أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي أن قرار مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطارئ أمس بفرض حظر جوي علي الأجواء الليبية لا يعني التدخل العسكري الأجنبي باي حال من الاحوال. وأضاف موسي في مؤتمر صحفي مشترك عقده بمقر الجامعة الليلة مع الوزير المسئول عن الشئون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي رئيس الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب ان صيغة القرار واضحة في هذا الشأن وهي أن الطلب موجه الي مجلس الأمن الدولي الذي له ان يقرر ما يراه طبقا لمباديء القانون الدولي وحقوق الإنسان وفي رد فوري, رحب الثوار الليبيون الذين يناهضون حكم العقيد معمر القذافي بدعوة وزراء الخارجية العرب لمجلس الأمن الدولي بفرض منطقة حظر جوي علي حركة الطيران العسكري الليبي, وأكدوا أن الحظر سيدعم حربهم ضد نظام القذافي. وقال أحمد المسماري اللواء في الجيش الليبي الذي انضم للثوار, في مقابلة مع راديو' سوا' الأمريكي الليلة, إن هذا الحظر سيمنح الثوار الفرصة للتركيز والتقدم علي الأرض, مشيرا إلي أن الثوار يركزون الآن علي جبهتين جوية وبرية. وأكد المسماري علي صمود الثوار من خلال خطط تكتيكية تعتمد علي الكر والفر لصد قوات القذافي, وقال إن هذه الخطط أربكت هجمات قوات القذافي, وأن الثوار لديهم القدرة علي القيام بعمليات خلف قوات القذافي عن طريق المناصرين لقوات الثوار. وكان اجتماع وزراء الخارجية العرب قد بحثوا في اجتماعهم الطارئ أمس بشكل رئيسي تدهور الاوضاع في ليبيا وحسم الدعم العربي لفرض حظر جوي عليها ومناقشة ملف اليمن خاصة بعد أعمال العنف التي راح ضحيتها عدد من المتظاهرين وقعت خلال الساعات القليلة الماضية قبيل بدء الاجتماع. وطالب عمرو موسي الامين العام لجامعة الدول العربية بفرض حظر جوي فوق الاراضي الليبية وقال ان الانتفاضات الشعبية التي تشهدها البلدان العربية لايمكن ايقافها واصفا الاحداث التي تشهدها بلدان عربية بالقول اري الدول العربية تتساقط باتجاه الديمقراطية كحجارة الدومينو. وأعرب موسي عن موافقته علي تدخل القوي الدولية في ليبيا قائلا انا اتحدث عن عمليات لها طابع انساني.. الهدف من الحظر الجوي علي ليبيا هو تقديم المساعدة للشعب الليبي والوقوف إلي جانبه في نضاله من اجل الحرية وضد نظام مستبد. وحان الوقت لاعطاء دور للجامعة العربية في فرض حظر جوي مشيرا إلي ان القرار الذي سيتم بموجبه اختيار الجهات التي ستفرض الحظر الجوي هو قرار يجب اتخاذه في مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وأضاف موسي ان القذافي ينقصه الطريقة التي تعامل بها الرئيسان السابقان التونسي بن علي والمصري حسني مبارك عندما اعلنا التنحي من منصيبهما علي خلفية الثورتين اللتين شهدتهما تونس ومصر مؤكدا ان القذافي يعتقد بالفعل بأن الأحداث التي تشهدها ليبيا تدار من الخارج وان الشعب الليبي يحبه.