سندوب تودع شهيدها في موكب جنائزي مهيب

والدة الشهيد: عاوزه حق ابني

اتشحت قرية سندوب التابعه لمحافظة الدقهلية بالسواد عقب ورود خبر مصرع احد ابنائها من المجندين اثناء تفجير عبوة ناسفة وانطلقت جنازة شعبية وعسكرية مهيبة, عقب صلاة الجمعة بمسجد النصر شيع خلالها الآلاف من أهالي قرية سندوب الدقهلية, جثمان الشهيد عبد الرحمن حسن سلطان21 عاما والذي استشهد إثر انفجار عبوة ناسفة في مدرعة علي طريق قرية الخروبة جنوب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء.
وشارك العديد من القيادات الأمنية والشعبية في الجنازة لتبكي العيون خاصة عقب وصول جثمان الشهيد ملفوفا بعلم مصر, وكان أهالي المدينة قد خرجوا لاستقبال الجثمان, منذ الإعلان عن نبأ استشهاد ابن قريتهم.
وخرج أهالي المدينة إلي الطرق الرئيسة لاستقبال الجثمان, واحتشدوا علي الطريق المؤدي للمدينة في انتظار تشييع الجثمان إلي مثواه الأخير حاملين صور الشهيد, مرددين هتافات مناوئة للجماعات الإرهابية والتكفيريين, مطالبين بالقصاص من قتلة الشهيد. وتقدم في الصفوف الأولي بعض قيادات القوات المسلحة لأداء صلاة الجنازة علي الشهيد, وأفراد من الشرطة العسكرية.
ورفع الأهالي المشاركون في تشييع الجثمان صور الشهيد ولافتات تحمل صورة وعبارات مؤيدة للجيش والشرطة فيما أطلقت النساء المشاركات في الجنازة الزغاريد كون الشهيد عريسا يزف إلي الجنة.
وردد المشيعون هتافات مناهضة للإرهاب لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله, يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح, يا شهيد نام واتهني وإحنا وراك علي باب الجنة, الشعب يريد إعدام الإخوان.
فيما بكي حسن سلطان والد الشهيد54 سنة( ميكانيكي) ابنه قائلا ان ابني كان سندي وكنت اتمني ان ينهي خدمته والتي كانت قد قاربت علي الانتهاء فقد كان قد تبقي له فقط شهران لينهي خدمته ويعاونني في المسئولية وللاسف فان ابني الاخر محمد يقضي فترة عقوبة واتمني من الرئيس السيسي الإفراج عنه وهو ينفذ عقوبة السجن لمدة5 سنوات وقضي منها نصف المدة, و قد تم حبسه في قضية بلطجة أثناء حراسته لقطعة أرض لم يعلم عنها شيئا, وهو غير مسجل ولم يسبق له الحبس ووجوده سيخفف عني المصيبة, كما طالب والد الشهيد إطلاق اسم الشهيد علي ميدان سندوب تخليدا لذكراه.
فيما قالت والدته وردة محمد صبحي العجمي48 سنة ربة منزل ان ابني كان من اطيب الشباب ولدي ثلاثة أبناء اخرين, وترتيبه الثالث, يسبقه في الترتيب سلطان دبلوم صناعي26 سنة, ومحمد حاصل علي دبلوم فني23 سنة, ويليه في الترتيب الشهيد, ثم الشقيق الأصغر أحمد13 سنة بالصف الأول الإعدادي محمد اتصل بي في الثانية صباحا ثم تلقيت خبر استشهاده في العاشرة من صباح نفس اليوم, حيث اطمأن علي وقال لي ادعي لي يا أمي خلي بالك من نفسك, وبكت و هي تقول عاوزة حق ابني واعدام الإخوان الغدارين الخونة.
و قد شارك بالحضور العميد أحمد طلعت, المستشار العسكري بالدقهلية, نائبا عن محافظ الدقهلية, واللواء عاصم حمزة, مدير أمن الدقهلية, ومساعده اللواء أحمد صالح, والعقيد طارق عبد الهادي مأمور قسم ثاني المنصورة, ووفد من قيادات الجيش الثاني وصاحبت الجثمان الشهيد حتي مدافن العائلة, كما شارك محمد محمود رئيس حي شرق المنصورة, وبعض القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.
وكانت مصادر أمنية وطبية قد أفادت الخميس استشهاد ثلاثة مجندين, وإصابة رابع إثر انفجار عبوة ناسفة في مدرعة كانت تقلهم في محافظة شمال سيناء, حيث استشهد المجندون عبد الرحمن حسن سلطان21 عاما, وهاني صلاح حجاب21 عاما, وأحمد إبراهيم عبدالله,21 عاما, فيما أصيب المجند محمد السيد علي22 عاما.