شيع الآلاف من أهالي منطقة سندوب أحد أحياء مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية جثمان المجند عبد الرحمن حسن سلطان (21 عاما، دبلوم تجارة) والذي استشهد في أحداث إرهابية بنقطة كرم القواديس بشمال سيناء صباح أمس. واستقبل شباب سندوب موكب الشهيد العسكري بالهتافات المناهضة لتنظيم الإخوان الإرهابي حاملين صور "الشهيد وعلم مصر" ولافتات تندد بالإرهاب، واصطحبوا الجثمان حتى مسجد النصر، أكبر مساجد المنصورة، وبدأت المراسم بأداء صلاة الجمعة وخطبة عن الشهداء ومنزلتهم عند الله، ليخرج الجثمان بعد صلاة الجنازة ملفوفا بعلم مصر وسط هتافات ثائرة وزغاريد تودع البطل الوداع الأخير، ليشيع الجثمان في مشهد جنائزي عسكري مهيب ليواري جسده الثري بمدافن العائلة بمسقط رأسه. وردد المشيعون هتافات مناهضة للإرهاب "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله، يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح، يا شهيد نام واتهنى وإحنا وراك على باب الجنة، الشعب يريد إعدام الإخوان" . شارك بالحضور العميد أحمد طلعت، المستشار العسكري بالدقهلية، نائبا عن محافظ الدقهلية، واللواء عاصم حمزة، مدير أمن الدقهلية، ومساعده اللواء أحمد صالح، والعقيد طارق عبد الهادي مأمور قسم ثان المنصورة ، ووفد من قيادات الجيش الثاني و صاحبت الجثمان الشهيد حتى مدافن العائلة ، كما شارك محمد محمود رئيس حي شرق المنصورة ، وبعض القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة. يذكر أن الشهيد من أسرة بسيطة مكونه من عم "حسن سلطان " والد الشهيد 54 سنة ويعمل ميكانيكي ، ووالدته " وردة محمد صبحي العجمي" 48 سنة ربة منزل ، ولدية ثلاث أشقاء ، وترتيبه الثالث ، يسبقه في الترتيب " سلطان " دبلوم صناعي26 سنة ، و"محمد " حاصل علي دبلوم فني 23 سنة ، ويليه في الترتيب الشهيد ، ثم الشقيق الأصغر " أحمد 13 سنة" بالصف الأول الإعدادي . وطالبت أسرة الشهيد الرئيس السيسي بالتدخل للإفراج عن شقيق الشهيد " محمد حسن " والذي ينفذ عقوبة السجن لمدة 5 سنوات وقضي منها نصف المدة ، حيث أكد شقيقة سلطان أنه تم حبسه في قضية بلطجة أثناء حراسته لقطعة أرض لم يعلم عنها شيئا ، وأنه غير مسجل ولم يسبق له الحبس ، كما طالبوا بإطلاق اسم لشهيد علي ميدان سندوب تخليدا لذكراه. يذكر ان الشهيد" عبد الرحمن " كان مجندا منذ عامين حيث تبقي له شهرين فقط بعد تأدية مدة خدمته العسكرية ، وقد اتصل بوالدته في الثانية من صباح تلقيها خبر استشهاده في العاشرة من صباح نفس اليوم حيث أطمئن عليها وقال لها ادعي لي يا أمي خلي بالك من نفسك ، وبكت مطالبة بحق الشهيد واعدام الإخوان قصاصا لموت نجلها غدرا.