ودع أهالي قرية جهينة القبلية مركز فاقوس ابنا من اعز أبنائها إلى مثواه الاخير و هو الشهيد عبد المنعم السيد احمد إبراهيم الذي راح ضحية الحادث الإرهابي . حيث هاجمه ثلاثة مسلحين مجهولين أثناء نومه في منزله و أطلقوا عليه الأعيرة الناري . تعالت هتافات المشعين مطالبين بضرورة القصاص من الاهارب الغاشم الذي يستهدف خير أجناد الأرض و أن يتم الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه أن يمس امن مصر و المصريين ، كما رددوا الهتافات المعادية لجماعة الإخوان مؤكدين أن دم الشهداء في رقابهم . و قد حرص عدد كبير من قيادات الشرطة و زملاء الشهيد على حضور مراسم تشييع الجثمان بمشاركة ألاف من اهالى قريته و القرى المجاورة و مدينة فاقوس . و قد خيم الحزن و الأسى على قرية الشهيد و تعالت صرخات النسوة اللاتي اتشحن بالسواد حزنا عل فراق الشهيد الشاب مرددين الكلمات التي هزت قلوب المشيعين ، و توافد ألاف من المواطنين على منزل الأسرة لتقديم واجب العزاء في مصابهم الأليم و قد أصيبت والدته العجوز 80 عاما بانهيار فور علمها نبأ استشهاد ابنها و انهمرت دموعها مرددة كلمات هزت الضمائر الميتة و القلوب المتحجرة و قالت منهم لله القتلة حرقوا قلبى على فلذة كبدى و حرموا اطفاله منه ، و قالت ما الذنب الذي ارتكبه ابني لكي يغتاله الإرهابيون . و طالبت بضرورة القصاص العادل من منفذي تلك الجرائم و إعدامهم في الميادين العامة ليكونوا عبرة لغيرهم.