استمع المستشار عمر مروان قاضي التحقيقات لأقوال الصحفي حسين متولي, ومدير مركز شفافية للتنمية المجتمعية, في بلاغه رقم3903 لسنة2011 نائب عام, بشأن تورط وزير العدل السابق ممدوح مرعي في الافراط في اصدار قرارات ندب لعدد كبير من رجال القضاء والنيابة الإدارية, للعمل كمستشارين لدي اجهزة السلطة التنفيذية خلال سنوات توليه حقيبة العدل, مقابل آلاف الجنيهات للعضو دون الإعلان عن هذه الوظائف في الصحف ليشغلها خريجو الجامعات المصرية, ممانتج عنه تفشي حالة البطالة لمصلحة المحسوبية وفقدان عدد كبير من اعضاء الهيئات القضائية استقلالهم وحياديتهم. وفجر حسين متولي مفاجأة في التحقيقات امام المستشار عمر مروان, بتأكيده شمول قرار وزير العدل رقم10919 لسنة2010 بندب أحمد عبد الوهاب إبراهيم علي عامر وكيل النيابة الإدارية للعمل كمستشار قانوني وقت الفراغ لدي وزير التجارة والصناعة المطلوب علي ذمة قضايا فساد رشيد محمد رشيد, مقابل اجر يعادل راتبه في جهة عمله الاساسية المنتدب إليها والتي تتبع قواعد مايتم صرفه للمستشارين القانونيين المنتدبين من النيابة الإدارية لديها. وقال متولي ان قرار وزير العدل الزم في مادته التاسعة رئيس هيئة النيابة الإدارية بتنفيذه في13 سبتمبر عام2010, وان القرار اشتمل في مادته الأولي علي تجديد ندب محمود نور الدين محمد سليمان نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية إدارة الدعوي التأديبية للعمل مستشارا قانونيا بالهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات, لمدة عام اخر بالإضافة إلي عمله, وفي مادته الثانية تجديد ندب محمد كمال عبد السلام ابو عجوة, نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية, إدارة الدعوي التأديبية, للعمل عضوا بلجنة التحقيق بالنقابة العامة للعلاج الطبيعي لمدة عام آخر بالإضافة لعمله الاصلي. فيما اقرت المادة الثالثة من القرار بتجديد ندب وائل السعيد خليل محمد الوكيل العام بهيئة النيابة الإدارية نيابة المنصورة القسم الثالث, للعمل مستشارا قانونيا لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية, واشارت المادة الرابعة إلي تجديد ندب أحمد محمد علي الطباخ رئيس النيابة الإدارية من الفئة ب المكتب الفني الثاني بالقاهرة, للعمل مستشارا قانونيا بمحافظة الشرقية إضافة إلي عمله الاصلي. واشارت المادة الخامسة من القرار الي ندب العاقل غريب أحمد حسنين نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية مدير نيابة الإسكندرية القسم الرابع, للعمل مستشارا قانونيا بالشركة القابضة للنقل البحري والبري, لمدة عام بالإضافة إلي عمله. واقرت المادة السادسة من القرار ندب سعيد أحمد محمد يعيش نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية فرع الدعوي التأديبية بالإسكندرية, للعمل مستشارا للمؤسسة العلاجية والمستشفيات التابعة لها بالإسكندرية بخلاف عمله الاصلي. كما اقرت المادة السابعة من قرار مرعي ندب رضا فرج عبد العال, الوكيل العام الأول بهيئة النيابة الإدارية فرع الدعوي الأول بالقاهرة والمنتدب لإدارة التفتيش, للعمل مستشارا قانونيا لشركة هوي الشرق الأوسط وإفريقيا شركة مساهمة مصرية لمدة عام بالإضافة إلي عمله, فيما خصت المادة الثامنة وكيل النيابة الإدارية أحمد عبد الرازق إبراهيم, وكيل النيابة الإدارية بالفئة الممتازة نيابة الزقازيق القسم الأول, بالندب للعمل مستشارا قانونيا بقطاع التجارة الداخلية بوزارة التجارة والصناعة التي تولي حقيبتها رشيد محمد رشيد المطلوب علي ذمة قضايا فساد. وقال متولي في التحقيقات ان الخلط بين عمل رجال القضاء والهيئات القضائية كسلطة مستقلة حيادية, والعمل لدي السلطة التنفيذية ووزرائها, اسهم في افقاد عدد كبير من القضاة المنتدبين لياقتهم القانونية وشكك المجتمع في حياديتهم, خاصة ان اغلب المنتدبين للعمل كمستشارين لدي السلطة التنفيذية, يعملون في هيئة النيابة الإدارية ولجانها التأديبية المنوط بها مسألة والتحقيق مع الموظف العام وكشف عن مخالفاته واتخاذ قرارات بعقابه إداريا عليها أو احالته للمحاكمة الجنائية, إلا ان كثيرا من الفساد ربما يستتر عن الرأي العام إذا عمل القاضي موظفا لدي وزارة أو جهة حكومية وفقد استقلاله وحياديته. وطالب الدكتور فوزي حتحوت المحامي رئيس جماعة القسطاس للحقوق القانونية والدستورية الذي حضر التحقيقات مع مدير مركز شفافية, بضرورة إعلان المجلس الأعلي للقوات المسلحة, وحكومة الدكتور عصام شرف, ورئيسا للجنة العليا للانتخابات الرئاسية والعامة للانتخابات البرلمانية, وجميع اللجان الإدارية المشرفة علي الانتخابات العامة في مصر, باسماء القضاة وأعضاء النيابة الإدارية والجهات القضائية المنتدبين كمستشارين لدي الوزارات, ليجري استبعادهم من الإشراف القضائي علي أي انتخابات مقبلة لوجود شبهة فقدانهم الاستقلالية والحيادية في إدارة اللجان وإعلان النتائج, خاصة بعد تجربة انتخابات برلمان2010 التي جري تزويرها ونجح خلالها عدد غير محدود من وزراء السلطة التنفيذية في دخول مجلس الشعب. كما طالب حتحوت بضرورة استدعاء جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات والزامه بتقديم تقارير بميزانية تكاليف المستشارين المنتدبين والتي تتجاوز مئات الملايين مع الجنيهات سنويا, وسؤال صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة, وأيضا أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية السابق, حول حقيقة امتناع جهتيهما عن الإعلان عن وظائف المستشارين القانونيين الخالية في الوزارات المختلفة, وطرحها للخريجين المتعطلين عن العمل والذين يبحثون عن فرص عمل.