أنهى أكثر من مليون ونصف المليون حاج، الثلاثاء، رمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى قرب مكةالمكرمة، دون وقوع حوادث تذكر. وكان التدافع في سنوات سابقة قد أدى إلى وفاة بعض الحجاج. وقال وكيل وزارة الحج لشؤون الحج حاتم بن حسين قاضي، أن حركة جموع الحجيج بين المشاعر المقدسة حتى وصولهم صباح الثلاثاء إلى مشعر منى تمت بمعدلات قياسية مقارنة بالسنوات الماضية. وأفاد أن عمليات دخول وخروج الحجاج إلى منشأة الجمرات، وكذلك رحلة الذهاب والعودة للمسجد الحرام، تتم وفق جدولة ضمن خطة تفويج الحجاج. في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية "واس". وأوضح أن خطة وزارة الحج في التفويج حددت بقاء 50% من الحجاج في مخيماتهم، و50% للمتعجلين، وفق جدول زمني ومكاني حفاظا على معدلات السلامة في منطقة منشأة الجمرات والمسجد الحرام. وأدى الحجاج رمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات بهدوء وفق خطة التفويج المعدة، وسط استعدادات أمنية وصحية تنظم حركتهم في ساحات جسر الجمرات وعلى المداخل والمخارج. وبعد أن فرغوا من رمي جمرة العقبة بدأوا بنحر الهدى، ثم حلق الرأس، والطواف بالبيت العتيق، والسعي بين الصفا والمروة. ويواصل الحجاج إكمال مناسكهم، فيبقون أيام التشريق في منى لرمي الجمرات الثلاث الصغرى ثم الوسطى فالكبرى، كل منها سبع حصيات. ومن أراد التعجل في يومين، وجب عليه رمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر لشهر ذي الحجة، ومغادرة منى قبل غروب الشمس. وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج، يتوجه الحجاج إلى مكةالمكرمة للطواف حول البيت العتيق طواف الوداع، آخر واجبات الحجاج قبيل سفرهم مباشرة. وينقل قطار المشاعر عشرات الاف الحجاج الى الجمرات، حيث ينزلون إليها عبر سلالم كهربائية وممرات للمشاة في المحطات الواقعة أمام الجمرات. وعادة ما تبلغ أعداد الحجاج القادمين لرمي جمرة العقبة ذروتها قبيل العاشرة صباحا، حيث امتلأت معظم المسارات المخصصة بمئات الآلاف منهم.