ينتظر مجلس إدارة إتحاد الكرة برئاسة جمال علام اليوم مصير الاستشكال الذي تقدم به المجلس علي الحكم الصادر من الادارية العليا بحل مجلس الادارة بتاريخ27 مارس الماضي وما اذا كان سيتم قبول الاستشكال او رفضه وان كان الاقرب هو تأجيل الفصل في القرار لكسب مزيد من الوقت وهو ما سيتحدد علي ضوءه القرار النهائي بشان مصير المجلس الحالي. وخلال الساعات الماضية عادت حالة الانقسام مجددا بين أعضاء الجبلاية متناسين اتفاقهم علي تقديم استقالة جماعية والرحيل في حالة رفض الاستشكال وان كان هذا الاتفاق الذي تم تحت رعاية هاني ابوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والافريقي قد استوجب ضرورة الاستمرار حتي الانتهاء من مباراة المنتخب الوطني الاول مع تنزانيا وضمان التأهل الرسمي إلي أمم إفريقيا بالجابون2017 حتي يحسب هذا الانجاز للمجلس باعتباره الانجاز الوحيد. وتبني جمال علام رئيس الاتحاد فكرة الاستمرار حتي الانتهاء من مباراة الفراعنة مع تنزانيا معتبرا انها ستكون انجازا معنويا ولن يحتاج المجلس للبقاء أكثر من ذلك وهو ما تم الاتفاق عليه مع المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة في الوقت الذي تمسك فيه معظم أعضاء المجلس بالبقاء حتي اليوم الأخير لمدة المجلس معتمدين علي دعم الفيفا لهم ورفضه التدخل الحكومي. وتحول الأمر من شبه اتفاق علي الاستقالة و إنهاء الأمر بشكل جيد ما يسميه البعض بالخروج الآمن لهذا المجلس دون ضرر ولا ضرار او التمسك بالمناصب حتي اخر يوم في عمر هذا المجلس حيث اعتبر المتبنين لهذا الموقف انه في حالة رفض الاستشكال خلال جلسة اليوم أو علي أكثر تقدير خلال شهر مايو لن يتمكن المجلس من الاستمرار حتي مباراة تنزانيا ومن ثم فان التمسك بالتواجد سيكون السبيل الوحيد للضغط علي وزير الشباب لتحقيق ما يصبوا إليه رجال الجبلاية. الغريب في الأمر أن رجال الجبلاية اعتبروا أنفسهم ضحايا وباتت ردودهم علي من يطالبهم بتقديم الاستقالة أنهم لم يخطئوا في الأمر حيث كانوا جميعا مرشحين مثل غيرهم ولم يخطئوا في أي شيء والفيفا يعترف بالانتخابات والمجلس وإذا كان هناك خطأ إداريا فهو خطأ الجهة الإدارية ولا يجب ان يتحمله المجلس الحالي وبالتالي لابد من وجود حل اخر حتي يستكمل المجلس الحالي دورته كمجلس إدارة ناجح في مشواره حتي الآن من وجهة نظرهم. وبدأ أعضاء المجلس الحالي التحدث بنغمة ان الرأي العام يطالبهم بالاستقالة خوفا علي الرياضة من التجميد ولا يطالب الأشخاص الذين قاموا برفع الدعوي القضائية بالتراجع رغم أنهم كانوا ابعد ما يكون عن النجاح في الانتخابات حيث لم يكونوا منافسين بالمرة أو حتي قريبي النجاح.