انتشرت في الأونة الأخيرة في ترع الاسماعيلية وبورسعيد والسويس ظاهرة الصيد بالكهرباء حيث يقوم أشخاص معدومو الضمير باستخدام أسلاك طويلة للحصول علي التيار الكهربائي من أعمدة الانارة الممتدة حول المجاري المائية ويتم توصيلها لشباك الصيد. وذلك في ساعات متأخرة من الليل وسرعان ما يجنون كميات كبيرة من الأسماك خاصة نوع المبروكة الذي تضخ الدولة منه الذريعة لتنمو وتقاوم ظهور الحشائش بالترع وقواقع البلهارسيا. يقول حسين عبد الحميد من أبناء مركز ومدينة القنطرة غرب إنه يشاهد بعض الصيادين يوميا يقومون بصيد سمكة المبروكة الممنوع صيدها نظرا لمقاومتها الحشائش وقواقع البلهارسيا بيلوجيا في ترعة بورسعيد في ظل تحد صارخ للقانون وللاسف يستخدمون التيار الكهربائي للحصول علي أكبر كميات ليطرحونها في الاسواق دون حسيب أو رقيب. ويضيف محمد إبراهيم ابو غزالة عضو مجلس محلي قرية النصر أنه يجب الوقوف في وجه الصيادين الذين يقومون بالصيد بالصعق الكهربائي والذي يشكل خطرا داهما علي من يتناول الأسماك الناتجة عن هذا الاسلوب غير الأخلاقي بالمرة لأنه يسبب السرطان والغريب ان هناك من يصنع شباك الصيد من الالمومنيوم حتي تكون أكثر تأثيرا في الحصول علي الأسماك بعد أن تصعقها الكهرباء إن الأمر ليس بالسهل وتقدمت بطلب احاطة بخصوص هذا الموضوع ولابد للأجهزة المعنية أن ترصده وتمنعه فورا. ويشير أنور نصار عمدة قرية النصر بالقنطرة غرب أحد توابع محافظة الاسماعيلية إلي أن عددا ليس بالقليل من مراكب الصيد الموجودة بالمجاري المائية العذبة لا تحمل رخصة الصيد وأصحابها مخالفون دائما وهم وراء مشكلة استخدام الصعق بالتيار الكهربائي ويصطادون سمك المبروكة المخصص للمقاومة البيلوجية للحشائش وقواقع البلهارسيا ويبيعونه للمواطنين الذين لايعرفون مدي تأثيره علي صحتهم وحقيقته حان الوقت لكي تتكاتف الاجهزة التنفيذية والشعبية لمنع هؤلاء من الجريمة التي يرتكبونها يوميا. ويوضح أحمد النجار أعمال حرة أن الصيادين المخالفين يأتون دائما من قري السويدات والكيلو2 وهي مراكز تجمعهم وهم متخصصون في صناعة شباك الصيد من الالومنيوم ولديهم مهارة في الحصول علي التيار الكهربائي من أعمدة الانارة وذلك بواسطة سنارة طويلة يتم من خلالها توصيل الأسلاك ويبدأ عملهم بعد غروب الشمس مباشرة بعد ان تهدأ الحركة حتي لا يراهم أحد وكثيرا ما نطاردهم لكن يهربون في مراكب الصيد ثم يعودون مرة أخري في طريقة يطلق عليها حسب المثل الشعبي لعبة القط والفأر. ويؤكد محمد عبد الهادي موظف إنه حذر أسرته من شراء أي نوع من الأسماك يكون مصدره المياه العذبة والذي لانثق علي الاطلاق في سلامته عقب اكتشافنا ان هناك من يصطادون بالصعق الكهربائي ويطرحون الكميات الكبيرة منه بأسعار منخفضة لاغراء المستهلك البسيط وأري أن الاجهزة الرقابية يجب ان تلعب دورها وتحاسبهم حسابا عسيرا بلا رحمة. وطالب حسن درويش عضو مجلس محلي مركز القنطرة غرب وعبد الرازق الحر متعهد صحف وتامر عمران رجل أعمال أن يتم مراجعة مراكب الصيد في المجاري المائية داخل نطاق الاسماعيلية ومنع من لا يحمل رخصة صيد واتخاذ الإجراءات القانونية نحوه لأن الأمر لا يحتاج السكوت عليه ولابد من مراقبة الاسواق ومعرفة مصدر تداول الاسماك بها خاصة من نوع المبروكة وهذا ليس صعبا علي الاجهزة المعنية التي هي منوطة بوقف تلك الجريمة من حق المواطن الاسماعيلي لاسيما وان غذاءه الدائم يعتمد علي تناول الأسماك بمختلف أصنافها وهو لا يعلم أن البعض منها صعق كهربائيا. ومن جانبها نفت سعاد العايدي مديرة عام الثروة السمكية بالاسماعيلية أن يكون هناك تقصير من جانب أجهزتها التي تقوم بالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية بعمل حملات دورية في المجاري المائية العذبة والمالحة وفور رصدها لأي نوع من المخالفة تحرر محضرا بشأنها وتحول الصياد للنيابة سواء كان يحمل رخصة مهنية أو بدونها وشددت علي أن سمك المبروكة ممنوع صيده وأهابت لدي كل من يرصد اي تجاوز أن يتصل بمرفقها وهي لن تتواني في توجيه حملاتها للإيقاع بالمخالفين وأن تحذيرات صدرت لكل الصيادين بالبعد عن ظاهرة الصعق الكهربائي والابلاغ عنها فورا.