خلال الاجتماعات الاستثنائية للجنةالعليا المشتركة المصرية السودانيةوالتي سمح للاعلام للمرة الأولي بحضورها كاملة.. أعلن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الاتفاق علي تنفيذ حزمة من المشروعات الاستراتيجية بين مصر, والسودان من بينها مشروع مشترك لانتاج اللحوم المبردة, واخر للوقود الحيوي للاستفادة من الخامات المتوافرة في هذا الشأن, وتأسيس شركة للزراعة التعاقدية بما يضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض المحاصيل الاستراتيجية وفقا لجداول زمنية محددة وأوضح شرف توفير قروض لاعادة هيكلة الشركة الزراعية المشتركة بين البلدين, ومشاركة القطاع الخاص, وانجاز الربط البري والنهري بين البلدينمنوها إلي حرص مصر علي اعادة اعمار شرق السودان وتقديم كل الدعم للجنوب السوداني واشار الي ان التبادل التجاري لا يرقي الي طموحات البلدين ولا العلاقات الاخوية والتكاملية بين البلدين حيث لم يتعد622 مليون دولارعام2010 مؤكدا أهمية مضاعفة هذا الرقم, وقال الدكتور عصام شرف انهمحمل بمشاعر الوطنية الضخمة من مصر الي السودانالذي شب المصريون علي حبه. واعرب عن امله في نمو الاستثمارات المصرية بالسودان الي اكثر من الرقم الحالي والذي يصل الي5 مليارات دولار احتلت بها مصر المركز الثالث بين الدوزل المستثمرة في السودان مطالبا القطاع الخاص المصري والسوداني بالدخول بقوة في الاستثمارات المشتركة وتوسيع مجالات التعاون. واختتم كلمته بان اعطي عدة رسائل ملخصة وهي قولهالعلاقات بين البلدين,' استراتيجية' والوسيلة للتعامل هي' الصراحة' والآلية للتعامل هي' تخطي العقبات'. واشار الي تشكيل لجنة لتسيير مشروع الوقود الحيوي لتحديد المساحات المخصصة لتوفير الوقود الحيوي. من جانبه قال نائب الرئيس السودانيعلي عثمان طه ان هناك تعليمات من الرئيس السوداني عمر البشير بتوفير كل اسباب النهضة للشعب المصري بعد ثورته البيضاء الناجحة التي يثمنها الشعب السوداني وينظر اليها بكل اجلال وتقدير شأنه شأن كل بلدان العالم. واشار الي سعي بلاده مع مصر الي تعزيز علاقات التعاون الدبلوماسي علي مستوي الاصعدة العربية والاقليميةمجددا تأييد السودان لكل ما تقوم به مصر وحكومتها برئاسة الدكتور شرف. واكد نائب الرئيس السوداني علي تركيزمصر والسودان خلال المرحلة الكبري علي مشروعات الامن الغذائي وتأمين حاجة الشعبين من السلع الغذائيةوالعمل علي قيام شركات في هذه المجالات الحيويةوخاصة' القمح والزيت والسكر واللحوم' بما يضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المحاصيل الاستراتيجية. من جانبها قالت فايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولي والتخطيط ان هناك العديد من العقبات التي تقف امام انسياب حركة التبادل التجاري بين البلدين في مقدمتها شهادات المنشا والنقلوعدم تنفيذ الحريات الاربع المتفق عليها من قبل بالشكل المطلوب. وطالبت باعفاء الشركات المصرية العاملة في التصدير من ضريبة القيمة المضافة, وكذلك حل مشكلة النقل الجوي خاصة فيما يتعلق بدخول الطيران المصري المجال الجوي السوداني, وتعطيل العمل بحرية التملك للمصريين بالسودان. واشارت الي الاتفاق علي8 اتفاقيات ما بين اتفاقيات وبرامج تنفيذية وبروتوكلات تعاونومذكرات تفاهم في الاعلام والنقل النهري والبنوك وتمويل المشروعات الصغيرة والمعارض. من جانبه, قال وزير الزراعة السوداني انه تم الاتفاق علي الزيوت والقمح والارز, وعمل دراسات لمشروع استراتيجي لتوفير احتياجات البلدين من التصنيع الزراعي وتطوير المجازر وحل مشكلة الشركة المشتركة في المجال الزراعي و دخول الجانب الاسترالي في الشركة لانتاج الذرة الصفراء والرفيعة وطلب مصر شراء كافة انتاج الشركة من الذرة الصفراء كما تم الاتفاق علي تعزيز التعاون في الارشاد الزراعي وزراعة بعض المحاصيلالمهمة للشعبين وخاصة الارز في السودان. من جانبه قال فريد ابو حديد وزير الزراعة المصري انه تمت اعادة صياغة المشروعات الزراعية بين البلدين لانتاج العديد من المحاصيل المهمة وخاصة القمح بدخول اصناف جديدة لانتاج3 أطنان للفدان بدلا من طن واحدمشيرا في هذا الصدد الي تنفيذ تجربة زراعة الارز في السودان بالاستغلال الامثل للامطارخاصة في ظل مشكلة ندرة المياه. وزير الخارجية المصري د.نبيل العربيأكد الاستمرار في التعامل بالتفاوض بين البلدين بشأن مبادرة النيل,وتسوية شاملة عقد اجتماعات دوريةبين وزيري خارجية البلدين للتنسيق بين البلدين ودعم الاتفاقيات التاريخية. ومن جانبه قال وزير خارجية السودان علي كرتي: اتفقنا علي التشاور ليعود لمصر دورها الإفريقي والاقليمي وان ننظر الي قضاياناالعربية والاقليمية برؤية واحدة مشتركة, واستمرار العمل المشترك في المجالات القنصلية, منوها الي زيادةمشاركة البلدين في كافة المحافل الدولية وبصورة ايجابية. وأكد أن السودان بحاجة الي تحرك مصري لرفع العقوبات عليه ورفعة من قائمة الدول الراعية للارهاب. وقال: إننا نتنفس روحا جديدة بعد ثورة25 يناير حيث ركزنا علي قضيتي الصومال وفلسطين ومساهمة البلدين في اقامة الدولة المستقلة وتأكيد مصر علي استمرار منفذ رفح امام الفلسطينيينواستمرار تبادل المعلومات بشان مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. واضاف أن قضية حلايب تحتاج الي رؤية مشتركة لا تشوبهاشوائب امنيةوالتحرك علي مستوي خارجية البلدين بشان ملف النيلوطرح الشكوك جانبا والعمل سويا لاعادة جولة المفاوضان بين دول الحوض. من ناحية اخري التقي الدكتور حسين العطفي وزير الموارد المائية والري مع نظيره المهندس كمال علي والدكتور صلاح يوسف وزير الدولة للري والموارد المائية كل علي حدة وذلك علي هامش اللجنة العليا المصرية السودانية, حيث تم خلال اللقاءات بحث تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الري وتوحيد الرؤي والمواقف تجاه القضايا الاقليمية والاعداد للاجتماعات الإقليمية في اطار ملف النيل والتشاور بما يحقق مصالح دول النيل. وقال العطفي ان مباحثاته تناولتالدور الهام للجنة المشتركة لتطوير الهيئة العليا المشتركة للنيل في ضوء محورية الدور المنوط بالهيئة, وتطلع البلدين لان يلعبا دورا مهما في المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات العديدة وتعكس رؤي البلدينلما تتطلبهالمرحلة المقبلة. وكان شرف قد وصل الي مطار الخرطوم علي متن طائرة خاصة مصطحبا معهوفدا رفيعا المستوي يضم وزراء الكهرباء والتعاون الدولي والري والنقل والزراعة والخارجية والتجارة والصناعة وعددا من كبار المسئولين بالوزارات المعنية وكان في استقباله بالمطار نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه.