- المرشح الديمقراطى يدعو للتوقف عن الانحياز لجانب واحد فى الصراع الإسرائيلى الفلسطينى «هل إسرائيل لديها كل الحق فى الدفاع عن نفسها بما تراه مناسبا؟» سؤال يطرح دائما على المرشحين لرئاسة أمريكا، وعادة ما يرد عليه الطامحون فى الفوز بالانتخابات التمهيدية خاصة فى ولاية نيويورك، ثانى أكبر ولاية تمنح مندوبين بعد كاليفورنيا ونقطة تمركز العديد من مؤيدى تل أبيب، بأناشيد عن قوة العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، وترسخ عقيدة تأييد إسرائيل. إلا أن سيناتور فيرمونت، الاشتراكى الديمقراطى، بيرنى ساندرز، لم يفعل ذلك. وفى المناظرة ال9 للمرشحين لنيل ترشيح الحزب الديمقراطى لانتخابات الرئاسة المقررة نوفمبر المقبل، قال ساندرز: «سيأتى وقت نسعى فيه للعدل والسلام، وسيكون علينا القول إن (رئيس الوزراء الإسرائيلى) بنيامين نتنياهو ليس على حق طوال الوقت». ساندرز اليهودى العجوز (74 عاما) الذى يلقى تأييدا كبيرا فى فئة الشباب، استكمل حديثه عن نتنياهو وسط تصفيق فى القاعة التى شهدت المناظرة ببروكلين، قبل يومين، قائلا: «كل ما أقوله إننا لا يمكن أن نبقى منحازين لجانب واحد.. هناك جانبان للموضوع». وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فإن اليهود الديمقراطيين، مثل باقى أعضاء الحزب، عانوا لسنوات لإيجاد مستوى مناسب من الانتقاد عندما يتعلق الأمر بالسياسات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، لكن هذا الجدل انفجر على على منصة كبيرة هذا الأسبوع بسبب ساندرز، أكثر المرشحين اليهود للرئاسة نجاحا فى التاريخ. كلمات ساندرز فى نيويورك التى وصفتها الصحيفة بأنها «عاصمة السياسة الأمريكية الإسرائيلية»، دحضت الاعتقاد السائد بين أعضاء الحزب الأكثر ليبرالية، بأن الأعضاء الأكبر سنا والأكثر تحفظا، يعرقلون أى مناقشة صريحة حول السياسات الإسرائيلية فى الاراضى الفلسطينية فى أروقة الحزب الديمقراطى. ونقلت «نيويورك تايمز» عن جيرمى بن امى، رئيس «جى ستريت»، وهى مجموعة ضعط موالية لإسرائيل، قوله إن «تصريحات ساندرز تختلف عن التصريحات التى كانت سائدة فى هذا المستوى السياسى (الانتخابات التمهيدية) من قبل»، مضيفا أن تعليقات المرشح الديمقراطى تمثل «إعادة تعريف لعبارة (أن تكون مؤيدا لإسرائيل)». لكن حديث ساندرز، حسب الصحيفة، يمكن وصفه بأنه ضربة قوية أقلقت المؤيدين التقليديين لإسرائيل، والمنظمات اليهودية التى تقوم بمحاولات يائسة للحفاظ على تأييد قوى لحكومة تل أبيب، فى الحزبيين الأمريكيين الكبيرين. وتعتبر انتخابات نيويورك المقررة فى ال19 من الشهر الحالى، معركة مهمة بالنسبة إلى ساندرز الذى يتعين عليه الفوز على هيلارى كلينتون لتقليص الفارق بينهما حتى يظل قادرا على المنافسة لكسب ترشيح الحزب. ولدى كلينتون 1797 مندوبا حتى الآن (بما فيها 490 مندوبا سوبر) فى مقابل 1110 لساندرز مما يجعلها فى موقع أفضل لجمع الغالبية المطلوبة المقدرة ب2383 مندوبا لكسب ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية.