لم تيأس واشنطن يوما من محاولات نشر الكراهية والعداء تجاه المسلمين بل نجحت في إرساء فكر أو ثقافة الخوف من الإسلام أو ما يسمي بظاهرة الاسلاموفوبيا مستغلة الحوادث الفردية التي يدبرها أشخاص ينتمون للإسلام, ويمكننا ان نقول انها حضرت عفريت الاسلاموفوبيا في كافة ارجاء مدنها لدرجة جعلت مرشحي رئاستها يجوبون ولاياتها ليبثوا افكارهم العنصرية التي تغذي عقول الامريكان بالسموم تجاه هذا الدين ومن يحمل رسالته وهو ما ستدفع واشنطن ثمنه باهظا بمرور الزمن كما قالت مجلة تايم الامريكية. فمن جانبها أكدت صحيفة تورنتو الكندية أن معظم مرشحي الرئاسة يكنون مشاعر الكراهية والعداء للمسلمين وخاصة ترامب الذي تثير احتمالات انتصاره في المعركة الانتخابية هواجس المسلمين الأمريكيين وخاصة الذين يعيشون في ولاية تكساس. واجرت الصحيفة حوارا مع عائلة جلالي إحدي الأسر المسلمة التي تعيش في هيوستن والتي اعربت عن مخاوفها في حال فاز المرشح الجمهوري دونال ترامب في سباق الانتخابات خاصة وانه يرفض استقبال مسلمين في أمريكا بل وتعهد بإغلاق كافة المساجد في البلاد, مؤكدة انها ستهاجر امريكا وقد تلجأ الي دولة أخري في حال فوز ترامب. ومن جانبها اكدت مجلة تايم الأمريكية ان واشنطن خلطت بين مفهوم الاسلام والارهاب, وهو الامر الذي سيجلب الكثير من المشاكل لتلك البلد التي لم تتعلم من اخطاء الماضي, اذ يسعي مرشحوها الي السير علي درب الرئيس السابق جورج بوش الذي استخدم في خطاباته المتطرفة سياسة التخويف من المسلمين ليبرر غزوه للعراق وتخليه عن افغانستان الامر الذي كبد واشنطن خسائر كبيرة, وهو ما يفعله المرشحون الامريكيون الان الذين لم ينصتوا لنصائح الرئيس باراك أوباما الذي اكد ان الامريكيين لا يعرفون الكثير عن الإسلام والمسلمين بل روجوا لفكرة الاسلاموفوبيا التي تهدد مجتمعاتهم وحضارتهم. ولابد وان تدرك واشنطن ومرشحوها ان الخلط المتعمد بين الإسلام وتعاليمه السمحة وظاهرة الاسلاموفوبيا سيضرها وسيكبدها الكثير من الخسائر المادية والبشرية. ورصدت صحيفة تورنتو مواقف مرشحي الرئاسة العنصرية من المسلمين حول العالم. بوبي جندال.. المرشح الرئاسي السابق وحاكم ولاية لويزيانا الذي اكد في27 يناير2015 ان المهاجرين المسلمين هم الخطر الحقيقي وانهم جاءوا ليقهروا أمريكا ومجيئهم بنية الغزو والاستعمار لبلادنا لفرض شريعتهم. سكوت ووكر.. المرشح الرئاسي السابق وحاكم ولاية ويسكونسن, والذي اكد في19 اغسطس2015 ان العالم لا يوجد فيه إلا حفنة قليلة من المسلمين هي العاقلة أو المعتدلة. بن كارسون مرشح سابق وجراح اعصاب متقاعد أكد في20 ديسمبر2015 انه لا يمكن لمسلم ان يتولي رئاسة البلاد, مشيرا إلي ان الإسلام غير متوافق مع الدستور الأمريكي. ماركو روبيو مرشح جمهوري دائما ما يشكك في خطاباته علي وجود ما يسمي بالإسلاموفوبيا منتقدا زيارة اوباما لأحد مساجد أمريكا. مؤكدا ان واشنطن تعاني مما يسمي من الاسلام الراديكالي وتهكم علي المرشحة هيلاري كلينتون متسائلا كيف لها ان تقول لابد ان نشن الحرب علي الإرهابيين وليس الاسلام, فكيف نشن الحرب علي النازيين ونحن نخشي ان نسئ الي الألمان. تيد كروز.. المرشح الجمهوري وسيناتور تكساس الذي اظهر عداءه الشديد للإسلام والمسلمين بعدما طالب بلاده باستقبال اللاجئين المسيحيين فقط دون المسلمين. راند بول.. المرشح الجمهوري وسيناتور ولاية كنتاكي والذي تقدم بمشروع قانون يحظر استقبال اللاجئين من3 دولة اغلبيتهم من المسلمين, كما نص القانون علي ضرورة قطع المساعدات الأمريكية عن الفلسطينيين. ريك سانتورم.. المرشح الجمهوري السابق والذي أعلن تأييده الكامل لآراء ترامب الخاصة بمنع دخول المسلمين أمريكا.