أعلن حزب الوسط أمس, انحيازه للتصويت بالموافقة علي التعديلات الدستورية خلال الاستفتاء, وأنه لا يتفق مع التخوفات التي أبداها كثير من السياسيين والمثقفين الوطنيين من أن إقرار تلك التعديلات سيقضي حتما إلي برلمان غير متوازن وغير معبر بصورة حقيقية عن أطياف المجتمع المصري. وأعرب أبوالعلا ماضي رئيس الحزب في بيان عن فخره واعتزازه بالمستوي الراقي من السجال والجدل الدائرين بين المصريين جميعا دون استثناء, في سابقة هي الأولي من نوعها في تاريخ الاستفتاءات. وأضاف أنه انحاز للتصويت, بنعم علي التعديلات الدستورية رغبة في التجاوز السريع للمرحلة الانتقالية الراهنة التي تعد حالة استثنائية ينبغي عدم التوسع فيها حتي يعود الجيش إلي ثكناته مرة أخري لمباشرة اختصاصه في الدفاع عن الوطن. وأشار إلي أن الآلية الملزمة التي نصت عليها التعديلات الدستورية, خاصة بالفقرة الأخيرة للمادة189 لوضع دستور جديد هي الأنسب والأوفق, لأن عملية وضع دستور جديد حينئذ ستكون تحت إدارة رئيس منتخب ومجلسين منتخبين. وقال ماضي, إن الإشارة المباشرة التي أبداها البعض تجاه جماعة الإخوان المسلمين لاحتمال فوزها بنسبة غير قليلة بمقاعد البرلمان ينبغي أن تخرج من إطار التخوفات التي روج لها النظام السابق وتبقي فقط في إطارها الصحيح, وهو إطار التنافس المشروع والمفتوح للجميع القائم علي حوار العقول والأفكار.