رصدت منظمات مراقبون بلا حدود وشبكة المدافعين عن حقوق الانسان و تحالف المجتمع المدني للحرية والعدالة والديمقراطية ومؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان إقبالا تطوعيا غير مسبوق من الشعب لأول مرة في تاريخ مصر الحديث. بهذه الصورة الكثيفة التي تشهدها اللجان الانتخابية, التي أدت إلي تزاحم الناخبين علي الدخول للجان وانتظارهم بين ساعة الي3 ساعات حتي يتمكنوا من الاقتراع, وسط حماس شديد للشعب المصري للمشاركة في صناعة و كتابة تاريخ جديد لمصر يسطر بدماء الشهداء والمصابين من أبناء ثورة25 يناير. وسجل المراقبون اعتزازهم وفخرهم بالروح الوطنية العالية والرائعة للشعب المصري من شباب وسيدات ورجال وكبار السن وكهول للوقوف أمام اللجان برغبة و إرادة صادقة من أجل ترجمة حقيقية لإرادة الشعب المصري في الاختيار الحر خلال الاستفتاء. كما رصد المراقبون اهتمام قطاع عريض من الشعب المصري وشباب ثورة25 يناير والمثقفين للتصويت ب لا للتعديلات الدستورية في القاهرة والإسكندرية و السويس وكفر الشيخ وأسوان والاقصر وبني سويف واستخدموا شعارات أمام اللجان للرغبة في دستور جديد, ووجود مؤشرات عن تصويت الناخبين في المناطق الريفية والشعبية والقري بنعم للتعديلات الدستورية, بالاضافة الي اهتمام جماعة الاخوان المسلمين والسلفيين وعدد من الأحزاب السياسية القديمة بصورة كبيرة بدعوة المنتمين اليها والناخبين بالتصويت ب نعم للتعديلات بمحافظات الغربية و المنوفية والدقهلية و الشرقية والفيوم وسوهاج وأسيوط واستخدموا شعاراتهم أمام اللجان للتأكيد علي الرغبة في الاستقرار وقاموا بتوزيع بيانات و منشورات علي الناخبين أمام اللجان. ورصد مراقبون بلا حدود و شبكة المدافعين عن حقوق الانسان وتحالف المجتمع المدني للحرية والعدالة والديمقراطية ومؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان استخدام مكبرات الصوت بالمساجد في أحياء المطرية و الزاوية الحمراء وعين شمس بالقاهرة لدعوة الناخبين للذهاب للتصويت و وجود سيارات لنقل كبار السن لمقار اللجان. كما رصد المراقبون وجود تأخر في فتح اللجان في دمياط و البحيرة و شمال و جنوبسيناء والبحر الأحمر ومطروح لمدة لا تقل عن ساعة, ووجود استمارات للتصويت غير مختومة في عدد من اللجان بالقليوبية وكفر الشيخ وأسوان والوادي الجديد, كما رصدوا بعض حالات التدخل من بعض موظفي اللجان في توجيه الناخبين للتصويت بنعم في لجان القري بمحافظات الدلتا والصعيد, وقلة الحبر الفسفوري في غالبية اللجان بها وسهولة إزالته في لجنة مدرسة النجوم بالاسماعيلية. كما رصد المراقبون وجود لجان الرجال والنساء معا داخل لجنة واحدة في معظم المقار الانتخابية بالأقصر, بالاضافة الي وجود قاض واحد للاشراف عليها مما أدي لتأخر دخول المواطنين للتصويت بمجموعات كبيرة وانتظار خروجهم لحين دخول الشباب والرجال و التزاحم الشديد أمام اللجان نتيجة انتظار الناخبين وتأخر عمليات التصويت لمدة لا تقل عن ساعتين. ورصدوا أيضا صدور تعليمات من اللجنة المشرفة علي التصويت الي القضاة داخل اللجان للتوقيع علي البطاقات غير المختومة لضمان صحتها عند القيام بأعمال الفرز. كما رصدوا أيضا عدم وجود حبر فسفوري في نسبة عالية من اللجان الانتخابية في الشرقية وقلة وجود القضاة في اللجان الانتخابية بمركز كوم حمادة بالبحيرة وصعوبة معرفة عدد من القضاة للجان مما أدي الي تأخر وصولهم اليها لأكثر من ساعة في بداية التصويت في قنا وسوهاج. وجاءت مؤشرات الرصد للفترة من الساعة الثامنة الي الحادية عشرة كالتالي: انتظام عملية التصويت في اللجان الانتخابية بنسبة80%, سرية التصويت بنسبة85%, التصويت الجماعي في لجان السيدات بنسبة10%, تأخر فتح اللجان بنسبة20%, التصويت بالرقم القومي فقط بنسبة80%, التصويت بدون الرقم القومي باستخدام أوراق أخري لاثبات الشخصية بنسبة20% التوقيع في كشوف الناخبين بنسبة95%, التأثير علي ارادة الناخبين خارج اللجان بنسبة40% عن طريق الاخوان المسلمين والتيارات الدينية و الاحزاب القديمة, التأثير علي ارادة الناخبين داخل اللجان بنسبة5%, استخدام الحبر الفسفوري بانتظام بنسبة90%, الحبر الفسفوري غير صالح بنسبة15%, استمارات مختومة للتصويت بنسبة80%, استمارات غير مختومة للتصويت بنسبة20%, لا توجد تدخلات أمنية في التصويت, تدخلات إدارية في التصويت بنسبة15%, لا توجد أعمال بلطجة وعنف, السماح بوجود آخرين غير مصرح لهم داخل اللجان بنسبة5%, دخول مراقبين داخل اللجان بنسبة85%. في غضون ذلك, قدمت أربع منظمات حقوقية شكوي الي اللجنة القضائية المشرفة علي تنظيم الاستفتاء علي التعديلات الدستورية المقترحة بشأن مخالفات شابت العملية. وقالت منظمات مراقبون بلا حدود وشبكة المدافعين عن حقوق الانسان وتحالف المجتمع المدني للحرية والعدالة والديمقراطية ومؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان: العملية تضمنت أخطاء و تجاوزات في التصويت تؤثر علي المعايير الدولية للنزاهة والشفافية في ادارة العملية الانتخابية. ولاحظت تأثيرا علي ارادة الناخبين أمام اللجان من جانب الحزب الوطني وجماعة الاخوان المسلمين والسلفيين للادلاء بنعم في التصويت فضلا عن تدخل موظفي اللجان في توجيه الناخبين للموافقة علي التعديلات وهو ما يؤثر علي النتيجة النهائية للاستفتاء. وشكت هذه المنظمات من عدم انتظام التصويت نتيجة عدم وجود قضاة بصورة كافية في اللجان الانتخابية بنجع حمادي بقنا والبحيرة والمحلة الكبري بالغربية, ونقص البطاقات الانتخابية في عدة دوائر بالقاهرة والقليوبية وحلوان والجيزة وعدم تقدير اللجنة للاحتياجات الفعلية للتصويت واضطرارها الي طباعة1.5 مليون بطاقة جديدة ووجود بطاقات دون ختم اللجنة ورفض عدد من القضاه التوقيع عليها وهو ما أدي الي توقف التصويت في عدد من اللجان لمدد تراوحت بين ساعة الي ساعتين. ورصدت قيام' جماعات من الحزب الوطني والاخوان المسلمين والسلفيين بحشد كبير للناخبين واستخدام وسائل النقل الجماعي لتوصيلهم للجان, واستخدام الشائعات المغرضة للتأثير علي اختياراتهم بصورة مكثفة من الساعة الرابعة عصرا حتي نهاية التصويت أمام لجان محافظات القاهرةوالشرقية والدقهلية والغربية و6 أكتوبر والفيوم وأسوان وهو ما يعد مخالفة قانونية لقواعد اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات'. ولاحظت المنظمات الأربع انخفاض نسب التصويت من الساعة الخامسة في اللجان الانتخابية بالبحر الاحمر والسويس والاسماعيلية وشمال وجنوبسيناء باستثناء عدد قليل من اللجان في وسط المدن الرئيسية التي استمر الاقبال عليها لعدم وجودها في مناطق نائية. وقالت إن مدرسة طور سيناء الفندقية تميزت بالاغاني الوطنية ورفع الاعلام المصرية امام اللجنة لجذب الناخبين للتصويت وهو ما قامت به لجنة قصر الثقافة بمدينة الطور لحث الناخبين علي التصويت. كما رصد المراقبون عدة مظاهر ايجابية للوحدة الوطنية في اللجان الانتخابية بالمنيا وبني سويف وقنا وسوهاج والاقصر بين الناخبين المسلمين والمسيحيين للحوار المستنير والمعتدل أمام اللجان عن دور التعديلات الدستورية في بناء مصر الحديثة دون حدوث أي نزاع أو مشكلات بين الناخبين وهو ما يعبر بصورة واضحة عن حقيقة ورغبة التعايش المشتركة بين أبناء مصر.