اختتمت ذكري تحرير سيناء فعالياتها ليلة أمس, باحتفالية كبيرة شارك فيها الآلاف من المواطنين بميدان عابدين, وأطلقوا الهتافات المؤيدة للقوات المسلحة ورجالها أبطال معركة التحرير, مثل تسلم يا جيش بلادي, وسط تأمين مكثف من قوات الشرطة, فيما حلقت طائرات الهليكوبتر ورسمت الأعلام والقلوب بسماء وسط القاهرة. وشهدت الساعات الأخيرة من ليلة أمس, إطلاق سراح المقبوض عليهم في المظاهرات التي دعا إليها ناشطون, وأعلنت وزارة الداخلية علي لسان متحدثها الرسمي اللواء أبوبكر عبد الكريم أنه تم التحفظ فقط علي أصحاب السوابق والمطلوبين في قضايا, مشيرا إلي أن رجال الأمن الوطني ألقوا القبض علي عدد من عناصر الإخوان بالمحافظات قاموا بالتحريض علي المظاهرات وارتكاب أعمال عنف والاشتباك مع رجال الجيش والشرطة. وكانت دعوات التظاهر, التي نادت بالاحتجاج علي اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية, بالتزامن مع ذكري تحرير سيناء, قد فشلت أمس في حشد المتظاهرين, فيما عززت أجهزة الأمن انتشارها بالشوارع والميادين الرئيسية التي خلت من المتظاهرين, باستثناء مناطق محدودة شهدت تجمعات من المحتجين علي ضم جزيرتي تيران وصنافير للمياه الإقليمية السعودية; حيث قامت قوات الأمن بتفريقهم والقبض علي عدد منهم, قبل أن تخلي سبيل244 شخصا ليلة أمس بينهم12 صحفيا و12 فتاة. في السياق ذاته, أرجعت قوي سياسية فشل التظاهرات الرافضة لاتفاقية ترسيم الحدود, إلي أن الداعين لها ليس لهم تواجد شعبي ويسعون إلي نشر الفوضي, وهو ما وعاه الشعب جيدا, الذي أعرض عن الاستجابة لهذه الدعوات التي قالوا إنها تهدف إلي شق الصف الوطني. وفي المحافظات, احتفل المواطنون بعيد تحرير سيناء في الشوارع والميادين, ورفعوا علم مصر ورددوا الأغاني الوطنية ووزعوا الورود علي رجال الجيش والشرطة, الذين انتشروا بكثافة أمس لتأمين الاحتفالات ومواجهة دعاوي التحريض علي التظاهر احتجاجا علي ترسيم الحدود بين مصر والسعودية. وكالعادة فشلت جماعة الإخوان الإرهابية في استغلال قضية تيران وصنافير لحشد المتظاهرين, ونشر الفوضي والاشتباك مع قوات الأمن, وطارد المحتفلون بعيد تحرير سيناء من سعوا لإفساد الذكري بلافتات وهتافات بنحبك يا مصر, ويا اللي بتسأل إحنا مين.. إحنا شباب ثورة30. وفي الإسكندرية, نظمت القوات البحرية عروضا داخل الميناء الشرقي, وقام أفراد من المنطقة الشمالية العسكرية بتوزيع زجاجات المياه والأعلام علي المواطنين.