في موكب جنائزي مهيب ودع أهالي مدينة القنايات بمحافظة الشرقية أبنا من أعز أبنائها إلي مثواه الأخير هو الشهيد عبده عبدالحي إبراهيم أبوالنور والذي اغتالته رصاصات الإرهاب الغادر أثناء قيامه بتأمين الحدود المصرية بشمال سيناء.. وقد تعالت هتافات المشيعين مطالبين بضرورة القصاص من الإرهاب الغاشم الذي يستهدف خير أجناد الأرض وأن يتم الضرب بيد من حديد والنار ضد كل من تسول له نفسه أن يمس أمن مصر والمصريين. كما رددوا الهتافات المعادية لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة مرددين يسقط يسقط حكم المرشد ولا عودة للوراء كما رددوا الهتافات المؤيدة للجيش والشرطة وحرص عدد كبير من قيادات القوات المسلحة وزملاء الشهيد علي حضور مراسم تشييع الجثمان بمشاركة آلاف من أهالي مدينة القنايات والقري المجاورة.. وتعالت صرخات النسوة اللاتي اتشحن بالسواد حزنا علي فراق الشهيد الشاب مرددين الكلمات التي اهتزت لها الضمائر الميتة والقلوب المتحجرة. وقد توافد آلاف المواطنين علي منزل الأسرة لتقديم واجب العزاء في مصابهم الأليم وتخفيف أحزانهم. والشهيد عبده عبدالحي إبراهيم أبوالنور عمره 22 عاما من حي سيدي يوسف بمدينة القنايات التحق بالخدمة العسكرية منذ 3 سنوات وتم توزيعه في شمال سيناء ليقوم بحراسة الحدود التي تفصل بيننا وبين العدو الإسرائيلي وكان سعيدا جدا لم يعبر عن خوفه من أي مكروه بل كان شجاعا ومستعدا أن يعمل أي شيء لرفعه وطنه وتأمينه.. ووالده متوف وكان سندا لأسرته في مواجهة الصعاب وله 3 أشقاء ولد وبنتان.. وقد اصيبت أمه بانهيار عصبي فور علمها بالخبر واخذت تردد منهم لله »القتلة« الذين اغتالوا فلذة كبدي.. هو عمل ايه علشان يقتلوه ويحرموني منه للأبد حسبي الله ونعم الوكيل في القتلة المجرمين. وقال بعض أفراد أسرته إنه كان من المقرر أن ينهي خدمته العسكرية يوم 25 من الشهر الحالي. وكان يعتزم اتمام خطبته من إحدي فتيات المدينة التي وقع اختيار الأسرة عليها .