بدأت الاستعدادات المصرية في تنظيم جسر جوي لنقل ضيوف الرحمن من المملكة العربية السعودية إلي القاهرة بعد قضاء مناسك الحج والبالغ عددهم62 ألفا و511 حاجا, وذلك حتي2 أكتوبر المقبل. بينما بدأ تفويج حجاج الاقتصادي البري من أمس, وذلك بعد الانتهاء من مناسك الحج برمي الجمرات وطواف الوداع, حيث أنهوا مناسك الحج ب التعجل, وبات القليل منهم الليلة الماضية في مخيمات مني ليتم ليالي التشريق الثلاث. يأتي ذلك في الوقت الذي كثفت فيه قوات الأمن السعودية تواجدها بجميع الشوارع, خاصة نفق المشاة الذي يعد الممر الرئيسي للحجاج أثناء تنقلهم أمس من مخيمات مني لمكةالمكرمة للقيام بطواف الوداع, بالإضافة إلي انتشار سيارات الإسعاف. وقامت قوات الأمن أمس بإغلاق أبواب المخيمات ومنع ذهاب الحجاج إلي رمي الجمرات من الساعة11 صباحا وحتي الساعة الثانية عشرة ظهرا, بعد التأكد من وجود ازدحام شديد برمي الجمرات, وذلك لمنع حدوث تدافع مثل العام الماضي الذي راح ضحيته مئات الحجاج. في غضون ذلك, تعهد الدكتور أشرف العربي, وزير التخطيط, رئيس البعثة الرسمية المصرية, بالعمل علي نقل برنامج الحج والعمرة الماليزي لمصر, موضحا أنه سيقضي علي جميع المشكلات والعقبات التي تواجه الحجاج المصريين في التوقيت الحالي. وأضاف ل الأهرام المسائي أن برنامج الحج والعمرة الجديد المستهدف الانتهاء منه قريبا وعرضه علي مجلس الوزراء, لا يعني تنظيم الحج ماديا فقط, بل هو ينظم عملية الحج والعمرة وتحديد مواعيد التفويج للسعودية والعكس, وتوفير مقار السكن بمكةالمكرمة والمدينة المنورة ومخيمات عرفة ومني, خاصة مني حيث إن نصيب كل حاج متران فقط بالإضافة إلي توفير وسائل المواصلات. في السياق ذاته, أكد الدكتور علي حجازي, مساعد وزير الصحة للتأمين الصحي, رئيس البعثة الطبية, استئناف نشاط عيادات البعثة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة, أمس, تزامنا مع بدء تفويج الحجاج من مني, وذلك عقب توقفها السبت الماضي, بناء علي تعليمات وزارة الصحة السعودية, التي تتولي التعامل مع أي حالات مرضية, في مستشفياتها المنتشرة بعرفات ومني والمزدلفة. وأضاف أن البعثة الطبية ستختتم نشاطها يوم30 سبتمبر, موضحا أن عدد الوفيات بين الحجاج المصريين ارتفع ل34 حالة طبيعية, دون أي تدافع أو زحام.