أكد منتجو مستحضرات التجميل أن القطاع الصناعي لن يتأثر بدرجة كبيرة بارتفاع الدولار الأخير في القطاع الرسمية, لاعتماده علي تدبير العملة من السوق الموازية, أو من تغطية العائد التصديري لسد احتياجات المصانع من استيراد المادة الخام التي يعتمد علها القطاع بنسبة لا تتعدي ال50 %. وأوضحوا أن المنتج المحلي سوف يشهد زيادة سعرية بنسبة محدودة, بعكس المستورد الذي سوف يشهد ارتفاعا نتيجة اعتماده علي العملة الخضراء بصورة كبيرة, لافتين إلي أن هناك فرصة كبيرة لزيادة الحركة التصديرية بعد خفض قيمة الجنيه. وقال الدكتور محمد البهي رئيس شعبة مستحضرات التجميل بغرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات: إن القطاع بعيد عن التأثر بخفض قيمة الجنيه, لأنه غير مسعر كحال الدواء في وقت تقوم فيه الشركات بتدبير العملة من السوق الموازية, وليس من البنوك التي تعتبر القطاع من الصناعات الكمالية. وأوضح أن صناعة المستحضرات تعتمد علي استيراد الخامات بنسبة تتراوح بين40 % و50 % وفقا لنوع المستحضر, لافتا إلي أن إجمالي المصانع المسجلة بالغرفة يبلغ270 مصنعا, بقيمة استثمارية تتراوح بين40 و45 مليار جنيه. لافتا إلي أنه في حالة نجاح سياسة البنك المركزي في توفير العملة للقطاعات الصناعية في البنوك, سوف تشهد السوق الموازية انخفاضا يلقي بآثاره الإيجابية علي أسعار التكلفة. بينما قال الدكتور رياش أرمانيوس نائب رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات: إن قطاع مستحضرات التجميل يعد من القطاعات التي تغطي احتياجاتها من العائد التصديري, الأمر الذي يجعل ارتفاع الدولار لن يؤثر بصورة مباشرة علي القطاع, إنما سوف يؤدي إلي زيادة أسعار مدخلات الإنتاج. وأضاف: بعكس المنتجات المستوردة التي شهدت زيادة في القيمة الجمركية بنسبة10 %, بالإضافة إلي زيادة العملة الخضراء الأخيرة المعتمدة عليها في عمليات الاستيراد, بما يجعل هناك فرصة للشركات المحلية بزيادة الطاقات الإنتاجية للمصانع. وأشار إلي أن فرق السعر بين المحلي والمنتج سوف يصب في مصلحة المنتج المحلي الذي تتوافر أمامه الفرصة لزيادة حصته بالسوق المحلية, لافتا إلي أن القطاع أمامه فرصة كبيرة لزيادة المعدلات التصديرية بعد خفض قيمة الجنيه أمام الدولار في المرحلة المقبلة.