قالعلي كرتي وزير الخارجيةالسوداني اننا نتنفس روحا جديدة من التعاون مع مصرواننا طرحنا عددا من القضايا للتنسيق بين البلدين تجاه القضايا الاقليمية وتطرقنا لضرورة ان يكون لمصر دور ريادي واستراتيجي في المنطقة ودعم المصالحة الفلسطينية. وقال كرتي انه التقي في اجتماع مشترك الدكتور نبيل العربيوزير الخارجية وتم خلاله التأكيد علي ألا تكون هناك قضايا معلقة حتي لاتكون فرصة للتصعيد, قضية حلايب تحتاج الي نظرة لتكون شراكة لصالح علاقة صحية لاتشوبها شوائب الشكوك الأمنية, واضاف: كذلك اتفقنا علي ان تشهد الفترة القادمة تحركا مشتركا حول قضايا مياه النيل. واضاف في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي لقد اتفقنا علي استمرار التعاون وترفيع مستوي التشاور الي مستوي وزارتي الخارجية في البلدين لاعطاء دفعة سياسية كبري حول جميع القضايا, منوها بدور مصر في دعم العمل الإنساني في دارفور وقال: نأمل أن تقوم مصر بدور ايجابي تجاه قضايا السودان في المنابر الاقليمية والدولية, ونحن في حاجة لموقف واضح من مصر لرفع العقوبات عن السودان وحل قضايا ديون السودان الخارجية. واشار الي انه تم الاتفاق علي عقد اجتماعات دورية مستمرة لدفع مسيرة العلاقات وتعزيز التعاون المشترك والتنسيق والتشاور لحل قضايا الصراع العربي الإسرائيلي, مشيرا الي ان المباحثات تطرقت الي العلاقات الثنائية, والقضايا التي تواجه المنطقة, كما تم الاتفاق علي التعاون والتنسيق في ملف مياه النيل بين الجانبين والذييجب ان يأخذ اهتماما واسعا من الشعبين المصري والسوداني. كما تم الاتفاق علي ان تكون الاجتماعات دورية وبقلب مفتوح وبصراحة لتحقيق المصالح والرؤية المشتركة أن الاجتماع تناول قضايا التعاون الثنائي المشترك لاسيما في الجوانب السياسية والاقتصادية وازالة العقبات التي تقف في وجه تطور هذا التعاون مبينا أن الاجتماع بحث كذلك الأوضاع الإقليمية علي المستويين العربي والإفريقي. وأكد كرتي أن هناك تفاهما وثيقا بين السودان ومصر في هذا الصدد وقد جري حوار ممتاز في هذا الشأن. وقال ان وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي له مكانة وموقع خاص لدي السودانيين بوصفه خبيرا في قضايا السودان, كما عمل مستشارا للحكومة السودانية في السابق في قضية أبيي في المؤسسات القانونية والسياسية الدولية مشيرا إلي أنه سيشكل إضافة ودعما لتطوير العلاقة بين البلدين. وحول العمل الخارجي المشترك أوضح وزير الخارجية علي كرتي أنه تم الاتفاق علي الاستفادة مما لدي الطرفين من تعاون سابق ورفع مستوي التشاور السياسي من لجان برئاسة وكيلي وزارتي الخارجية بالبلدين إلي لجان برئاسة الوزيرين سيتم عقد لقاءات بصفة دورية. واعلن أنه من المؤمل أن تعقد هذه اللجان اجتماعاتها سنويا وبالتناوب بين الخرطوم والقاهرة, مشيرا إلي التركيز فيما يلي القضايا الإقليمية ومنها قضايا الصومال وفلسطين ومالآتها وتم التأكيد علي استمرار الحوار والنقاش حولها. وردا علي سؤال حول تغيير الخريطة العربية في ضوء الثورات الشبابية والشعبية الراغبة في التغيير قال كراتي: سيكون التغيير للاحسن بالطبع ولابد من الاستماع والاستجابة لمطالب الشعوب لا ان يصطدم الحكام بالمحكومين وتقع مجازر انسانية لا تقبل دينينا ولا إنسانيا.