أعرب عدد كبير من أهالي منطقة ترعة الدم الواقعة بين منطقتي الزنية والكرنك شمال مدينة الأقصر عن استيائهم الشديد جراء الظلم الذي يتعرضون له منذ16عاما بعدم مد خطوط الصرف الصحي إلي قريتهم بالرغم من وصول الصرف الصحي الي القري المجاورة لهم والمنتجعات السياحية الملاصقة لمنازلهم, مشيرين إلي انهم أصبحوا بين نارين: وعود المسئولين التي لم تحقق مطالبهم وخطر منازلهم التي أوشكت علي الانهيار والظلم الذي وقع عليهم من تجأهلهم التام. يقول حمدي الزهري(43 عاما موظف) منذ عام2000 ونحن نطالب بمد خطوط الصرف الصحي الي قريتنا بعد وصول الصرف الصحي الي جميع القري المجاورة لنا وحرمت قريتنا من توصيل الخدمة إليها حتي اشتكينا الي جميع المسئولين ولم نتلق منهم إلا وعودا زائفة لا يتحقق منها شيء. ويضيف جمال هاشم محمد(50 عاما موظف): أهالي القرية يتجرعون كؤوس العذاب في وصول عربات الكسح بسبب تكرار عمليات طفح البيارات المنزلية التي أدت الي انهيار المنازل المبنية من الطوب اللبن بالقرية بالإضافة الي نقص سيارات الكسح وتكبد الاهالي مبالغ مالية كبيرة في استدعاء سيارات من خارج القرية ورغم مطالبنا المتكررة لم نجد استجابة رغم وعود المسئولين بمد خطوط الصرف مع مدينة الزنية لان منسوب المياه الجوفية بها منخفض ورغم انتهاء مشروع الصرف الصحي بمدينة الزنية إلا انه لم يتم النظر الي قريتنا. ويشير عمران محمد الواعر(45 سنة موظف) إلي انه خلال قيام أحد المهندسين لمعاينة القرية قال ان القرية في حاجة الي محطة رفع والتي أقربها محطة رفع قرية الزنية التي لاتبعد سوي بضعة كيلومترات وكنا نأمل مد خطوط الصرف مع قرية الزنية ونحن في أمس الحاجة الي وصول الصرف الصحي وخاصة بعض المخاطر التي يتعرض لها الأطفال نتيجة السقوط في بيارات الصرف بالإضافة الي الأمراض الناجمة عن الثلوث التي باتت تهدد الأهالي. من جانبه, أكد المهندس أحمد محمود رئيس فرع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر ان هناك تقصيرا في مد خطوط الصرف الصحي لهذه المنطقة بسبب وقوعها في منخفض وتحتاج الي إنشاء محطة رفع وبالفعل الأهالي قاموا بالتبرع بقطعة أرض لإنشاء محطة الرفع وتقوم الهيئة بمراجعة مستندات ملكية الأرض المتبرع بها للبدء في إنشاء محطة الرفع لإنهاء المشكلة.