قام أمس المتظاهرون أمام مقر وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي باقتحام المقر واحتلال الفناء المواجه لمقر الوزارة, والبدء في اعتصام مفتوح, حيث قاموا بنصب خيم للمبيت أمام مدخل وزير الزراعة. يأتي ذلك في الوقت الذي قامت فيه الشرطة العسكرية بالسيطرة علي جميع مداخل ومخارج وزارة الزراعة لمنع اقتحام المتظاهرين لمكاتب الوزارة. وقد نقل الدكتور أيمن أبوحديد وزير الزراعة, مقره خلال الأيام الماضية إلي عدة أماكن ما بين مركز البحوث الزراعية الذي كان يرأسه قبل توليه الوزارة, ومقر الصوب والذي يجلس فيه الدكتور يوسف والي وزير الزراعة الأسبق وكان يلجأ لدخول الوزارة من بابها الخلفي. وقد أعلنت وزارة الزراعة عن رقم بريدي لتتلقي من خلالها طلبات المواطنين, ويتم البت فيها خلال أسبوع من ارسال الطلب لتخفيف وجود المواطنين أمام مقر الوزارة. وعلي صعيد متصل أكد أبوحديد أن الوزارة تقوم حاليا ببحث مشاكل جميع المواطنين والعمل علي حلها, مطالبا إياهم بالهدوء وإعطاء مسئولي الوزارة الوقت لحل المشاكل. وأوضح أنه يجري حاليا حصر جميع أسماء العاملين المؤقتين تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم بتثبيتهم, ونقل بعضهم علي الباب الأول, مع حفظ جميع حقوقهم, مشددا علي أنه لن يضار عامل واحد بالقطاع الزراعي. وعقد الوزير اجتماعا مع عدد من قيادات الوزارة لبحث كيفية حل تلك المشاكل ومناقشة خطة الوزارة خلال الفترة المقبلة. وكان المتظاهرون من المؤقتين العاملين بقطاعات الوزارة المختلفة ومنها قطاع الميكنة الآلية التابع لمركز البحوث الزراعية, قد أكدوا أنه لم يتم تعيينهم رغم عملهم لمدة تزيد علي20 سنة بنظام مؤقت دون تأمينات, رغم تحقيق قطاعهم لأرباح تصل إلي100 مليون جنيه سنويا, واتهموا الوزارة بعدم دفع تأميناتهم منذ عام2004 رغم أنها تخصم من راتبهم الشهري الذي لا يتجاوز250 جنيها. كما طالبوا بإقالة جميع المسئولين بالوزارة المتورطين في وقائع فساد.