بدأت بشائر البطيخ الظهور في أسواق الإسماعيلية صنف سكاتا وجيزة بمذاقهما الحلو مع ارتفاع درجة حرارة الطقس وسط مؤشرات بوفرة المحصول هذا الموسم مع فائض سيتم توريده لمحافظات الوجه البحري والقبلي الذي يفضل أبناءها تناوله عن مثيله من أماكن أخري ولكي نقف علي هذا المنتج الذي يحقق ربحا ماديا لا بأس به للمزارعين والمشاكل التي تصادفهم في زراعته ومطالبهم العاجلة التي يريدون تحقيقها في السنوات المقبلة لزيادة مساحات زراعته وأجرينا التحقيق التالي: يقول محمد الهرش صاحب مزرعة بمنطقة نمرة5 بمركز ومدينة القنطرة غرب أن زراعة البطيخ تبدأ في أواخر فبراير ويتم الحصاد في منتصف شهر مايو وهذه الفترة يكون الطقس خال من الصقيع والشمس ساطعة ودرجة الحرارة مرتفعة ويفضل زراعة المحصول في الأراضي الرملية جيدة الصرف الخالية من الأملاح ويحتاج الفدان من كيلو إلي اثنين من البذور حسب الصنف ونحن نفضل زراعة صنف سكاتا الوارد بذوره من اليابان لأنه يعطي إنتاج وفير يصل لحوالي20 طن للفدان والثمار في الشجرة الواحدة مابين5 وحتي7 بطيخات بوزن متوسطه العام عشرة كيلو جرامات والمشكلة التي واجهتنا هذا الموسم سقوط الأمطار وأثرت علي المحصول أثناء نموه. ويضيف سلامة أبو حلو مزارع أنة لابد التعامل مع ثمار البطيخ عند الحصاد برفق لكي نتجنب سقوطه أو حدوث خدوش به ونستبعد المصاب منه بالعفن ولا بد أن نوفر الحماية له أثناء نقله للأسواق بتغطيته حتي لا يتأثر بالشمس والشيء اللافت للنظر اختفاء هرمنة البطيخ التي لجأ إليها بعض المزارعين لمضاعفة المحصول وزيادة حجم البطيخ لإغراء التجار والمستهلكين لشراءه مشيرا إلي أن صنف جيزة المحلي لا يحقق فوائد اقتصادية علي عكس سكاتا الياباني. ويطلب عبد الرحمن الحوراني صاحب مزرعة إجراء دورات توعية للمزارعين وتقديم الإرشادات اللازمة لهم للتوسع في زراعة البطيخ لاسيما وأن هناك أراضي مستصلحة جديدة شرق وغرب قناة السويس تصلح أجزاء كبيرة منها لنجاح هذا المحصول ونأمل فتح مجال لتصديره للدول العربية والأجنبية مع الاهتمام بالصنف المتميز سكاتا الياباني الذي ثبت أنه الأفضل والأجود في ثمار البطيخ المنتج عكس أنواع أخري غير مرغوب فيها والمطلوب التوسع في إقامة شوادر بيعه بالأسواق. ويوضح مرعي السنوسي مزارع أن مركز ومدينة القنطرة غرب يحتل المرتبة الأولي في زراعة محصول البطيخ حيث نضع بذوره داخل صوب من الفلين يوجد بها عيون في شهر يناير أسفل الأغطية البلاستيكية لحمايته من برودة الطقس وفي نهاية فبراير يتم زراعة الشتلات وخلط الأسمدة الكيماوية بالعضوية بها وتوزع بالتساوي في باطن الأرض ويحتاج البطيخ للري من4 وحتي6 مرات طوال الموسم ويتغذي علي المياه الجوفية فيما بعد ويؤكد بكر الجبلاوي تاجر بسوق الجملة بمدينة المستقبل بالإسماعيلية أن موسم البطيخ بدأ في الظهور مع ارتفاع حرارة الطقس التي شهدتها البلاد مؤخرا ونحن نبيع الثمار لتجار التجزئة حسب الحجم وبأسعار تحقق ربح جيد لهم ويعد صنف سكاتا الياباني المتداول حاليا بالأسواق لجودته والنوع الزيرو منه لا يقل وزنه عن12 كيلو جرام وسعر البطيخة10 جنيهات ونمرة1 وزنه8 كيلوجرام ب7 جنيهات و5 كيلوجرام فيما أقل ب4 جنيهات للبطيخة الواحدة. وعن فوائده الصحية قال الدكتور محمد سليمان أخصائي الباطنه والقلب بالمستشفي العام بالإسماعيلية أن البطيخ يطفئ العطش ويعالج الأورام الجلدية ويفيد لمرضي الكلي والمثانة لأنه مدر للبول وبذرة إذا دق ونقع بالماء وشرب له فوائد في السعال الحاد وأوجاع الصدر ويزيل الإمساك ومن مميزاته أيضا أنة يحتوي علي كميات متوسطة من فيتامين أ ومصدر جيد للبوتاسيوم وهو صديق لمرضي السكر لأن سعراتة الحرارية منخفضة للغاية وينصح لدي مرضي إرتفاع ضغط الدم تجفيف قشر البطيخ ثم طحنة حتي يتحول لمسحوق يأخذ منه20 جراما ويقلب جيدا في الماء حتي يصل لدرجة الغليان يشربه المريض يوميا لمدة لاتزيد عن شهر دون توقف وهذه من وصفات الطب البديل. ومن جانبه أكد الدكتور سيد خليل وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية أن محصول البطيخ يشهد رواجا مع ظهور موسم حصاده ويتم طرحه بالأسواق وتصدير جزء منه للمحافظات المجاورة. وقال أن الإسماعيلية تشتهر بزراعة صنف سكاتا الياباني الذي يفضله المواطنون عن غيره لحلاوة مذاقه وجودته عن غيره من الأصناف الأخري والأقرب لها جيزة. وأضاف أن نسبة الأرض المنزرعة بمحصول بطيخ المائدة ألفين و640 فدانا وبطيخ اللب456 فدانا ومتوسط الإنتاج للفدان20 طن للفدان الواحد وهناك إقبال من المزارعين للتوسع إنتاجه. وأوضح أن هناك تعليمات مشددة للمراقبين الزراعيين لرصد أي مخالفات قد يلجأ إليها أصحاب الأرضي عند زراعة البطيخ باستخدام المبيدات المسرطنة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية نحوهم وتحويلهم للنيابة العامة فضلا عن القيام بحملات تفتيش المحال الزراعية وضبط المخالف منها.