فيما يمكن وصفه بالغزل السياسي بين الإخوان والأقباط, والذي بدأ منذ أيام بدعوة المرشد العام للحوار مع شباب الأقباط, صرح الدكتور محمد مهدي عاكف مرشد الجماعة السابق أمس, بأن الجماعة لا تمانع في تولي قبطي رئاسة حزب الحرية والعدالة, الذي يعتزم الإخوان تأسيسه. وقال عاكف: إن الحزب الجديد يرحب بل وسيسعي الي توسيع عضوية الأقباط فيه, وأن المواقع القيادية في الحزب ستكون مفتوحة لجميع الأعضاء من خلال الانتخابات. وفي أول رد فعل قبطي علي هذه التصريحات, قال القمص صليب متي ساويرس عضو المجلس الملي للكنيسة الأوثوذكسية وكاهن كنيسة السيدة العذراء بشبرا ترحيبه بهذا الطرح, وأكد أن الكنيسة لا تمانع من التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين, مادام الإخوان يتعاملون علي أساس مبدأ المواطنة, مشيرا إلي أن الإخوان المسلمين ليسوا أعداء بل هم مصريون, وأضاف أن الأقباط والإخوان المسلمين يجب أن يعملوا معا من أجل تقدم مصر وتدعيم الديمقراطية. وأشار الي أنه ممكن أن ينضم أقباط الي حزب الحرية والعدالة مادام جماعة الإخوان تتعامل بمفهوم المساواة والعدالة والتسامح وليس رفض الآخر, وانقاص حقوق الأقباط. كان عاكف قد أدلي بتصريحات خاصة أمس بثتها قناة الأقصي الفضائية, قال فيها: إن جماعة الإخوان سترحب بوجود أقباط في الحزب الجديد, لأنه سيكون نتاجا لتجربة ديمقراطية, مادام هذا الرئيس القبطي للحزب جاء عن طريق الانتخاب, وحظي بقبول أعضاء الجمعية العمومية للحزب وسيسير علي برنامجه في شتي النواحي. وأوضح عاكف, أنه يجب الاستفادة من التجربة التركية, وتجربة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا, خاصة في الناحية الإدارية والاقتصادية والتعليمية, وليس من الناحية السياسية الخارجية التي قد لا تتناسب مع حزب الإخوان.