خيم الحزن علي مدينة بسيون بمحافظة الغربية عقب استشهاد أحد أبنائها فتحي عاطف حسين 26 عاما نجار مسلح والذي راح ضحية في الحادث الارهابي الخسيس لتنظيم داعش بعد التفجيرات التي استهدافت منطقة القبة بالقرب من مدينة البيضاء بليبيا حيث اتشحت مدينة بسيون بالسواد فور علمها بالخبر المشئوم وتعالت صرخات النساء حزنا علي فراق الشهيد الشاب وسط ترديد الكلمات التي تهز المشاعر وتدمي القلوب. كما توافد المئات من المواطنين علي منزل الأسرة لتقديم واجب العزاء في مصابهم الأليم وتخفيف أحزانهم والمشاركة في تشييع جثمانه إلي مثواه الأخير بمدافن العائلة وقد اصيبت والدة الشهيد وتدعي انعام 55 عاما ربة منزل بحالة من الانهيار وتعالت صرخاتها حزنا علي فقدان فلذة كبدها واخذت تردد كلمات من بينها منهم لله القتلة حسبي الله ونعم الوكيل ثم انخرطت في حالة من البكاء الشديد والدموع تنهمر من عينيها بلاتوقف. وبنبرات حزينة يملؤها الاسي قال أحمد عاطف شقيق الشهيد الاصغر والذي يعمل باليومية ان شقيقه الشهيد قررالسفر فقط منذ ثلاثة أشهر مع عدد من زملائه ببسيون الي ليبيا للعمل هناك نجار مسلح بعد وفاة والده منذ عام والذي كان يعمل عاملا بالمعهد الازهري من اجل مساعدة الاسرة والدتنا المسنة وباقي افراد الاسرة حيث كان العائل الوحيد لنا ولشقيقتيه وكانتا تعقدان عليه املا كبيرا في مساعدة الاسرة لمواجهة اعباء الحياة وتدبير احتياجاتها. مشيرا إلي انه طالبه بالعودة لمصر بعد ان ساءت الاوضاع هناك وقد وعدة لكن بعد انهاء بعض الاجراءات ليعود في كفنه لكن ارادة الله ولامرد لقضائه واتمني ان يلهمنا الله الصبر في هذه المحنة الشديدة. مؤكدا ان دم اخيه لن يضيع هدرا ولدينا ثقة كاملة في القيادات المسئولة بمواجهة الارهابيين والقصاص منهم. وأشار عم الشهيد عادل حسين بالمعاش إلي ان الشهيد كان يحظي بدماثة الخلق والسمعة الطيبة بين افراد العائلة واهالي المدينة وقد فقدنا اعز الناس من قبل مجموعة إرهابية لا تعرف اي دين او عقيدة وعزاؤنا الوحيد اننا نحتسبه شهيدا عند الله. كما طالب أقارب وجيران الشاب ومنهم الموظف شوقي مسعود الحكومة المصرية بمساعدة أسرته وتقديم يد العون لها وذلك من خلال تخصيص معاش ثابت تعويضاعن فقدان الاسرة المتواضعة لابنهما. وخرجت مدينة بسيون عن بكرة ابيها للمشاركة في تشييع جثمان شهيد الغدر والخيانة عقب وصوله الي مسقط رأسة بمدينة بسيون مساء امس بصحبة اصدقائه العائدين مع الجثمان من ليبيا وسط اجواء من الحزن والالم حيث اقيمت لة جنازة شعبية مهيبة انطلقت من مسجد فسيخ وتقدم الموكب الجنائزي القيادات التنفيذية بالمدينة واقارب وزملاء الشهيد والآلاف من المواطنين الذين حضروا من كل صوب وحدب ومن القري المجاورة لالقاء نظرة الوداع علي الضحية وتشييعه الي مثواه الأخير بمقابرالعائلة ومواراه الثري وقد تحولت الجنازة لمظاهرة تندد بالارهاب الغاشم.