أكدت شعبة الدعاية والإعلان بغرفة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات تراجع الطاقات الإنتاجية بنسبة40 % بسبب جنون الدولار التي أثرت بشكل كبير علي حجم الإعلانات للشركات التي بدأت فعليا في تقليص حجم الإعلانات بعد زيادة قيمة تكلفة المنتج. وقال أشرف خيري رئيس الشعبة لالأهرام المسائي, إن الشركات فعليا خفضت من حجم الإعلانات بعد ارتفاع سعر التكلفة بما أدي إلي انتقاص هامش الربح بما أجبر الشركات علي تخفيض الدعاية والإعلان للمنتجات التي تشهد تراجعا في أعدادها بسبب حالة الركود المسيطرة علي السوق. وتابع:الشركات المنتجة خفضت طاقاتها الإنتاجية بما لا يستدعي القيام بحملات دعائية للترويج, بما أثر بمعدل كبير علي شركات الدعائية والإعلان, هذا بخلاف تأثر القطاع بارتفاع سعر الدولار بصورة مباشرة من خلال ارتفاع أسعار المادة الخامة التي يتم استيراد70 % منها بالعملة الصعبة. وأضاف: فالقطاع معتمد في عملية الإنتاج علي استيراد نسبة كبيرة من المادة الخام, فشركات القطاع يبلغ عددها245 شركة لا تقل قيمتهما الاستثمارية عن مليار جنيه, وفي حالة استمرار ارتفاع أسعار المادة الخام التي تقوم الشركات بشرائها من التجار سوف تشهد أسعار الإعلانات ارتفاعا بالقيمة التي يرتفع بها سعر الدولار. وعن إمكانية توقف استثمارات في حالة مواصلة الدولار حالة الصعود, استبعد توقف أي استثمار في القطاع بسبب رفع الشركات أسعار الإعلانات والدعاية بصورة تضمن استمرار عمل القطاع. وفيما يتعلق بأزمة شركات القطاع ومحافظة القاهرة, كشف خيري عن وعد اللواء أحمد تيمور القائم بأعمال المحافظ بحل الأزمة للعام الحالي والتي تتمثل في مطالبة الشركات بالسماح لهما بتجديد الرخصة والتي كانت سببا في الأزمة في الفترة الماضية. وأشار إلي أنه جار التنسيق لتحديد اجتماع آخر لحل الأزمة بصورة جذرية خلال السنوات المقبلة بما يعمل علي تبسيط الإجراءات أمام عمل الشركات بالمحافظة. وكانت الشعبة فوجئت بقيام محافظة القاهرة بإرسال خطابات للعديد من شركات الإعلان التي لها حق الامتياز الإعلاني مطالبة بإزالتها من أعلي كوبري أكتوبر وشوارع القاهرة والبالغ عددها18 إعلانا باستثمارات تبلغ نحو20 مليون جنيه.