اتشحت محافظتا الغربيةوكفر الشيخ بالسواد وارتسمت علامات الحزن والأسي علي الجميع فور علمهم بخبر استشهاد اثنين من أبنائهم أثر انفجار لغم بجنوب الشيخ زويد بالعريش خلال عمليات حق الشهيد. ففي الغربية رحل الشهيد الملازم المهندس احتياط هشام مصطفي البزاوي شهيد القوات المسلحة عن الدنيا, وشيع في جنازة عسكرية شعبية مهيبة حيث اختفت البسمة من الوجوه وتعالت صرخات النساء حزنا علي فراق شهيد الواجب كما توافد أهالي المدينة علي منزل الأسرة في انتظار وصول الجثمان وتشيعه الي مثواه الأخير انطلقت الجنازة من مسجد قادوس بالمنشية الجديدة بالمحلة تقدمها القيادات الأمنية وعلي رأسهم اللواء نبيل عبد الفتاح مدير أمن الغربية وزملاء الشهيد والآلاف من اهالي مدينة المحلة للمشاركة في تشييع الجثمان الي مثواه الأخير بمدافن العائلة. وحمل المشيعون وتلاميذ المدارس زملاء شقيقه صور الشهيد وأعلام مصر وردد شباب واهالي المدينة الهتافات التي تطالب بالقصاص من الارهابيين ومنها لا اله الا الله الشهيد حبيب الله والارهاب دول أعداء الله, والله أكبر وفي الجنة الخلد يا شهيد كما طالبوا رئيس الجمهورية بالقصاص للدمائه وعقب انتهاء مراسم الجنازة اصطف الاهالي لتقديم واجب العزاء لأفراد العائلة. وبصوت تدغدغ كلماته الدموع تحدثت والدة الشهيد هدي الرسول والدموع تنهمر من عينيها وأكدت انها كانت تحلم ان تزف نجلها علي عروسة سمر عقب انتهاء مدة خدمته العسكرية بعد عام لكن أراد الله ان تزفه الملائكة شهيدا وتمنت أن يلهمها الله الصبر في مصابها الاليم ويعوضها في أنجالها أشقاء الشهيد احمد وعبد الرحمن ويوسف. وبنبرة حزينة قال والد الشهيد المهندس مصطفي مدير هيئة الأبنية التعليمية بالمحلة إنه يحتسب نجله عند الله شهيدا وان الله قد أسترد أمانته ولا اعتراض علي مشيئته حيث ظل يبكي أثناء مشاهدة جثمان نجله الشهيد وردد حسبي الله ونعم الوكيل في الارهابيين وربنا يرحمه و عزائي انه في جنة الخلد. وطالب والد الشهيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقصاص لدماء نجله قائلا: ابني بطل وأنا أبو البطل وكلنا مش هنخاف من الارهاب وولادنا هيطوعوا في الجيش حبا في مصر والحفاظ علي أراضيها. بينما قال الفنان الممثل محمود البزاوي عم الشهيد أن هشام كان يتمتع بدماثة الخلق وينال حب واحترام الجميع وقد قام بدور بطولي في الدفاع عن أرض الوطن وكلنا نشعر بالحزن والأسي علي فراقه وربنا يصبرنا جميعا مشيرا الي أن مصر قادرة علي تخطي هذه المحنة ومواجهة الارهاب وكلنا جاهزون لحمل السلاح دفاعا عن تراب بلدنا مصر في معركتها ضد أعداء الوطن. فيما أكد الملازم أول رجب السوهاجي قائد طاقم سلاح المهندسين الذي كان يعمل فيه الشهيد بالكتيبة101 بالعريش أنه كان يقوم بعمله علي أكمل وجه ويدرب كل الأفراد علي طرق كيفية استكشاف وابطال العبوات الناسفة التي يزرعها الارهابيون من واقع تخصصه كخريج كلية الهندسة قسم مدني وقد نجح علي مدار فترات طويلة في تدمير وابطال العديد من القنابل ولكن عقب انتهاء احدي المأموريات وأثناء عودته علي الطريق انفجر لغم بالصدفة ليستشهد احد رجالنا المخلصين خلقا وعملا ومثواه الجنة مع الصديقين والشهداء. وفي كفر الشيخ تحولت جنازة الشهيد جندي مسعود محمد مسعود21 سنة الي مظاهرة كبيرة ضد الارهاب وهتف المشيعون ضد جماعة الاخوان الإرهابية والجماعات التكفيرية وهتف المشيعون العديد من الهتافات منها يا شهيد نام وارتاح واحنا نواصل الكفاح ياشهيد نام و اتهني واستنانا علي باب الجنة لا اله إلا الله الشهيد حبيب الله القصاص القصاص مطالبين بالثأر والقصاص من الارهابيين. تقدم الجنازة عدد من قيادات القوات المسلحة واللواء ابراهيم عوض مساعد مدير أمن كفر الشيخ والعميد عبدالرحيم ياسر عيسي مأمور مركز سيدي سالم واللواء مصطفي خلف رئيس مركز ومدينة سيدي سالم حيث تم نقل جثمان الشهيد في سيارة اسعاف حتي مقابر القرية ثم ووري جسده الطاهر الثري. وقال شقيق الشهيد جمال نطالب بالقصاص والثأر لأخي الذي راح ضحية الارهاب الأسود مؤكدا ان شقيقه كان يتمني الشهادة ويطلبها باستمرار الي أن حقق الله رغبته وأضاف أننا نحتسبه شهيدا عند الله. بينما أكد خال الشهيد حمدي محمد أن الشهيد كان في أجازه منذ10 ايام وقبل سفره قام بالمرور علي جميع اصدقائه القرية وكأنه يودعهم حتي علمنا بخبر وفاته امس الذي نزل كالصاعقة علي رءوسنا. فيما ناشد محمد برهامي أحد أبناء القرية الدولة بأن ترعي اسرة الشهيد لأنها اسرة بسيطة تحتاج الي من يمد اليها يد العون وأن الشهيد كان مصدر رزقهم الوحيد. ويقول أحمد يوسف صديق الشهيد كنت أداعبه بعد أن علمت بتجنيده بالعريش هنسمي الشارع دا شارع الشهيد مسعود فيرد قائلا طاب يا ريت دا نفسي استشهد. ويضيف المهندس صفاء الخولي أحد أقارب الشهيد أنه كان علي خلق ويهتم بعمله وذكر أن أسرة الشهيد تعمل في حراسة برج سكني في كفر الشيخ وان والده توفي منذ عدة سنوات وله4 اشقاء وهم علي وجمال وشيماء وفاطمة بالاضافة لوالدته التي فقدت وعيها عقب سماعها الخبر المشئوم.