اعلن وزير حماية البيئة الاسرائيلي افي جاباي أمس انه سوف يستقيل احتجاجا علي انضمام زعيم حزب اسرائيل بيتنا افيجدور ليبرمان الي الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال جاباي. الذي ينتمي لحزب كلنا بزعامة موشيه كحلون رغم الاهمية الكبيرة التي اراها في الوزارة والاجراءات الهامة التي نشجعها لخفض تلوث الهواء وفي الكثير من المجالات الاخري, فان المناورات السياسية الاخيرة واستبدال وزير الدفاع تعد ومن وجهة نظري عملا خطيرا يتجاهل ماهو هام بالنسبة لامن الدولة وسوف يسبب تصدعات وظهور توجهات متطرفة في البلاد, بحسب صحيفة يديعوت احرونوت في موقعها الالكتروني. من ناحية أخري ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن هناك انقساما حادا داخل الحزب الديموقراطي الأمريكي حول منطقة الشرق الأوسط قد يهدد وحدة الحزب, وذلك بعد أن تعهد2 من ممثلي السيناتور بيرني ساندرز الذي يسعي إلي الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية بإنهاء ما وصفاه بعدم توازن الحزب إزاء تأييده لإسرائيل. وأدان كورنيل ويست وجيمس زغبي اللذين عينهما السيناتور ساندرز في لجنة صياغة مبادئ المؤتمر العام للحزب الديموقراطي احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية, وقالا إن قاعدة الحزب الديمقراطي لم تعد تلتزم بتأييد الحزب لإسرائيل. وأوضح الرجلان أنهما سيحاولان طرح أفكارهما في برنامج الحزب الذي سيتم مناقشته خلال المؤتمر العام في فيلادلفيا في يوليو القادم. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن وجود ويست وزغبي من بين أعضاء لجنة الصياغة, التي تضم15 عضوا, من بينهم ستة تم اختيارهم من جانب المرشحة الديمقراطية الأوفر حظا هيلاري كلينتون, وأربعة من جانب رئيسة الحزب, لا يعني أنه سيتم الأخذ بوجهة نظر الاثنين, غير أن مواقفهما تثير إمكانية طرح إحدي القضايا الحساسة بالنسبة للحزب للنقاش العام, ما يؤثر علي وحدة الحزب وذلك في الوقت الذي تسعي فيه كلينتون لتوحيد صفوف الحزب للوقوف في وجه المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وأشارت الصحيفة إلي أن مواقف ويست وزغبي تمثل أيضا تحولا داخل الحزب الديموقراطي الذي أصبح أعضاؤه أقل استعدادا لدعم الحكومة الإسرائيلية عما كان عليه قبل سنوات. وذكرت نيويورك تايمز أن مركز بيو للأبحاث المسحية أظهر في استطلاع أجراه في شهر أبريل الماضي أن من يصفون أنفسهم بالليبراليين الديمقراطيين لديهم قابلية للتعاطف مع الفلسطينيين أكثر من تعاطفهم مع إسرائيل بنسبة تبلغ ضعف ما كان عليه الحال قبل عامين فقط, في حين قال40% من الليبراليين إنهم يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين, وقال33% منهم إنهم يتعاطفون مع إسرائيل. وذكرت الصحيفة أن ساندرز نفسه وهو يهودي كان قد انتقد الأعمال العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية, قائلا إن إسرائيل استخدمت قوة غير متكافئة ضد الفلسطينيين خلال الحرب علي غزة عام2014, غير أن ساندرز أكد أنه يؤيد وسيظل يؤيد حق إسرائيل في العيش في سلام وأمن, لكنه يعتقد أن السلام الدائم في المنطقة لن يتحقق بدون معاملة عادلة للشعب الفلسطيني تقوم علي أساس الاحترام.