عاد فريق الاتحاد السكندري للانتصارات مره أخري واستطاع الفوز علي الشرطة بهدف نظيف سجله عاشور الأدهم في آخر دقيقة من المباراة التي جاءت حماسية وضعيفة فنيا وجمعتهما مساء أمس بالإسكندرية في إطار منافسات المرحلة ال30 بالدوري الممتاز لكرة القدم.. سيطر فيها الشرطة وفاز بها الاتحاد لينهي علي آمال الشرطة في البقاء بدوري الأضواء بعد أن تجمد رصيده عند22 نقطة, وأصبح أقرب فريق له الفارق بينهما10 نقاط وهو ما يجعل مهمة الفريق شبه مستحيلة للبقاء في دوري الأضواء هذا الموسم خاصة بعد انتصارات المقاولون الأخيرة وخسارته أمس أمام الاتحاد وهي المباراة التي كان يعلق الشرطة آمالا عليها لكي يظل الأمل قائما في البقاء, لكن لاعبي الشرطة خذلوا مديرهم الفني سيئ الحظ ليخسروا المباراة رغم سيطرتهم عليها, بينما فاز الاتحاد كالعادة في الدقيقة الأخيرة وكأنه علي موعد مع السعادة لزعيم الثغر في لقاءات الموسم الحالي. أما عن المباراة نفسها والتي دخلها كل فريق بحسابات محددة تهدف للفوز, فقد لعب الاتحاد من البداية محاولا إحراز هدف يقضي به علي آمال وأحلام الشرطة في استمرار أمل البقاء وهاجم معتمدا علي تحركات لاعبيه وسط الملعب وإرسال الكرات الأمامية ومحاولة استغلال الاختراقات سواء من أطراف الملعب أو العمق لاختراق دفاع الشرطة الذي يتمسك بالبقاء ويتحرك للفوز من خلال مهارة بعض لاعبيه الذين يجيدون استغلال الفرص وخطف الأهداف مثل ريكو وبسيوني وصموئيل والذي لعب بهدف الفوز لكي يقترب بالفارق بينه وبين أقرب فريق إلي سبع نقاط, تحرك الاتحاد من خلال هشام شحاتة وسيطرة عاشور الأدهم وهاني سعيد علي وسط الملعب مع انطلاقات أوباما وتقدم الخطير هيرمان في مواجهة دفاع الشرطة المتحفز ومحاولات لاعبيه خطف هدف يربك لاعبي الاتحاد ويشعل اللقاء ويعطي ثقة للفريق أمام زعيم الثغر الباحث عن فوز غائب منذ عدة لقاءات. هاجم الاتحاد بشدة وحاول في أول خمس دقائق أن يفعل شيئا بكرات أمامية وعرضية كانت من نصيب حارس الشرطة ومع أول دقائق ينذر الحكم عبد العزيز السيد اللاعب هشام شحاتة وكذلك عماد حلمي, ويهدر بازوكا فرصة من ضربة رأس لصالح الاتحاد, بعد10 دقائق يبدأ الشرطة في مبادلة الاتحاد الهجمات ويسدد لاعبوه أكثر من كرة قوية علي المرمي لكنها خارج القائم.. وهاجم الاتحاد بقوة وحماس وضاع من لاعبيه أكثر من فرصة, عاب لاعبي الاتحاد سوء اللمسة الأخيرة والتي تترجم الهجمات إلي أهداف في الوقت الذي جاء أداء لاعبي الشرطة متسرعا واتسم بمرور الوقت بالعصبية من أجل خطف هدف دون جدوي ليطلق الحكم عبد العزيز السيد صفارته معلنا انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي. في الشوط الثاني يزداد إيقاع اللعب والمحاولات من الفريقين علي المرميين خاصة أن رغبة الفوز لدي كل فريق ارتفعت نظرا للموقف الصعب لكل فريق خاصة الشرطة والذي يمثل الفوز له محطة للنجاة والخسارة نهاية لحلم البقاء, هاجم الاتحاد بثقة وتحرك أوباما وهاني سعيد بينما ظلت هجمات الشرطة تفتقد لأي فاعلية. وكاد عمرو نبيل أن يحرز هدفا في مرمي فريقه الاتحاد لولا تألق الحارس محمود السيد, وينال هاني سعيد إنذارا لتعمده إضاعة الوقت ويخرج أوباما ويلعب شعراوي بدلا منه, وتدريجيا يتحول اللعب من الفريقين إلي إرسال الكرات الطويلة الأمامية وهي لا تشكل أي خطورة علي المرميين وإن كان الشرطة أكثر خطورة لكن في الدقيقة الأخيرة ينجح عاشور الأدهم في تسجيل هدف من ضربة حرة اصطدمت بدفاع الشرطة وسكنت الشباك لتكون هدفا ثمينا للاتحاد. وشهد اللقاء توترا من الفريقين ويطرد الحكم حسام عبد العال لاعب الشرطة ثم يطلق صفارته معلنا انتهاء المباراة وفوز الاتحاد بهدف نظيف يحسم الأمور بشأن الفرق الهابطة هذا الموسم بانضمام فريق الشرطة إلي فريقي المحلة والحرس في الهبوط لدوري النسيان بينما رفع الاتحاد رصيده إلي35 نقطة ويوثق بقاءه في الممتاز.