوير تطل علي طريق القاهرة الصحراوي حتي لا يجد عملاءه صعوبة في الوصول إليه وأشارت التحريات إلي أن مصلح يستخدم زبائنه بالتواصل معه عن طريق الهانف المحمول ويدعوهم للقاءه في مقره الجديد لكي يمنحه ما يريدونه من الهيروين الخام حسب احتياجاتهم وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد مفتشو مكتب مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء الخطة المناسبة التي تساعدهم لاستهدافه وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه بصحبة مجموعات قتالية من الأمن المركزي والكلاب البوليسية المدربة علي اكتشاف المخدرات وتم مداهمة وكره وبتفتيشه عثر معه علي كميات من البودرة المعدة للبيع لعملاءه وقتها أصيب بصدمه وانعقد لسانه وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضه علي مصطفي عبد الغني وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد أبو طه مدير نيابة مركز أبو صوير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.