كشف ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة عن المخطط الذي تم وضعه قبل أسبوعين في حضور المهندس هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والإفريقي والذي يقضي بتقديم مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام استقالة جماعية عقب مباراة الفراعنة أمام منتخب تنزانيا التي ستقام يوم4 يونيو المقبل في ختام التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة الأمم القادمة. وأكد سويلم أن أعضاء اتحاد الكرة اتفقوا بالإجماع علي تقديم الاستقالة, لعدم الإضرار بالرياضة المصرية وتعريضها للتجميد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا, مشيرا إلي أن المهندس هاني أبو ريدة, عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي والإفريقي لا يتدخل في إدارة الكرة إلا في المواقف الكبري التي تحتاج لتدخل منه شخصيا. وأشار المدير التنفيذي لاتحاد الكرة, إلي أن أعضاء الجبلاية, كانوا دائما مختلفين في قراراتهم طوال السنوات الماضية ولم يتفقوا علي شيء طوال الفترة الماضية, إلا أنهم اتفقوا علي تقديم استقالة جماعية في حالة رفض الاستشكال الذي تم تقديمه علي قرار حل المجلس. وجاء هذا الاتفاق بمبادرة من هاني أبوريدة عندما زار اتحاد الكرة قبل أسبوعين وقام بدور الوسيط بين مجلس علام ووزير الشباب والرياضة حيث تم الاتفاق وقتها علي تقديم استشكال ضد حكم حل المجلس بهدف كسب مزيد من الوقت لحين الانتهاء من مباريات التصفيات وحسم التأهل لبطولة أمم إفريقيا رسميا حتي يحسب للمجلس الحالي ومن ثم تقديم الاستقالة, ونال هذا الاقتراح رضا المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة الذي اقتنع بالفكرة كونها تجنب احتمالية الطعن علي انتخابات الجبلاية القادمة في حال إجرائها قبل الدورة الأوليمبية التي ستنطلق منتصف أغسطس المقبل علي أن يتم تعيين ثروت سويلم كقائم بأعمال رئيس الاتحاد وإجراء الانتخابات في نهاية أغسطس وفقا للوائح الفيفا. علي الجانب الآخر, زادت حدة الخلافات بين ثروت سويلم وماجدة الهلباوي المرشحة السابقة لعضوية اتحاد الكرة في الانتخابات الماضية وصاحبة دعوي حل المجلس الحالي وذلك بعدما تقدمت الهلباوي أمس الأربعاء ببلاغ للنائب العام رقم6191 تتهم فيه مجلس إدارة اتحاد الكرة بالغش والتدليس ونقل معلومات مغلوطة إلي الاتحاد الدولي بهدف الاستقواء بالفيفا ضد سيادة الدولة, وهاجمت ماجدة الهلباوي اتحاد الكرة بسبب الخطاب الذي وصل الجبلاية مؤخرا وحمل تهديدا بتجميد الكرة المصرية في حالة حل مجلس الجبلاية بحكم قضائي إضافة للمطالبة برفع الحصانة البرلمانية عن ثروت سويلم لإجراء تحقيق معه بشأن إرسال هذه المعلومات إلي الفيفا. في الوقت نفسه, جاء رد سويلم غريبا للغاية حيث أكد أنه أول من طالب برفع الحصانة البرلمانية لتسهيل مهمته في الرد عليها ما يؤكد أن الأمور ستتحول إلي معركة كلامية بين الطرفين خلال الأيام القادمة.