اشتهر سليمان بلقب النمر ينتمي لأسرة بدوية لها تقاليدها الحميدة ويرفض شيوخها أي فرد من بينهم يسئ إليهم ويجتنبونه هكذا فعلوا معه بعد أن تحول من العمل في مجال الزراعة التي كانت توفر له الرزق الحلال الذي يعينه في أن يعيش حياة رغدة للاتجار بالمواد المخدرة عقب ارتباطه بعلاقات حميمة مع كبار عصابات جلب الهيروين الخام من علي الحدود الشرقية للبلاد في رفح وفرت له احتياجاته من السموم البيضاء التي يطرحها بمحل إقامته بنظام الجملة والقطاعي. وحقق أرباحا مالية طائلة وأصبح لا يتعامل سوي مع من يثق فيهم حتي لا ينفضح أمره واستعان بأحد معارفه الذي خرج من السجن قبل عامين وجنده مستغلا إدمانه للبودرة وخفة حركته أثناء عملية تسليم وتسلم البضاعة للعملاء والحصول منهم علي المال وواصل الاثنان عملهما الإجرامي ضاربين عرض الحائط بالقيم والأخلاق التي تحتم عليهما الكف عن تدمير عقول الشباب ودفعهم لارتكاب الأعمال الخارجة عن القانون ونظرا لخطورتهما وضعتهما مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب ضبطهم وأعد رجال مباحث الإسماعيلية خطة محكمة لاستهدافهما وبعد مجهودات مضنية نجحوا في الإمساك بهما متلبسين وبحوزتهما مبلغ مالي كبير وربع كيلوجرام هيروين. وكان اللواء مصطفي سلامة مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لفحص ودراسة المعلومات الواردة لهما عن وجود بؤر يزاول من داخلها تجار الكيف نشاطهم في بيع المواد المخدرة تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم حسام حسن مفتش المباحث الجنائية والرائدان عماد عبد الرءوف رئيس مباحث أبو صوير وأحمد عبد الفتاح رئيس مباحث المستقبل والنقباء عبد الله العادلي ومحمد فؤاد ومحمد سليم ومحمد سالم ودلت التحريات أن سليمان المعروف باسم النمر28 سنة سبق اتهامه في أربع قضايا مخدرات وتبديد يزاول نشاط ترويج السموم البيضاء التي يجلبها من مصادره السرية في شمال سيناء ومنطقة الشيخ سليم ويعيد طرحها في مبيع البودرة بمنطقة أبو خروع بأسعار حسب قدرات العملاء الذين يتوافدوا عليه وغالبيتهم من أصحاب رؤوس الأموال وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبطهما وأعد ضباط المباحث خطة محكمة لاستهدافهما علي طريق الزقازيق الزراعي ومع ساعات الفجر الأولي نصبوا لهما كمينا سقطوا من خلاله وبتفتيشهما عثر علي100 ألف جنيه و250 جرام هيروين خام وسيارة بدون لوحات معدنية وبعرضهما علي سمير زغلول وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معهما تحت إشراف نبيل عباس رئيس نيابة أبو صوير الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهما في الميعاد وسرعة تحريات المباحث حول عملائهم للقبض عليهم ليسدل الستار علي عنصرين خطيرين من أبرز مروجي البودرة علي مستوي الوجه البحري.