الفريق أول صدقي صبحيفي الندوة التثقيفية الثانية والعشرين:

ماضون علي الطريق الصحيح للقضاء علي الإرهاب بإرادة صلبة وعزم الأبطال قواتنا ستظل درعا قويا للوطن يحمي قدسية أراضيه وحصنا منيعا للشعب

أكد الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزيرالدفاع والإنتاج الحربي تعهد القوات المسلحة بكل جهد علي تحقيق مطالب سيناء في الحياة الكريمة الآمنة حتي تظل جزءا عزيزا غاليا من أرض الوطن ينعم أبناؤه بالأمن والأمان والعزة والكرامة,
وأكد أن ذكري تحرير سيناء ستظلفي ذاكرة تاريخنا الوطني والقومي رمزا لعظمة الإرادة المصرية وقواتها المسلحة التي ستظل بعطاء رجالها وتضحياتهم دوما درعا قويا للوطن يحمي قدسية أراضيه وحصنا منيعا للشعب يصون له تاريخه وأمجاده.
وأشاد بالجهد الذي يقوم به رجال القوات المسلحة للقضاء علي التطرف والإرهاب في سيناء, مؤكدا أنهم يثبتون كل يوم أنهم جيش وطني شريف جدير بثقة شعبه بما يقدمونه من عطاء وتضحيات للحفاظ علي أمن الوطن واستقراره.
وأعرب عن اعتزازه وتقديره بشيوخ القبائل والعشائر ومواطني وبدو سيناء, مؤكدا أنهم خط الدفاع الأول عن الوطن مع أبناء القوات المسلحة لردع كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقرار شعبه العظيم.
وقال: إننا نتذكر بكل الفخر والاعتزاز في هذا اليوم المجيد من أيام الوطنية المصرية جيل أكتوبر العظيم من رجال القوات المسلحة الذين نذروا أنفسهم فداء للوطن, وأكدوا للعالم أن رجال قوات مصر المسلحة لا يقبلون بضيم ولا يتهاونون مع معتد ولايفرطون في حق من حقوق مصر المشروعة مهما بلغت التحديات والصعاب.
ووجه تحية إكبار وإجلال للشهداء الأبرار ومصابي العمليات الذين كتبوا في تاريخ الوطن بأرواحهم وأجسادهم أعظم صفحات البطولة والاستبسال والتضحية والشرف والفداء وتحية عظيمة لشهدائنا ومصابينا الأبرار الذين استشهدوا أو أصيبوا وهم يقاتلون الإرهابيين المجرمين الأنذال لحماية سيناء وتحقيق الأمن والاستقرار لشعب مصر العظيم وتحية إعزاز وتقدير لإخوتنا وأشقائنا في سيناء علي ما قام به آباؤهم وأجدادهم من جلائل الأعمال وأعظمها خلال سنوات الاحتلال التي عاشوا معاناتها وقسوتها, وأكدوا بما قدموه من تضحيات وبطولات وطنيتهم وولاءهم الكامل لمصر وشعبها.
أضاف: لقد استطعنا بحمد الله خلال الفترة الماضية القضاء علي الكثير من البؤر الإرهابية في سيناء ومختلف المحافظات بالتعاون مع رجال هيئة الشرطة البواسل وإخوتنا في سيناء الشرفاء من أبناء هذا الوطن, وإننا لماضون علي الطريق عاقدين العزم علي مواصلة الجهد لاجتثاث ذلك الإرهاب البغيض من جذوره بإرادة صلبة ويقين أكيد بأن حماية مصر وشعبها هو واجبنا المقدس وأن مصر ستظل وطنا آمنا لكل أبنائها يظلهم الإيمان بالله والتوحيد له, خصها الله بالذكر في قرآنه الكريم وبالأمن والأمان وبارك شعبها في إنجيله, جاءها الخليل إبراهيم وتزوج منها السيدة هاجر أم العرب وأتاها موسي عليه السلام, وتلقي علي أرضها وصايا الله العشر.
ودعا المصريين جميعا للالتقاء علي كلمة سواء تعلي مصالح الوطن فوق المصالح الذاتية وفوق كل اعتبار لكي نمضي معا بجهد مخلص وصادق نعلي مكانة مصر ونصون عزتها ونحفظ كرامتها ونضحي من أجلها بكل غال ونفيس نباهي بها وطنا آمنا عريقا مستقرا يسعي شعبه إلي بناء المستقبل الأفضل للأبناء والأحفاد بإرادة حرة لا تعرف الإملاءات أو المغريات, وتفرق بين الحق والباطل والغث والثمين, وتؤكد أن الشعب هو السيد والقائد والمعلم.
وشهد القائد العام للقوات المسلحة وقائع الندوة التثقيفية الثانية والعشرين التي نظمتها القوات المسلحة, والتي تأتي في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكري الرابعة والثلاثين لتحرير سيناء, حيث تم نقل وقائع الندوة عبرالفيديو كونفرانس إلي كافة الأفرع الرئيسية والجيوش الميدانية والمناطق العسكرية.
وبدأت وقائع الندوة بعرض فيلم تسجيلي بعنوان سيناء من إنتاج إدارة الشئون المعنوية تضمن الأهمية التاريخية والإستراتيجية لسيناء كمسرح للدفاع عن أمن مصر القومي, وإسهامات القوات المسلحة في دعم جهود التنمية الشاملة لسيناء وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها, والجهود التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة المدنية للقضاء علي البؤر الإرهابية التي تستهدف النيل من أمن واستقرار هذه البقعة الطاهرة من أرض مصر.
واشتملت الندوة التي حضرها الدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراءوالفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من نواب البرلمان وعدد من قادة وضباط القوات المسلحة وقيادات وزارة الداخلية وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين وطلبة الكليات العسكرية والجامعات المدنية, محاضرة بعنوان سيناء في الديانات السماوية تحدث فيها فضيلة الدكتور أسامة الأزهري عن المكانة والمنزلة الرفيعة التي اختص بها المولي عز وجل سيناء, فكانت مهدا للأديان ومساراللعديد من الأنبياء فعلي أرضها كلم الله عز وجلرسوله موسي, ومنها عبرت العائلة المقدسة إلي مصر, وجعل الله لها قدسية ومكانة خاصة أقسم بها في العديد من آيات القران الكريم.
واستعرض اللواء اح م ناجي شهود الخبير الإستراتيجي والعسكري مراحل وأسلوب تهيئة المجتمع المصري لإزالة الآثار النفسية والمعنوية لعدوان يونيو1967, كذلك حشد الرأي العام وتكوين ظهير شعبي قوي لدعم القوات المسلحة للإعداد لحرب أكتوبر1973 المجيدة التي كان لتلاحم الشعب مع قواته المسلحة السبب الرئيسي في نجاحها بالصورة التي أبهرت العالم وغيرت الفكر والتاريخ العسكري.
وقدمت الشاعرة إيمان معاز مجموعة من القصائد الشعرية في حب مصر تناولت فيها تلاحم المصريين معا ورغبتهم وطموحهم في العبور نحو مستقبل مشرق ودور القوات المسلحة والشرطة في تأمين الوطن وسرد الأحداث التي مرت بها البلاد والموقف المشرف للشعب المصري تجاه هذه الأحداث.
وقدم الفريق أسامة عسكر قائد قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب شرحا تفصيليا لجهود القوات المسلحة بالتعاون مع كافة أجهزة الدولة في تنمية شبه جزيرة سيناء والتي تشمل إنشاء العديد من المشروعات القومية الكبري التي تهدف إلي توفير الآلاف من فرص العمل للشباب وكافة سبل الرعايةلأبناء سيناء.
وأشار الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب إلي أن احتفالات مصر هذا العام بأعياد تحرير سيناء المجيدة تتواكب مع ثقة نواب الشعب وممثليه ببرنامج الحكومة متطلعين معها إلي تحقيق التقدم والرخاء لصالح المواطن المصري, مؤكدا أن نواب البرلمان سوف يقدمون كل عمل من شأنه أن يزيد هذا الوطن عزة واستقرارا, مضيفا إننا سوف نسعي جاهدين إلي الإسراع في تشريع القوانين التي سوف تسبح بنا خارج دوامات الخطر وأسوار اليأس التي تراد لنا, وإننا سوف نقف صفا واحدا متماسكما مع كافة أجهزة الدولة للتصدي لكافة محاولات هدم واستقرار الوطن.