خيم الحزن علي قرية منية طوخ التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية عقب استشهاد أحد أبنائها المجند أحمد جمعة20 عاما من قوات الأمن المركزي والذي راح ضحية الحادث الإرهابي الخسيس بمدينة العريش بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفي العسكري بالشيخ زويد متأثرا بإصابته في انفجار العريش حيث اتشحت القرية بالسواد فور علمها بالخبر المشئوم وتعالت صرخات النساء حزنا علي فراق الشهيد وسط ترديد الكلمات التي تهز المشاعر وتدمي القلوب كما توافد المئات من المواطنين علي منزل الأسرة لتقديم واجب العزاء في مصابهم الأليم وتخفيف أحزانهم والمشاركة في تشييع جثمانه بمدافن العائلة. وبنبرات حزينة قال حسين حامد جار الشهيد إنه كان يحظي بدماثة الخلق والسمعة الطيبة, مشيرا إلي أن الشهيد قد سافر منذ عدة أيام لمدينة العريش لاستلام شهادة نهاية الخدمة العسكرية وبدلا من عودته سالما لأحضان أسرته المكونة من والده المزارع ووالدته ربة المنزل وأشقائه الثلاثة عاد شهيدا يفتخر به جميع أهالي القرية وتمني من الله أن يلهم أسرته الصبر في هذه المحنة الشديدة التي يعتبرها اختبارا من الله عز وجل. وقد خرجت القرية مساء أمس عن بكرة أبيها للمشاركة في تشييع جثمان شهيد الغدر والخيانة عقب وصوله إلي مسقط رأسه وسط أجواء من الحزن والألم حيث أقيمت له جنازة شعبية مهيبة انطلقت من مسجد القرية الكبير بعد أداء صلاة الجنازة وتقدم الموكب الجنائزي اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية واللواء حسام الدين خليفة مدير أمن الغربية وعدد كبير من القيادات التنفيذية والأمنية وأقارب الشهيد والآلاف من المواطنين الذين حضروا من القري المجاورة لإلقاء نظرة الوداع علي الضحية ودفنه بمقابر العائلة.