في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها قيادات مديرية أمن الشرقية ، ودع أهالي قرية جهينة القبلية مركز فاقوس الشهيد عبد المنعم السيد احمد إبراهيم الذي راح ضحية الحادث الإرهابي في العريش. وقد تعالت هتافات المشيعين مطالبين بضرورة القصاص من الاهارب الغاشم الذي يستهدف خير اجناد الارض كما رددوا الهتافات المعادية لجماعة الاخوان مؤكدين ان دم الشهداء في رقابهم. وخيم الحزن علي القرية. وقد حرص عدد كبير من قيادات الشرطة و زملاء الشهيد علي حضور مراسم تشييع الجثمان بمشاركة آلاف من اهالي قريته والقري المجاورة و مدينة فاقوس . وقد اصيبت والدته 80 عاما بانهيار فور علمها نبأ استشهاده وانهمرت دموعها مرددة كلمات هزت الضمائر الميتة و القلوب المتحجرة قائلة منهم لله القتلة حرقوا قلبي علي فلذة كبدي وحرموا اطفاله منه ، وقالت ما الذنب الذي ارتكبه ابني لكي يغتاله الإرهابيون. وطالبت بضرورة القصاص العادل من منفذي تلك الجرائم واعدامهم في الميادين العامة ليكونوا عبرة لغيرهم. اما شقيقه الأكبر محمد و يعمل تاجرا فقد بدا متماسكا في بداية حديثه إلا انه سرعان ما انهار و انخرط في البكاء قائلا حسبنا الله و نعم الوكيل لقد احتسبناه شهيدا عند الله ، و اشار إلي انه جاء في إجازة و غادر القرية منذ 4 أيام و حرص علي وداعنا جميعا و اوصاني بأطفاله و زوجته و كأنه كان يشعر بأن مكروها سوف يلحق به . و طالب شقيقه الفريق اول عبد الفتاح السيسي بالقضاء علي كافة البؤر الاجرامية وتطهير البلاد منهم. اما زوجته زينب محمد السيد 31 عاما ربة منزل فلم تجف دموعها منذ لحظة علمها باغتيال شريك حياتها و والد أطفالها اسماء 2 ثانوي صناعي واحمد اولي ثانوي و السيد 6 ابتدائي و سارة 3 سنوات ، وقالت هو عمل ايه علشان يقتلوه ويحرموني منه الي الابد حسبي الله و نعم الوكيل في القتلة المجرمين . و قال شقيق زوجته عبد القادر محمد السيد ، ان الفقيد كان دمث الخلق محبوبا بين ابناء قريته و كان يؤدي الصلاة في وقتها و كان حريصا علي صلة الرحم و علي زيارتهم كل اجازة ، منهم لله القتلة وربنا ينتقم منهم . أوضح أنه التحق بالعمل في الشرطة بسيناء منذ 13 عاما و بني منزلا هناك وأخذ زوجته وأطفاله ، وعندما قامت ثورة يناير اقتحم مجهولون مسكنه و أشعلوا النار فيه ، فأعاد أسرته للقرية وأصر علي البقاء في عمله لخدمة وطنه .