اشتكي المزارعون من انخفاض انتاج البطيخ الاسماعيلاوي عن المواسم السابقة وذلك بسبب فساد البذور والمبيدات وعدم توافر الأسمدة فضلا عن غلائها ولم تشهد الأسواق رواجا مثلما اعتاد المستهلك علي وجوده داخلها لشرائه باسعار منخفضة.. وأثر ذلك علي انعدام تصديره للخارج وحتي نقف علي المشاكل التي واجهت منتجي هذا المحصول التقينا شرائح مختلفة. يقول سعد عبد العزيز عضو الجمعية الحقلية للمحاصيل بالإسماعيلية- إن80% من أراضي مركز ومدينة القنطرة غرب تزرع بمحصول البطيخ حيث تتوافد أعداد كبيرة من تجار الجملة من داخل المحافظة والمحافظات المجاورة لشراء احتياجاتهم من الأصناف المختلفة للبطيخ سواء نوعية سكاتا أو جيزة وهما الأكثر شهرة واسعة نظرا لكبر أحجامهما ورخص أسعار توريدهما في السوق المحلي والخارجي لكن هذا الموسم شاهدنا انخفاضا في الانتاج بسبب دخول بذور مغشوشة للبلاد من الخارج أدي لمشاكل عديدة في زراعته وعند الحصاد لم نجد الكميات الكافية لطرحها بالأسواق وحقيقة هناك بعض المزارعين الذين اقترضوا أموالا من البنوك لن يستطيعوا ردها وهم مهددون بالحبس ولابد للمسئولين عن القطاع الزراعي بالمحافظة من النظر في معاناتهم والتدخل لدي البنوك لجدولة ديونهم. ويضيف محمد الهرش- من كبار منتجي البطيخ- أن الأراضي الزراعية بقرية أبو خليفة وتوابعها تصلح لزراعة هذا المحصول الذي يستغرق مدة نموه4 أشهر تبدأ من مارس ويتم الحصاد في منتصف يونيو وهذا الموسم شهد خسائر مادية فادحة للمزارعين نتيجة تقلبات الطقس ما بين حار نهارا وشديد البرودة ليلا أدي إلي ضعف نموه حيث كانت إنتاجية الفدان الواحد تصل ل20 طنا ومتوسط وزن الثمرة يتراوح ما بين6 و10 كيلوجرامات من بذورسكاتا المستوردة من اليابان إلا أن الانتاج انخفض وأصبح لا يتجاوز5 أطنان لذلك الخسائر التي لحقت بالمزارعين وصلت لآلاف الجنيهات ولابد للدولة أن تعوضهم لأنهم يعتمدون علي زراعة هذا المحصول وينتظرون العائد المادي منه للصرف علي أسرهم وسداد الديون المتراكمة عليهم. ويشير محمود الحربي- من منتجي البطيخ- أنه خصص مساحة40 فدانا من أرضه لزراعتها بهذا المحصول نظرا لوجود نسبة ملوحة في التربة تساعده علي نموه بشكل طبيعي وزيادة حجمه وحلاوة طعمه وانتظرنا موسم الجني الذي يستفيد منه قطاع عريض من الشباب لكن الجميع صدم لقلة الانتاج وهذا يرجع لدخول نوعية بذور مغشوشة من سكاتا اليابانية للبلاد في ظل الانفلات الأمني وغياب الرقابة علي الواردات من الخارج ونحمل المسئولية لوزارة الزراعة لأنها غضت البصر عن منع مافيا تهريب البذور الزراعية الفاسدة حتي المبيدات لم تسلم من التقليد وهي موجودة بالأسواق يتم بيعها تحت سمع وبصر كافة الأجهزة المعنية وللأسف نحن الذين نتعرض للضرر في النهاية ونخسر أموالنا التي استقطعت من أرزاقنا وأصبحت الديون علينا متراكمة. ويوضح سمير علي مزارع- أن أصحاب الأراضي الزراعية بقرية أبو خليفة اشتكوا من قلة انتاج محصول البطيخ هذا الموسم نتيجة عوامل عديدة منها غلاء الأسمدة والمبيدات وقلة مياه الري وعدم جودة البذور وهذه المشاكل أثرت علي البطيخ الاسماعيلاوي الذي كان يقبل عليه المستهلك سواء داخل المحافظة أو خارجها ونصدر منه كميات كبيرة للدول العربية مثل الأردن والسعودية والكويت التي تقوم بعض شركات استيراد المحاصيل الزراعية بالتعاقد معنا في كل موسم لشراء كميات كبيرة للأسف رفضت الحصول علي المنتج الضعيف من حيث الحجم والكمية واتجهت لدول أخري لشراء احتياجاتها من البطيخ لذلك خسرنا السمعة التي اشتهرنا بها بخلاف الأمور الماية وهذا لم يحدث في السنوات الأخيرة. ويؤكد ياسر السنوسي- مزارع أن الخسائر التي تعرضنا لها طوال انتاج محصول البطيخ الذي يستغرق أربعة أشهر لم نجن الثمار التي تحقق لنا الربح وحقيقة لم أصدق أن انتاجية الفدان وصلت حوالي4 أطنان وهي لا تكفي ثمن رعايته لذلك لم يشعر المستهلك بالمحصول في الأسواق الذي ظل ثمن ثماره مرتفعه ومذاقه لم يكن علي ما يرام واشتكي البعض من نزلات معوية نتيجة عدم جودة البذور من نوعية سكاتا التي دخلت البلاد دون فحصها وكانت النتيجة سيئة بالنسبة للمزارعين لذلك من الخبراء الزراعيين فحص البذور ومحاسبة التجار الذين استوردوها من الخارج. ويتابع الدكتور جودة راشد- مدير مستشفي الحميات السابق بالإسماعيلية- أن البطيخ مفيد لصحة الانسان وكل100 جرام عند تناوله يقابلها30 سعر حراري وهو غني بفيتامينA وE وc وهو مصدر ثمين للماغنسيوم والبوتاسيوم ويساعد علي خفض ضغط الدم ويعالج الإمساك المزمن لأنه مصدر للألياف الطبيعية القابلة للذوبان ويقي من خطر الإصابة بسرطان القولون ومفيد للسيدات الحوامل ويساعد علي ولادة الطفل دون عيوب خلقية في الدماغ والحبل الشوكي ولأمراض الكلي ويعالج الأرق وتجديد الطاقة والنشاط ومفيد للقلب لكن غش بذوره لا يساعد علي الاستفادة من المميزات التي تحدثت عنها ومن الممكن أن يسبب مشاكل لا حصر لها لذلك مطلوب الأمانة في طرح البذور والمبيدات والأسمدة حتي تحافظ الثمار علي جودتها. رابط دائم :